جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
استأنف الدولار تراجعاته اليوم الاثنين وسط تعافي في الأسهم الأمريكية والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطر قبل صدور بيانات جديدة للتضخم ونتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس هذا الأسبوع، مما أضر بالطلب على العملة الأمريكية كملاذ أمن.
وانخفض مؤشر بلومبرج للعملة الخضراء بنسبة 0.3٪ بحلول الساعة 9:30 صباحًا في نيويورك (4:30 مساءً بتوقيت القاهرة) بعد صعوده 0.5٪ في تعاملات سابقة. وارتفعت أغلب عملات الأسواق الناشئة اليوم، في حين كان الإسترليني والفرنك السويسري واليورو من بين أكبر الرابحين بين عملات مجموعة العشر. كما ارتفعت العقود الآجلة لأسهم وول ستريت، في حين كانت السندات الأمريكية حائرة بين التفاؤل باعتدال التضخم والتأثير في المدى القريب من انتعاش في إصدار الشركات للسندات.
وأظهرت بيانات أمريكية يوم الجمعة زيادات قوية في التوظيف والأجور مع ارتفاع البطالة في صورة متضاربة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يناقشون إلى متى يواصلون حملتهم للحد من التضخم المرتفع. ومع ذلك، قال كبير الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس يان هاتزيوس اليوم الاثنين أنه لا يزال هناك مسار "معقول للغاية" أمام الاقتصاد الأمريكي لتجنب الركود على الرغم من التشديد النقدي الحاد من قبل الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين الجيوسياسي.
واستمر الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر اليوم الاثنين رغم إعادة تأكيد الصين على التزامها بسياسة "صفر إصابات" بكوفيد يوم السبت. وكانت التكهنات بأن تبتعد الدولة الآسيوية عن تلك السياسة قد أدت إلى زيادة الرغبة في المخاطرة يوم الجمعة، مما قاد الدولار إلى أسوأ انخفاض له في يوم واحد منذ مارس 2020. وبالإضافة إلى نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، يتحول الاهتمام أيضًا إلى بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الخميس.
من جانبه، قال تيم بيكر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي لدى دويتشه بنك في سيدني "كانت الصين صريحة خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن تخفيف الإغلاقات لا يحدث فيما تعطي سوق العمل القوية الضوء الأخضر للاحتياطي الفيدرالي لمواصلة زيادات أسعار الفائدة". ومن شأن قراءة قوية للتضخم أن " ترفع تسعير زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لشهر ديسمبر أقرب إلى 75 نقطة أساس، مما سيساعد الدولار ويضر بالأسهم والسندات".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.