جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المتوقع أن ترتفع إيرادات صادرات روسيا من النفط في مارس إذ يؤدي تراجع تكاليف الشحن وقوة الطلب إلى دفع أسعار النفط الروسي نحو السقف الغربي السعري البالغ 60 دولار للبرميل، بناء على حسابات التجار ورويترز، في تحد لوجهة النظر القائلة بأن الألية تزيد الضغط على موسكو.
وفرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع واستراليا سقفا سعريا قدره 60 دولار للبرميل على النفط الروسي من يوم الخامس من ديسمبر، الذي يهدف إلى كبح قدرة روسيا على تمويل الحرب في أوكرانيا.
من جانبها، صرحت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين الخميس بأن السقوف السعرية تساعد في تقليص إيرادات موسكو من النفط.
وقالت "الشهر الماضي، إيرادات موسكو من النفط كانت أقل بحوالي 60% منها بعد الغزو مباشرة".
لكن تشير أحدث أرقام تسعير النفط الروسي، بحسب تقييم التجار، إلى أن المصدرين الروس يجمعون مقابل خامهم إيرادات أقل 20-25% من الصادرات الأمريكية لنفس أنواع النفط.
وتظهر حسابات رويترز بناء على بيانات السوق أن أسعار خام الأورال للتحميل في أوائل مارس ارتفعت إلى حوالي 55 دولار للبرميل في موانيء بحر البلطيق مقابل 39-45 دولار في يناير، باستثناء تكلفة الشحن والتأمين.
بالمقارنة، سيحقق نوع مماثل من خام يباع في ميناء أمريكي بنفس الظروف حوالي 65-69 دولار للبرميل.
وفرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع واستراليا السقف السعري البالغ 60 دولار للبرميل على النفط الروسي بالإضافة إلى حظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي عبر البحر وتعهدات مماثلة من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.
ويسمح السقف السعري للدول خارج الاتحاد الأوروبي إستيراد النفط الخام الروسي المحمول بحرا، لكن يحظر على الشركات الغربية للشحن والتأمين وإعادة التأمين التعامل في شحنات من الخام الروسي ما لم تباع بأقل من 60 دولار.
لكن تراجعت تكاليف الشحن للنفط الروسي في فبراير عن مستويات ديسمبر ويناير إذ دخل عدد أكبر من مالكي السفن السوق، الذي يزيد من إتاحة الناقلات للبراميل الروسية، بحسب ما قاله التجار.
وأشارت تقديرات التجار وحسابات رويترز ان تكلفة شحن شحنة حجمها 100 ألف طن من ميناء ببحر البلطيق إلى الهند وصلت إلى ما بين 8.5 مليون و9 مليون دولار في مارس أو 11.8-12.8 دولار للبرميل مقارنة مع 16.6 دولار للبرميل في فبراير.
ويعرض المشترون الهنود، الذين حصلوا في الأشهر الأخيرة على أكثر من نصف صادرات الأورال المحمول بحرا، أسعارا أعلى بسبب تزايد المنافسة مع الصين، التي تحرص أيضا على الحصول على مزيد من النفط الروسي مع تعافي الطلب، وفق ما قاله تجار.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.