جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يبدو أن صعود الذهب محطماً مستويات قياسية فوق 2500 دولار للأونصة لديه مجال للاستمرار إذ يستعد الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتعود محركات تقليدية مثل انخفاض عوائد السندات ويقبل المستثمرون الغربيون على الشراء من جديد.
قال جاي هاتفيلد، المدير التنفيذي لإنفراستركسشر كابيتال أدفيزورس، الذي قام مؤخراً بشراء عقود خيار ذهب لأول مرة منذ سنوات، "الجميع إعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون الأخير في تخفيض أسعار الفائدة، لكنه ينضم الآن إلى نظرائه". كان خطاب جيروم باول في منتدى جاكسون هول—الذي فيه تعهد بتخفيضات في أسعار الفائدة—لحظة فارقة للمعدن، وفقاً لهاتفيلد.
وتوهج المعدن الأصفر هذا العام مسجلاً سلسلة من المستويات القياسية التي جعلت المعدن النفيس أحد الأصول الأفضل أداء بين السلع الرئيسية. وجاء صعوده في النصف الأول بفضل شراء قوي من البنوك المركزية بالإضافة لمشتريات آسيوية، التي طغت على أثر صعود الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية والتدفقات الخارجة من صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن. والآن ربما تخدم كل من تلك المحركات الثلاثة الذهب.
وحتى الآن في 2024، صعد الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من الخمس، مع تنبؤ بنوك منها جولدمان ساكس منذ أبريل بأن الأسعار لديها مجال لبلوغ 2700 دولار للأونصة. وبعد خارطة الطريق التي كشف عنها باول في منتدى جاكسون هول يوم الجمعة، تراجع الآن العائد الحقيقي على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر. ويفيد ذلك الذهب لأنه لا يدر عائداً.
وبين المستثمرين، أصبحت الرغبة في الشراء أوسع نطاقاً حيث تضيف صناديق التحوط والمضاربين رهانات على الصعود في بورصة كوميكس، مع بلوغ صافي مراكز شراء المعدن أعلى مستوى منذ أكثر من أربع سنوات، بحسب بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
وتوجد علامات أيضاً على إنتعاش الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب. وقد توسعت حيازات إس بي دي آر جولد شيرز، أحد المنتجات الرائدة، لثمانية أسابيع على التوالي، في أطول فترة من التدفقات منذ منتصف 2020.
وفي الوقت الحالي، يتوقع سيتي جروب أن تتوسع التدفقات على صناديق المؤشرات "بشكل كبير" خلال ستة إلى 12 شهراً، ليدعم الطلب سياسة نقدية أكثر تيسيراً بالإضافة إلى زيادة محتملة في التقلبات وسط مخاطر ركود. وقال البنك في رسالة قبل خطاب باول إن الذهب ربما يصل إلى 3000 دولار بحلول منتصف 2025. وكان السعر الفوري للذهب يتداول عند 1525.73 دولار للأونصة في الساعة 4:18 مساءً بتوقيت القاهرة، قرب أعلى مستوى له على الإطلاق.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.