جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبط الدولار يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر مقابل الين الياباني بعد أن أججت تقارير إعلامية من جديد الجدل بشأن خفض كبير لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وقال محللون إن التقارير التي نشرتها صحيفتا وول ستريت جورنال وفاينانشال تايمز في وقت متأخر من يوم الخميس والتي ذكرت أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لا يزال خيارا، وتعليقات مسؤول سابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي يدعو فيها إلى خفض كبير، أحدثت تحولاً في توقعات السوق.
تقدر سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأميركية احتمالية بنسبة 45% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في ختام اجتماع سبتمبر يوم الأربعاء، ارتفاعا من نحو 15% في وقت مبكر من يوم الخميس.
كما أخذ متداولو العقود الآجلة في الاعتبار خفض أسعار الفائدة بنحو 117 نقطة أساس في عام 2024، ارتفاعا من 107 نقاط أساس في الجلسة السابقة.
وقال بوريس كوفاسيفيتش، خبير الاقتصاد الكلي العالمي لدى كونفيرا في فيينا بالنمسا، إن "الغموض الشامل المحيط بالخفض المقبل لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي يضغط حقا على الدولار الأميركي".
"عند دخول فترة التعتيم التي فرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي، توقع الجميع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، نظرًا لأن تقرير الوظائف الأخير صدر قبل يوم واحد فقط من فترة التعتيم تلك. لذا لم يكن لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الوقت الكافي لإعداد السوق لخفض كبير في أسعار الفائدة".
وفي إشارة إلى مقالتي صحيفة فاينانشال تايمز وصحيفة وول ستريت جورنال، أشار كوفاسيفيتش إلى أن الأمر سيتلخص في الكيفية التي يرغب الاحتياطي الفيدرالي أنه ينظر إليه بها السوق.
"إذا أرادوا أن يُنظر إليهم باعتبارهم مهتمين بتلبية احتياجات سوق العمل، فأعتقد أنهم سيختارون الخفض ب50. ولكن إذا أرادوا أن يُنظر إليهم باعتبارهم يضعون قضية التضخم كأولوية، فسوف يختارون الخفض ب 25".
وهبط الدولار 0.7% إلى 140.69 ، بعد أن نزل في وقت سابق إلى 140.285، وهو أدنى مستوى منذ أواخر ديسمبر. وخلال الأسبوع، انخفض 1%.
في نفس الوقت، ارتفع اليورو 0.2% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.1091
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن رئيسة البنك كريستين لاجارد أضعفت التوقعات بخفض آخر الشهر المقبل.
دفعت مكاسب اليورو مؤشر الدولار للهبوط 0.2% إلى 100.97. وقلص الدولار خسائره بعد أن أظهرت بيانات تحسن معنويات المستهلكين الأميركيين في سبتمبر وسط تراجع التضخم.
جاءت القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيجان لثقة المستهلك الإجمالية عند 69.0 هذا الشهر، مقارنة بقراءة نهائية بلغت 67.9 في أغسطس. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا قراءة أولية عند 68.5.
يبدو أن البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع تدعم الدافع لخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، مع ارتفاع مؤشر تضخم أسعار المستهلكين، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بأكثر من المتوقع في أغسطس.
لكن ويليام دودلي الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عزز تكهنات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الجمعة قائلا إن هناك حجة قوية لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة حاليا أعلى بنحو 150 إلى 200 نقطة أساس من المعدل المحايد للاقتصاد الأميركي حيث لا تكون السياسة مقيدة ولا تيسيرية.
وارتفع الاسترليني 0.2% إلى 1.3147 دولار، وهو أعلى مستوى له في أسبوع. ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 5% الأسبوع المقبل بعد أن بدأ التيسير بخفض بمقدار 25 نقطة أساس في أغسطس.
فيما انخفض الدولار بنسبة 0.4 % مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8480 فرنك .
ويترقب المستثمرون أيضا قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة مستقرة عند 0.25%.
قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان ناوكي تامورا يوم الخميس إن البنك المركزي يجب أن يرفع أسعار الفائدة إلى 1% على الأقل في النصف الثاني من العام المالي المقبل لكنه أضاف أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة ببطء وعلى عدة مراحل.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.