جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ربما يكون المتعاملون بسوق النقد في بريطانيا قد إستسلموا، لكن ليس المحللين.
فرغم أن خبراء العملة تلقوا صدمة من التلميح المفاجيء لمحافظ بنك انجلترا مارك كارني إن رفع أسعار الفائدة الشهر القادم ليس أمرا مفروغا منه، إلا أنهم لم يتخلوا عن توقعاتهم. وتقول مؤسسات مالية من بينها "أي.ان.جي جروب" و"نومورا إنترناشونال" و"كريدي اجريكول" و"سي.بي.ايه يوروب" و"ام.يو.اف.جي" و"بنك إمبريال الكندي للتجارة" أنها تتمسك بتوقعات زيادة سعر الفائدة في مايو.
وصعدت السندات البريطانية يوم الجمعة وقلص المستثمرون في سوق النقد توقعاتهم لرفع الفائدة إلى نحو 50% بعد تعليقات كارني مقارنة بأكثر من 80% قبلها مما يثير شكوكا حول أفاق الاسترليني. وكان الاسترليني من بين العملات الرئيسية الأفضل الأداء هذا العام مدفوعا إلى حد كبير بقناعة لدى المستثمرين ان البنك المركزي سيحتاج لرفع أسعار الفائدة لإخماد التضخم الذي تجاوز 3% في نوفمبر.
وقال فيتال فيراج، المحلل في اي.ان.جي جروب "مازلنا نتوقع رفع سعر الفائدة في مايو—ونرى هذا بوضوح فرصة جيدة لملاحقة الاسترليني صعودا وصولا لاجتماع بنك انجلترا في مايو". وأضاف "كل ما فعله كارني هو تحويل رهان أكيد إلى احتمال 50%".
مسار الاسترليني
وبلغ الاسترليني نحو 1.4030 دولار يوم الجمعة بعد ان فقد نحو 1.5% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء على مدى خمسة أيام منذ فبراير. ومع ذلك صعدت العملة نحو 4% هذا العام مقابل الدولار.
ووفقا لشركة نومورا للوساطة، من المرجح ان ينهي الاسترليني العام على ارتفاع رغم التعليقات الأحدث من كارني.
وقال جوردان روتشستر، المحلل في نومورا، "في الوقت الحالي، وقبل صدور كافة البيانات الشهرية، مازلنا نتوقع بوجه عام ان ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة الشهر القادم". وأضاف "تردد اللجنة المعهود عنها بشأن الإلتزام مُسبقا ربما يدفعنا للتقليل من أهمية هذه التعليقات".
ويتنبأ روتشستر بأن يرتفع الاسترليني أكثر من 5% من مستواه الحالي وينهي 2018 عند 1.48 دولار وهو مستوى تداول حوله قبل استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ولا يتفق الجميع على توقع زيادة أسعار الفائدة في مايو.
فقال ألان كلاركي، خبير العملات لدى سكوتيا بنك، "غيرنا على مضض توقعاتنا للتحرك القادم الخاص برفع أسعار الفائدة".
وواصل "لم نعد نتوقع زيادة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في مايو" مستشهدا ببيانات اقتصادية مخيبة للآمال من بريطانيا وتعليقات كارني.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.