جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتسابق اللاعبون في سوق السبائك بلندن لاقتراض الذهب من البنوك المركزية، التي تخزن المعدن في لندن، وذلك بعد قفزة في عمليات تسليم الذهب إلى الولايات المتحدة جراء تكهنات برسوم استيراد محتملة هناك، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر.
وذكر أحد المصادر أن الحد الأدنى للانتظار لتحميل الذهب من بنك انجلترا الذي يخزن الذهب لصالح البنوك المركزية وصل إلى أربعة أسابيع. في الأوقات الطبيعية، تستغرق فترة الإفراج أيام قليلة أو أسبوع.
من جانبه، رفض بنك انجلترا التعليق عندما سُئل بشأن طابور الانتظار.
ولم يشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المعادن النفيسة في خططه للرسوم الجمركية، لكن الخطر كان كافياً لتعزيز عمليات تسليم الذهب إلى نيويورك حيث سعى جزء من السوق للتحوط من مراكزه بالتوجه إلى بورصة كوميكس وسعى جزء آخر للاستفادة من القفزة في العلاوة السعرية للعقود الآجلة في بورصة كوميكس على الأسعار الفورية في لندن.
وتعدّ لندن مركزاً لـأكبر سوق لتداول الذهب خارج البورصات في العالم حيث يتداول اللاعبون في السوق مباشرة مع بعضهم البعض بدلاً من التداول عبر البورصات.
قال روبرت جوتليب، الخبير في الصناعة والرئيس السابق لقسم المعادن النفيسة في شركة KoCh Supply and Trading "المسألة الأساسية مع بنك انجلترا هو أنه ليس خزينة تجارية بالتالي ليس مستعداً للتعامل مع الهجوم الكبير على اقتراض الذهب الذي تطلبه البنوك التجارية من البنوك المركزية".
وانخفض حجم ما يعرف بالتداول الحر في سوق لندن Loco London free float وهو كمية الذهب المتاحة بسهولة في سوق التداول خارج البورصة في لندن والمخزنة هناك، بعد الزيادة الكبيرة في الإمدادات إلى نيويورك.
وخلال الشهر الماضيين، تم تسليم 12.2 مليون أونصة من الذهب إلى المستودعات المعتمدة من بورصة كوميكس مما رفع المخزون هناك بنسبة 70% إلى 29.8 مليون أونصة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2022.
وجذبت أنباء تدفق الذهب إلى نيويورك انتباه لجنة الخزانة في البرلمان البريطاني حيث سأل أحد أعضائها محافظ بنك انجلترا أندرو بيلي يوم الأربعاء عما إذا كان يرى مخاطر في هذا التطور.
ورد بيلي قائلاً "لم نعد نتبع قاعدة الذهب، لذلك ليس لهذا الأمر أهمية من حيث السياسة النقدية"، في إشارة إلى النظام النقدي البائد الذي كان فيه الذهب يدعم قيمة العملة. لكنه أضاف أن لندن لا تزال سوقاً رئيسية للذهب. وتابع "إذا كنت ترغب في هذا السوق وتريد التداول واستخدام الذهب الخاص بك، فأنت بحاجة إلى الاحتفاظ به في لندن".
وأدت عمليات التسليم إلى الولايات المتحدة إلى تقليل كمية الذهب المتاحة للتداول في خزائن لندن، وهو الذهب الذي لا تملكه البنوك المركزية أو الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب الفعلي. وذلك بدوره أدى إلى زيادة الطلب من اللاعبين في لندن الذين على استعداد لتأجير ذهبهم وتوفيره لسوق التداول خارج البورصة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.