جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
سيكون الاسبوع القادم حافلا باجتماعات لبنوك مركزية حول العالم.
فمن المقرر ان تكون ثالث زيادة من بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام يوم الاربعاء وتترقب الأسواق على أحر من الجمر بيان البنك المركزي للتعرف على عدد الزيادات الإضافية المحتملة في العام القادم.
وربما تأتي تصريحات جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي متفائلة إلى حد كبير بجانب التوقعات الفصلية لها ولزملائها، لكن واقع انها لن تكون في منصبها في 2018 يعني وجود قدراً من الغموض. ويحاول المستثمرون أيضا التعرف على مدى التحفيز الذي ستحدثه التخفيضات الضريبية الكبيرة لترامب باقتصاد نشط بالفعل.
هذا ويعقد أكبر بنكين مركزيين في أوروبا—المركزي الأوروبي والمركزي الانجليزي، أخر اجتماعاتهما هذا العام يوم الخميس، لكن من المستبعد للغاية ان يغير أي من البنكين سياساته. بالنسبة لبنك انجلترا، يرجع ذلك جزئيا إلى ان مجال الرؤية بشأن الاقتصاد البريطاني المحكوم بخروج الدولة من الاتحاد الأوروبي مُعتم للغاية.
وعلاوة على ذلك، ستشهد الاسواق الناشئة تحركا حقيقيا. فمن المتوقع ان تخفض روسيا أسعار الفائدة مجددا مع بلوغ التضخم هناك مستوى قياسي منخفض، لكن تركيا يجب ان تسير في الاتجاه المعاكس والمكسيك ربما. كما تعقد أيضا كولومبيا وأوكرانيا والفليبين اجتماعات لتحديد أسعار الفائدة.
استقرت أسعار الذهب يوم الجمعة لكن تتجه نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ مايو بعد ان عزز تقدم بشأن الإصلاح الضريبي الأمريكي التفاؤل إزاء الاقتصاد الأمريكي وأنعش الدولار مما جعل المعدن أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وأظهرت اليوم أيضا بيانات توظيف أمريكية جاءت أقوى من المتوقع ان النمو الاقتصادي في حالة جيدة وأشارت ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الاسبوع القادم، كما هو متوقع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1247.70 دولار للاوقية في الساعة 1414 بتوقيت جرينتش لكن يبقى قريبا من أدنى مستوى سجله يوم الخميس عند 1243.71 دولار وهو أضعف مستوى منذ 26 يوليو. وهبط المعدن النفيس 2.5% هذا الاسبوع في طريقه نحو تكبد ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي والأكبر منذ أوائل مايو.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1250 دولار للاوقية.
وتسارعت عمليات بيع الذهب هذا الاسبوع بعد ان نزل عن 1260 دولار وهو الحد الأدنى لنطاق تداوله منذ سبتمبر، كما هبط دون متوسط تحركه في 200 يوما لأول مرة منذ يوليو.
وقال محللون في سكوتيا موكاتا، أحد كبرى شركات التداول في المعادن النفيسة، إن الدعم الفني للمعدن الأصفر عند 1240.90 دولار لكن تشير "مؤشرات الزخم"Momentum Indicators ان الذهب قد يهبط إلى 1204.90 دولار وهو أدنى مستويات يوليو.
ومن المتوقع ان يعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاسبوع القادم زيادة في أسعار الفائدة ويصدر توقعات بشأن وتيرة زيادات جديدة. وكان قد توقع البنك في السابق رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2018.
وهذا من المرجح ان يضغط على أسعار الذهب لأن رفع أسعار الفائدة يعزز عوائد السندات بما يحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر فائدة، وعادة ما يقوي الدولار.
تراجع اليورو يوم الجمعة للجلسة السادسة على التوالي في طريقه نحو مواصلة أطول فترة خسائر في أكثر من عام مقابل الدولار المنتعش.
وبينما أدى تقدم بشأن الإصلاح الضريبي الأمريكي وتأجيل الموعد النهائي لرفع سقف الدين إلى تعزيز الدولار، يجد المتعاملون محفزات جديدة وإن كانت قليلة للتفاؤل إزاء العملة الموحدة في الوقت الحالي. والمحفز القادم هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي في الاسبوع المقبل، عندما يعلن رئيس البنك ماريو دراغي توقعات اقتصادية محدثة للمنطقة.
وحتى رغم تلك الفترة الطويلة من الخسائر، يبقى اليورو في طريقه نحو تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2003 بعد ان مرت سلسلة من المخاطر السياسية بدون مفاجئات كبيرة وتسارع زخم الاقتصاد الأوروبي. وربما تكون الأوضاع مواتية لمكاسب أكبر في 2018 حيث ينهي المركزي الأوروبي برنامجه للتيسير الكمي ويستعد للتمهيد إلى رفع أسعار الفائدة.
قال جيرومي كوربن زعيم المعارضة البريطانية يوم الجمعة أنه يريد ان يطلع على معلومات أكثر بشأن اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي أبرمته حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع المفوضية الأوروبية.
وأشار كوربن ان الحزب الديمقراطي الوحدوي بأيرلندا الشمالية "وضع شروطا بوضوح" على الاتفاق، وأراد من ماي ان تعطي بيانا أكثر توضيحا حول ما إذا كانت مزايا السوق الموحدة والاتحاد الجمركي ستستمر خلال الفترة الانتقالية.
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي للشهر الثاني على التوالي لكن ظلت عند مستويات تتماشى مع استقرار الاقتصاد وقوة سوق العمل.
وذكرت جامعة ميتشجان يوم الجمعة إن مؤشرها لثقة المستهلك انخفض إلى 96.8 نقطة وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر بعد تسجيله 98.5 نقطة في نوفمبر. وكان متوسط التوقعات يشير إلى قراءة عند 99 نقطة.
وارتفع مؤشر فرعي للأوضاع الراهنة، يقيس تصورات الأمريكيين لأوضاعهم المالية، إلى 115.9 نقطة من 113.5 نقطة.
ولكن تراجع مؤشر يقيس التوقعات إلى 84.6 نقطة من 88.9 نقطة.
وزادت توقعات التضخم بعد عام من الأن إلى 2.8%، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2016، من 2.5%.
ورغم انخفاض المؤشر الرئيسي وارتفاع توقعات التضخم، يبقى الأمريكيون متفائلين نسبيا بشأن أفاق التوظيف والتوقعات الاقتصادية حيث أظهر التقرير تحسنا في ماليات الأسر.
تخلى الاسترليني عن مكاسب حققها في تعاملات سابقة وتحول للانخفاض خلال الجلسة مقابل اليورو يوم الجمعة مع جني المستثمرين للأرباح بعد صعود حاد في الأيام الأخيرة.
وأدت إنفراجة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى صعود الاسترليني في وقت سابق من الجلسة لأعلى مستوى في ستة أشهر مقابل اليورو وسط ارتياح لدى المستثمرين ان المحادثات ستتجه نحو ترتيب بشأن التجارة وفترة انتقالية الاسبوع القادم في قمة مهمة للاتحاد الأوروبي.
لكن بما ان الاقتصاد مازال يواجه تحديات، سارع المتعاملون في القيام بجني أرباح في الاسترليني، خصوصا مقابل الدولار واليورو مما دفعه للانخفاض خلال الجلسة.
وقال كريج إرلام المحلل في أواندا "أعتقد اننا نرى حالة كلاسيكية من إشتر على الشائعة وبع على الخبر، مع صعود الاسترليني الاسبوع الماضي على توقع بأن اتفاقا بات وشيكا".
وقالت المفوضية الأوروبية إن تقدما كافيا تحقق بعد ان عمل الطرفان طوال الليل للتوصل إلى اتفاق بشأن وضع الحدود الأيرلندية، الذي أحبط محاولة سابقة لإبرام اتفاق يوم الاثنين.
وأضاف إرلام "قد نشهد مزيدا من الصعود في الاشهر المقبلة لكن كما كان الأمر في الماضي، الطريق في الفترة القادمة وعر وهذا ستعكسه أسواق العملة".
وارتفع الاسترليني إلى 86.90 بنسا لليورو على الخبر وهو أقوى مستوى منذ التاسع من يونيو، قبل ان يتخلى عن كافة مكاسبه ليتداول منخفضا خلال الجلسة عند 87.45 بنسا. وصعدت العملة البريطانية ما يزيد عن 3% في الأيام الثمانية الماضية.
وعلى أساس مرجح تجاريا، قفز الاسترليني إلى أقوى مستوياته منذ مايو. ومقابل الفرنك السويسري، عوضت العملة الأن كافة خسائرها منذ التصويت على الخرج من الاتحاد الأوروبي قبل 18 شهرا، لتتداول عند أقوى مستوياته منذ 24 يونيو 2016.
لكن قال خبراء لدى ار.بي.سي انه بتنحية مفاوضات البريكست جانبا، يبقى الاقتصاد في حالة هشة بينما يُنظر على نطاق واسع لرفع بنك انجلترا لأسعار الفائدة في نوفمبر على أنه أمر لن يتكرر في أي وقت قريب.
وستصل الأن توصية من المفوضية الأوروبية بأن تقدما كافيا تم إحرازه إلى قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي تجرى الاسبوع القادم.
وأظهرت مسودة توجيهات ان الفترة الانتقالية ستستمر لنحو عامين. وخلال تلك الفترة، ستكون بريطانيا جزءا من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة لكن لن تشارك في مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو يكون لها تصويت. وستظل تخضع لقوانين الاتحاد الأوروبي.
وقفز الاسترليني إلى 1.3521 دولار على هذا الخبر وبعدها تراجع دون 1.35 دولار مع صعود الدولار على نطاق واسع.
ارتفع الدولار مقابل اليورو والين وسط تعاملات متقلبة يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات ان الاقتصاد الأمريكي خلق عدد وظائف أكبر من المتوقع الشهر الماضي لكن يكبح المكاسب بيانات الأجور التي قال المحللون أنها مخيبة للآمال.
وارتفعت وظائف غير الزراعيين الأمريكية بواقع 228 ألف وظيفة في نوفمبر وسط زيادات في التوظيف عبر كافة القطاعات حيث تلاشت الاضطرابات التي خلفها إعصاران مؤخرا. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم توقعوا ارتفاع الوظائف بواقع 200 ألف الشهر الماضي.
لكن قال محللون ان متوسط نمو الأجر في الساعة أقل من المتوقع. وارتفع متوسط الأجر في الساعة خمسة سنتات أو 0.2% في نوفمبر لكن توقع الخبراء زيادة قدرها 0.3%. وجاءت الزيادة السنوية في الأجور أضعف أيضا من المتوقع، حيث بلغت الزيادة في نوفمبر 2.5% مقابل التوقعات ب2.7%.
وكنتيجة لذلك، قلص الدولار مكاسبه مقابل الين لكن مازال مرتفعا خلال الجلسة عند 113.35 ين بارتفاع 0.2%. وقلص اليورو من خسائره مقابل الدولار ليبقى منخفضا 0.1% فحسب عند 1.1757 دولار.
وانج تاو المحلل الفني لدى رويترز: الذهب ربما يهبط إلى نقطة الدعم 1239 دولار التي النزول دونها قد يفسح المجال لإستهداف 1202 دولار.
أما المقاومة عند 1250 دولار وكسرها ربما يؤدي إلى مكاسب أقصاها حتى 1262 دولار.
أضافت الولايات المتحدة عدد وظائف أكثر من المتوقع في نوفمبر واستقر معدل البطالة دون تغيير عند نحو 17 عاما، لكن تشير زيادة أقل من المتوقع في الأجور ان سوق العمل مازالت تعاني من بعض الضعف.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الجمعة إن الوظائف ارتفعت 228 ألف بما يتجاوز متوسط التوقعات في مسح بلومبرج بزيادة 195 ألف وبعد قراءة معدلة بالخفض بلغت 244 ألف. وارتفع متوسط نمو الأجر في الساعة 2.5% أقل من التوقعات بزيادة 2.7%، وتم تعديل قراءة أكتوبر بالخفض.
وتعطي البيانات صورة أوضح لسوق العمل بعد ان انتهت إلى حد كبير تقلبات سببها إعصارين، لكن ربما لازال هناك بعض الأثار المستمرة. وبينما تبقى سوق العمل حصنا للاقتصاد ويتوقع المستثمرون زيادة شبه أكيدة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم، إلا ان غياب تسارع في الأجور يبقى لغزا قد يكون عاملا يحدد وتيرة زيادات الفائدة في 2018.
وارتفع متوسط الأجور 0.2% مقارنة بالشهر السابق بعد انخفاض معدل بلغ 0.1% حسبما أظهر التقرير. وكان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 0.3% في نوفمبر. وجاءت الزيادة السنوية مقارنة بقراءة معدل بالخفض بلغت 2.3% في أكتوبر.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أنه بمرور الوقت ستشهد الأجور تسارعا مستداما، الذي يبقى غائبا في تلك الدورة من التوسع الاقتصادي رغم ان ضعف سوق العمل يتلاشى تدريجيا. ومن شأن تسارع زيادات الأجور ان يعزز إنفاق المستهلك، الذي يمثل نحو 70% من الاقتصاد. وقال جيروم باويل، مرشح الرئيس دونالد ترامب لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، الشهر الماضي في جلسة التصديق عليه انه لا يرى ان الأجور تشير إلى ان سوق العمل تشبعت بالوظائف.
وقالت إدارة ترامب إن مقترح تخفيض الضرائب في الكونجرس، إذا تم توقيعه كقانون سيحفز النمو ويعزز الأجور، رغم ان خبراء اقتصاديين يتوقعون بوجه عام تأثيرا متواضعا.
مرر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 235 صوتا ضد 193 مشروع قانون سيبقي الحكومة مفتوحة لأسبوعين بعد مهلة تنتهي يوم الجمعة.
وتم تمرير القانون يوم الخميس بعد ان أخمد رئيس مجلس النواب باول ريان تمردا بين بعض النواب المحافظين الذين أرادوا قانونا مؤقتا أطول أمدا ضمن استراتجية لتجنب تقديم تنازلات للديمقراطيين بشأن الإنفاق.
ويتجه الأن قانون الإنفاق قصير الآجل إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقع ان يمرره ليل الخميس قبل مهلة تنتهي منتصف ليل الجمعة. وفي هذا المجلس سيحتاج القانون تأييدا من الديمقراطيين لبلوغ الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة البالغ 60 صوتا. وأشار قادة الحزب الديمقراطي أنهم لن يسعوا لتعطيل هذا الإنفاق قصير الآجل، تاركين المفاضات الصعبة لوقت لاحق.
وجاء تصويت مجلس النواب بعد اجتماع بين قادة الكونجرس والرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض للتفاوض على اتفاقية ميزانية طويلة الآجل الذي قد يعزز الإنفاق العسكري وغير العسكري بما يتخطى حدود قصوى فُرضت بعد أزمة في 2011 حول رفع سقف الدين.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ بعد العودة إلى الكونجرس انه بينما لم يتم التوصل لاتفاق بشأن قيود الإنفاق، إلا "أننا نتفق على أننا نريد حل تلك القضايا خلال الاسبوعين القادمين".
وإذا تمكن ترامب والنواب من الاتفاق على قيود الميزانية، فإن أحد الخيارات سيكون وضع ذلك في قانون إنفاق أخر قصير الآجل لبقاء الحكومة مفتوحة من 22 ديسمبر حتى وقت ما في يناير.
وبموجب الخطة الأصلية، سيصيغ الكونجرس في يناير التفاصيل المتبقية من قانون إنفاق بقيمة تريليون دولار لبقية العام المالي. ومن المرجح ان يتناول النواب أيضا سقف دين الدولة في نفس الوقت.