جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبط الاسترليني يوم الاربعاء مع تعافي الدولار ليتجه نحو أكبر انخفاض يومي في نحو أسبوعين قبل محادثات وشيكة لإنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ووسط شكوك في ان بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
وصعد الدولار مع انحسار المخاوف المتعلقة بالتجارة بعد ان خففت الإدارة الأمريكية نهجها تجاه الاستثمار الصيني. وجاءت أغلب مكاسبه أمام اليورو.
وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا اليوم إن البنوك البريطانية مستعدة بالكامل لاحتمال خروج بريطانيا بشكل غير مرتب من الاتحاد الأوروبي لكنه لم يسلط الضوء بدرجة تذكر على ما إن كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في أغسطس.
وقال ديفيد مادين، محلل السوق لدى سي.ام.سي ماركتز في لندن "تحذيرات كارني إنه ستكون هناك اضطرابات إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي تفرض ضغوطا على الاسترليني".
وواصل الاسترليني خسائره ونزل 0.7% إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1.3127 دولار. ومقابل اليورو، تراجع 0.1% إلى 88.12 بنسا وهو أدنى مستوى في 11 يوما.
ويتسائل المستثمرون ما إذا كان رفع أسعار الفائدة مازال محتمل هذا الصيف بعد ان أبدى مسؤول جديد ببنك انجلترا حذرا بشأن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني.
سيتلقى اليورو ضربة قاسية إذا إنهارت الحكومة الائتلافية التي تتزعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل والمؤلفة من (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) الاسبوع القادم حيث ان نتيجة قمة للاتحاد الأوروبي على مدى يومين تبدأ في بروكسل يوم الخميس ستكون هامة في تقدير هذا الخطر.
وتصاعد الضغط على ميركيل قبل القمة من جانب حلفائها البافاريين في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين يصرون على إعادة فرض ضوابط على الحدود بشكل أحادي من الاسبوع القادم في تعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس الأثناء، قالت أندريا ناليس زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنها لا تعرف ما إن كان حزبها يجب ان يبدأ التحضير لانتخابات اتحادية جديدة.
وربما يتملك الخوف المستثمرين إذا شهد الوضع السياسي في أكبر دول بمنطقة اليورو تحولا نحو المجهول بعد أسابيع من تشكيل حكومة شعبوية في إيطاليا، ثالث أكبر دولة في تكتل اليورو.
ويعود التحالف بين حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي إلى 70 عاما وبالتالي إنهياره سيكون حدثا كبيرا.
هذا وستجرى انتخابات في إقليم بافاريا في أكتوبر وتشير استطلاعات الرأي مؤخرا إن الحزب البافاري (الحزب الاجتماعي المسيحي ) يتجه نحو تحقيق أسوأ نتيجة في تاريخه.
يبدو ان الدولار مستعد لإستهداف أعلى مستويات جديدة في 2018 حيث أن تهاوي عملة الصين ومشاكلها الاقتصادية تسلط الضوء على التناقض بين النمو الأمريكي السريع وأفاق أضعف في دول أخرى.
وإرتد مؤشر الدولار من أدنى مستوياته يومي الاثنين والثلاثاء قبل متوسط 30 يوما عند 94.17 نقطة مستهدفا أعلى مستوى في 2018 الذي تسجل الاسبوع الماضي عند 95.53 نقطة.
ورغم أن اليوان الصيني ليس جزءا من مؤشر الدولار إلا أن ضعفه أمام الدولار يسلط الضوء على غياب القوة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم كما يوضح ذلك أيضا قبول السلطات الصينية على نحو واضح هبوط عملتها بجانب إتخاذها إجراءات تيسيرية أخرى مؤخرا.
وتوجد مخاوف في أماكن أخرى كما يوضح ذلك تردد المركزي الأوروبي في تقديم موعد زيادات أسعار الفائدة وتصريحات "هاسكيل" العضو الجديد ببنك انجلترا يوم الثلاثاء التي جاءت تميل للتيسير النقدي.
ورغم ان مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي أعربوا عن مخاوفهم بشأن التوترات التجارية إلا ان الدولار مازال لديه تفوق كبير فيما يتعلق بزيادات أسعار الفائدة. وستؤدي على الأرجح ندرة التفاؤل إزاء النمو العالمي إلى استمرار الطلب على الدولار حيث ان تفوقه في العائد على أوروبا واليابان يبقى قائما ويبدو ان الولايات المتحدة تنتزع تنازلات من الصين وسط نمو متراجع هناك.
ومن شأن كسر مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في 2018 أن يستهدف أعلى مستوى تسجل يوم 11 يوليو 2017 عند 96.21 نقطة ثم ذروته يوم 27 يونيو 2017 عند 97.45 نقطة.
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى جديد في ستة أشهر يوم الاربعاء مع صعود الدولار الذي يجعل المعدن أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وبهذا الانخفاض تصل خسائر الذهب هذا الشهر إلى أكثر من 3% في أكبر انخفاض شهري منذ سبتمبر. وترجع هذه الخسائر إلى صعود الدولار وانخفاض كبير في حيازات الذهب لدى صناديق المؤشرات فضلا عن تراجع حاد في المراهنات على ارتفاع الأسعار.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1254.91 دولار للأوقية في الساعة 1339 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر عند 1253 دولار.
وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.2% إلى 1257 دولار للأوقية.
وقالت جورجيت باولي المحللة لدى بنك ايه.بي.ان أمرو "الدولار مرتفع. هذا السبب الأهم (لانخفاض الذهب)".
وقال محللون لدى سكوتيا موكاتا إن المؤشرات الفنية تشير أن الذهب سيواصل الانخفاض ليجد دعما عند المستوى النفسي المهم 1250 دولار ثم 1236.60 دولار المستوى الأدنى المسجل في ديسمبر.
وأضر خلاف تجاري متصاعد بين الولايات المتحدة والصين أسواق الأسهم العالمية لكن لم يثر حتى الأن طلبا على الذهب، الذي ينظر له عادة كاستثمار آمن خلال أوقات عدم اليقين.
وفي نفس الأثناء الدولار قريب من أعلى مستوياته في 2018 وهو ما يرجع جزئيا إلى توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مجددا بعد زيادتها في يونيو للمرة الثانية هذا العام.
وتضرر أيضا الذهب بفعل انخفاض حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس بواقع 1.9 مليون اونصة أو 3.2% منذ أواخر مايو.
وقال كارستن مينكي المحلل لدى جولياس بير إن هذا الأمر يرجع إلى ان البائعين الأمريكيين يراهنون على صعود الدولار.
ربما بيع الدولار جراء مخاوف من ان الرئيس دونالد ترامب يقترب بالولايات المتحدة من حرب تجارية مع الصين هو ردة الفعل الطبيعية في الأسواق، لكن خسائر الذهب مؤخرا تشير إن الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون له الكلمة الأخيرة بشأن العملة الخضراء.
وعادة ما يستخدم المتعاملون الذهب، الذي غالبا ما تم اعتباره زوج عملة رئيسي أخر مع الدولار، كبوصلة يسترشد بها عندما تتغير العوامل الأساسية. وربما هذا التوتر التجاري يمثل تحولا ويدفع البعض لتفضيل العملات التي لديها فوائض في ميزان المعاملات الجارية أو ينظر لها تقليديا كملاذات آمنة.
ولكن كي تحدث موجة بيع في الدولار، يتعين إنضمام الاحتياطي الفيدرالي إلى بنوك مركزية أجنبية مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان والبنك المركزي الصيني في إتباع سياسة نقدية حذرة.
وتدفع في الطبيعي رسوم الحماية التجارية الأسعار المحلية للارتفاع وقد أوضح الاحتياطي الفيدرالي إنه يقف مستعدا. وفي بيانه بعد اجتماع السياسة النقدية يوم 13 يونيو حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل من ان رفع أسعار الفائدة بوتيرة بطيئة قد يتحول لتشديد نقدي سريع ردا على التضخم أو الإفراط المالي.
ومن ثم يشير الانخفاض الحاد في الذهب إنه ليس الجميع مستعد للمراهنة ضد الاحتياطي الفيدرالي أو الدولار.
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لإنهاء كل واردات النفط الإيراني خلال مهلة تنتهي يوم الرابع من نوفمبر وإنها لا تريد أي تمديدات أو إعفاءات حيث تنفذ قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 2.5% في نيويورك مع تقييم المتعاملين احتمال فقدان إمدادات إيرانية بوتيرة أكبر بكثير من المتوقع هذا الشتاء. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 70 دولار للبرميل بينما قفز خام القياس الدولي برنت إلى 76 دولار للبرميل.
وفي إفادة اليوم الثلاثاء، قال مسؤول بالخارجية الأمريكية إنه بينما لا تستبعد الإدارة إعفاءات أو تمديدات لمهلة نوفمبر—التي أعلنها ترامب عندما إنسحب من اتفاق إيران في مايو—إلا إنها لا تناقشها أيضا. ولأن الحلفاء الأمريكيين من أسيا إلى أوروبا لديهم علاقات تجارية أوثق مع إيران على خلاف الولايات المتحدة، توقع محللون كثيرون بعض المرونة من جانب واشنطن في صورة إعفاءات.
وعندما أعلن ترامب إن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي حذر من أن الدول الأخرى ستواجه عقوبات ما لم تتوقف عن إجراء تعاملات تجارية مع الجمهورية الإسلامية. وتوصلت إيران إلى اتفاق 2015 ، الذي يدعوها لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.
وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تخطط لمناقشات مع حكومات تركيا والهند والصين، وجميعها دول تستورد النفط الإيراني، حول إيجاد إمدادات بديلة. وأضاف المسؤول إن جزءا مهما من تلك المناقشات هو التأكد من ألا "تتأثر بحدة" الدول بتقليص واردات النفط الإيرانية.
وكانت إيران تشهد ارتفاعا في الأسعار وضعفا في عملتها الريال حتى قبل قرار إنسحاب ترامب، الذي عارضه الحلفاء الأوروبيون بجانب روسيا والصين والأمم المتحدة. وبعد القرار إتخذ البنك المركزي للدولة خطوات إضافية لتخفيف نقص الدولارات وتخفيف تأثير العقوبات. وحظرت إيران الاسبوع الماضي استيراد 1.400 سلعة أجنبية من سلع الرفاهية الغير أساسية للحد من حجم العملة الأجنبية التي تخرج من الدولة.
وذكرت بعض المواقع الإخبارية الإيرانية الرسمية إن الدولار في السوق السوداء بلغ سعره نحو 80 ألف ريال الاسبوع الماضي مقارنة ب 60 ألف ريال في أبريل.
وقال ترامب إن البقاء في الاتفاق النووي يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأمريكية حيث إنتقد إيران على مواصلة برنامجها من الصواريخ الباليتستية ودعمها لصراعات في أماكن مثل اليمن وسوريا.
صادرات النفط
صدرت إيران حوالي 2.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام في مايو وإشترت أسيا نحو ثلثي الإجمالي وأوروبا الباقي بحسب وكالة الطاقة الدولية. وكانت صادرات إيران انخفضت إلى نحو مليون إلى مليون ونصف برميل يوميا خلال فترة 2013-2015 من العقوبات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة وأوروبا.
وسيؤدي فقدان جزء كبير من صادرات النفط الإيرانية إلى تقليص معروض السوق بشكل أكبر من المتوقع حتى إذا رفعت السعودية إنتاجها إلى مستوى قياسي 10.8 مليون برميل يوميا. وتعوض الرياض بالفعل خسائر عديدة في الإنتاج من فنزويلا وليبيا وصولا إلى كندا.
وتمتلك السعودية طاقة إنتاجية قصوى تزيد قليلا عن 12 مليون برميل يوميا وفقا لوكالة الطاقة الدولية. وإذا انخفضت صادرات إيران أكثر من مليون برميل يوميا، من المرجح ان تنتج الرياض بأقصى طاقتها لأول مرة منذ أواخر الستينيات.
وقال جان ستيورات، خبير النفط لدى الشركة الاستشارية كونرستون ماكرو في نيويورك "إذا لم تتمكن السعودية من تعويض خسارة النفط الإيراني، عندئذ قد تستعين واشنطن باحتياطها النفطي الاستراتيجي. كما ممكن ان تفعل الصين نفس الامر ".
وقال بيجن زنغنة، وزير النفط الإيراني، الاسبوع الماضي إن الدولة تستعد لخسارة مشترين بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة مشيرا أن شركتي توتال ورويال دتش شيل من بين شركات الطاقة التي أوقفت بالفعل مشترياتها.
نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة إن السعودية تخطط لضخ كميات قياسية من النفط الخام في يوليو لتشرع في واحدة من أكبر قفزات التصدير على الإطلاق من أجل تخفيض أسعار النفط.
وأضافت المصادر التي رفضت نشر أسمائها لأنها تناقش معلومات سرية إن شركة النفط السعودية "أرامكو" تستهدف زيادة الإنتاج الشهر القادم إلى نحو 10.8 مليون برميل يوميا. وهذا الرقم سيفوق المستوى القياسي السابق 10.72 مليون برميل يوميا في نوفمبر 2016 مما يوضح إستجابتها غير المسبوقة للضغوط التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوبك لإمداد المزيد من النفط.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يكسر الدعم 1252 دولار للأوقية ويهبط صوب الدعم التالي 1174 دولار خلال ثلاثة أشهر حسبما يشير تحليل فيبوناتشي.
ويشار لهاذين المستويين من الدعم على إنهما ارتداد فيبوناتشي بنسبة 23.6% و14.6% على الترتيب للاتجاه النزولي من أعلى مستوى تسجل في السادس من سبتمبر 2011 البالغ 1920.30 دولار إلى أدنى مستوى تسجل يوم الثالث من ديسمبر 2015 البالغ 1.045.85 دولار.
وسيتأكد النموذج عندما يكسر الذهب 1252 دولار وهو أمر محتمل بشدة ليستهدف بعده 1226 دولار.
وفشل الذهب عدة مرات في إختراق المقاومة عند 1380 دولار. ويشير هذا الإخفاق المتكرر إلى إكتمال الارتداد الصعودي من 1.045.85 دولار.