جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
نسفت كوريا الشمالية مكتب إتصال مشترك بين الكوريتين على جانبها من الحدود، في توبيخ شديد اللهجة لسول بدا أن الهدف من ورائه إثارة أقصى اهتمام دولي بدون خطر عاجل يذكر من نشوب حرب.
ويمثل هذا التحرك أخطر إستفزاز من كوريا الشمالية منذ سنوات ويأتي بعد سلسلة متصاعدة من التهديدات ضد حكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في بيان أن هذا المكتب—وهو أكثر إنجاز ملموس لسلسلة من القمم جرت بين الكوريتين في 2018—"تحطم بشكل مأسوي من جراء إنفجار مروع".
ووصفت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية تدمير المنشآة البالغ تكلفة إنشائها 18 مليار وون (15 مليون دولار) التي كانت بمثابة سفارة فعلية للدولتين "تصرف طائش حطم أمال من كانوا يتمنون السلام في شبه الجزيرة الكورية". وحذر مجلس الأمن الوطني للدولة كوريا الشمالية من رد قوي إذا إتخذت إجراءات جديدة، لكن لم تشر إلى رد إنتقامي وشيك.
ويأتي تدمير المبنى بعد حوالي أسبوع على تخلي نظام كيم جونغ اون عن أعماله في المنشآة التي تمولها كوريا الجنوبية، التي سمحت لمسؤولين من الجانبين التواصل حول مدار الساعة. وتسعى كوريا الشمالية إلى زيادة الضغط على الرئيس مون في ظل شعور بالإحباط حول استمرار تأييد سول لحملة عقوبات تقودها الولايات المتحدة والتي تخنق اقتصادها.
وتعد هذه الواقعة من بين الإستفزازات الأكثر خطورة منذ 2010، عندما كانت كوريا الشمالية مشتبه في نسفها بارجة حربية كورية جنوبية مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً، ثم بعد أشهر قليلة قصف جزيرة كورية جنوبية مما أودى بحياة جنديين ومدنيين. وهددت الهجمات بالتحول إلى قتال صريح، لكن تم نزع فتيل التوترات وسط مخاوف من دمار تخلفه حرب جديدة.
وانخفضت التجارة بين الكوريتين إلى صفر فعلياً من 2.7 مليار دولار في عام 2015 أو حوالي 10% ن اقتصاد كوريا الشمالية. وتلقة النظام ضربة جديدة هذا العام عندما اغلق حدوده في يناير في بداية وباء كوفيد-19، الذي كبح التعاملات التجارية الأخرى مع دول مثل الصين.
وقال زهاة ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة يومية بعد وقت قصير من الواقعة أن الدولة تأمل بسلام في شبه الجزيرة الكورية، دون الإشارة إلى مكتب الإتصال المشترك. والصين داعم سياسي وشريك تجاري رئيسي لكوريا الشمالية مما يعطيها دوراً أساسياً في تطبيق العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية.
وكان مكتب الإتصال المشترك، الذي فتح قبل عامين، جزء من تحركات للحد من التهديدات على طول الحدود في وقت إنخرط فيه كيم أيضا مع ترامب في محادثات حول برنامجه للأسلحة النووية. وسمح المكتب بإتصال متواصل بين الجانبين للمرة الأولى منذ بدء الحرب الكورية في 1950-1953.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.