جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال كريستوفر والر عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه من الممكن أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام في غياب تسارع للتضخم، لكنه أكد على أن البنك المركزي يجب أن يكون متانياً وحريصاً في وتيرة التيسير.
وقال والر في تعليقات معدة للإلقاء في حدث إفتراضي يستضيفه معهد بروكينجز يوم الثلاثاء، "تزداد الثقة لدي في أننا قريبون جداً من تحقيق مستوى 2% لتضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بشكل مستدام". "طالما التضخم لا يتسارع ويبقى مرتفعاً، أعتقد أن لجنة السياسة النقدية ستتمكن من خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة هذا العام".
وقدم العضو في مجلس محافظي الفيدرالي واحدة من أكثر التعليقات تفصيلاً حتى الآن حول نوايا البنك المركزي لتيسير السياسة النقدية هذا العام. وبينما أظهر والر إنفتاحاً على تخفيض أسعار الفائدة، فإن تعليقاته يبدو أيضاً أنها تتعارض مع توقعات السوق بست تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
وقفزت عوائد السندات في أعقاب تعليقات والر. وقلص المتعاملون إحتمالية خفض الفائدة في مارس بالإضافة إلى حجم التخفيضات الإجمالية لسعر الفائدة المتوقع لكامل العام.
وأضاف إن توقيت التخفيضات والعدد الفعلي "سيعتمد على البيانات القادمة".
انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، تحت ضغط من قوة الدولار وعوائد السندات الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون تعليقات من عدة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتقييم فرص تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة هذا العام.
ونزل السعر الفوري للذهب 0.6% إلى 2041.50 دولار للأونصة في الساعة 1426 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده في الجلسات الثلاث السابقة. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 2045.90 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.5% إلى أعلى مستوى منذ شهر، الذي يجعل المعدن أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، بينما ارتفعت أيضاً عوائد السندات القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات.
من المقرر أن يلقي العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر خطاباً حول التوقعات الاقتصادية أمام معهد بروكينجز في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، كما من المقرر أن يتحدث ستة مسؤولين آخرين على الأقل هذا الأسبوع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي سعر فائدته الرئيس دون تغيير في ختام اجتماعه يومي 30- و31 يناير. ويرى المتداولون إحتمالية بنسبة 70%لخفض سعر الفائدة في مارس، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
وبعيداً عن الفيدرالي، عارض مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي توقعات السوق بتخفيضات سريعة لأسعار الفائدة هذا العام.
ارتفع مؤشر يقيس قيمة الدولار صوب أعلى مستوى في شهر حيث ارتفعت عوائد السندات الأمريكية بينما يبحث المستثمرون عن إشارات جديدة حول توقيت خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
صعد مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.3% إلى 1230.38 نقطة. ومن شأن الصعود فوق أعلى مستوى تسجل يوم 5 يناير عند 1231.44 نقطة أن يصل بالمؤشر إلى أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر.
ويترقب المستثمرون خطاباً للعضو بمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر مقرر له يوم الثلاثاء بعد أن أعطى رئيس البنك جيروم باول أوضح إشارة حتى الآن على أن سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة ستجرى في عام 2024. وقد ارتفعت عوائد السندات الأمريكية عبر مختلف آجال الاستحقاق مع إستئناف التداول بعد عطلة أمريكية.
قال روبرت هولتسمان العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن التهديدات باستمرار التضخم ستمنع البنك من تخفيض أسعار الفائدة هذا العام—على الرغم من أن الركود لم يعد ممكناً تجاهله.
وأضاف هولتسمان في مقابلة في دافوس بسويسرا حيث يحضر منتدى الاقتصاد العالمي إن اقتصاد منطقة اليورو خيب التوقعات مؤخراً وربما يثبت أن المسؤولين متفائلون أكثر من اللازم عندما تصدر نتائج الربع الرابع. في نفس الأثناء، تهدد الصراعات الجيوسياسية—مثل الصراع في الشرق الأوسط—بتعطيل سلاسل التوريد وأسواق الطاقة، مما يفرض ضغطاً على الأسعار لا يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يتجاهله.
وقال هولتسمان يوم الاثنين "التهديد الجيوسياسي تزايد بسبب ما رأيناه حتى الآن من الحوثيين—أعتقد أنها لن تكون النهاية وقد تكون بداية لشيء أوسع نطاقاً، الذي سيؤثر على قناة السويس ويزيد الأسعار". "لا يجب أن نعول على خفض الفائدة على الإطلاق في 2024".
إقترب التضخم من مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي أواخر العام الماضي، مما يثير التكهنات حول الموعد الذي عنده سيبدأ صانعو السياسة تخفيض أسعار الفائدة بعد أكبر دورة تشديد نقدي منذ طرح اليورو قبل 25 عاماً. ويراهن المتداولون على ستة تخفيضات لأسعار الفائدة، بدءاً من أبريل، في حين يتوقع الاقتصاديون أربع مرات من التخفيض بدءاً من يونيو.
بذلك كرر هولتسمان فحوى تصريحات أدلى بها زملاء منهم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وكبير الاقتصاديين بالبنك فيليب لين—بأنه "من السابق لأوانه" الحديث عن تخفيض تكاليف الإقتراض.
ويتوقع البنك المركزي حالياً أن يسجل التضخم العام 2% في النصف الثاني من 2025، بينما من المتوقع أن تبقى ضغوط الأسعار الأساسية فوق هذا المستوى حتى نهاية 2026.
تراجعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الاثنين حيث أفضى التأثير المحدود لصراع الشرق الأوسط على إنتاج الخام إلى حدوث عمليات جني أرباح بعد أن ربح الخامان القياسيان 2% الأسبوع الماضي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتاً، أو 0.9%، إلى 77.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 1534 بتوقيت جرينتش وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً أو حوالي 1% مسجلاً 71.97 دولار.
وتجنب عدد من مالكي الناقلات البحر الأحمر وغيرت ناقلات عديدة مسارها يوم الجمعة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على أهداف للحوثيين في اليمن بعد هجمات قامت بها المجموعة التي تدعمها إيران على السفن رداً على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.
كما أدى الصراع أيضاً إلى توقف أربع ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر عبر المنطقة.
وهددت ميليشيا الحوثي يوم الأحد برد "قوي وفعال" بعدما نفذت الولايات المتحدة هجوماً جديداً في ساعات الليل. وقالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها أسقطت صاروخاً أطلق على واحدة من سفنها من جهة اليمن.
وحذر كبير مفاوضي الحوثيين يوم الاثنين من أن الهجمات على السفن المتجهة نحو إسرائيل ستستمر. وأصاب صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المسلحون الحوثيون سفينة حاويات تملكها وتشغلها الولايات المتحدة وتحمل علم جزر مارشال، بحسب ما أعلن الجيش الأمريكي في منشور على منصة إكس.
فيما كتب محللون في بنك سيتي إنه ليس هناك فقدان لإمدادات نفط حتى الآن، لكن يؤدي بشكل غير مباشر تعطل حركة الشحن إلى تقييد معروض السوق بإبقاء 35 مليون برميل في البحر بسبب الرحلات الأطول التي تضطر شركات الشحن إلى قطعها لتجنب البحر الأحمر.
بينما تشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية لمنع المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران من مهاجمة السفن في البحر الأحمر، تجد الصين نفسها مرة أخرى سعيدة بالوقوف كمتفرج.
وهذا ليس لأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ليس لديه كثير من الأمور على المحك فالصين تستورد حوالي نصف احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الأوسط، وتصدر للاتحاد الاوروبي أكثر مما تصدره للولايات المتحدة. وارتفع الأسبوع الماضي مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2022، بحسب بلومبرج انتليجنس، مما يعكس التكاليف المضافة لاحتمالية الحاجة إلى تحويل مسار السفن بالإبحار حول إفريقيا.
لكن بالنسبة للزعيم الصيني شي جين بينغ، لا تعد التكاليف حتى الآن مرتفعة بالقدر الذي يطغى على مخاطر التدخل وفوائد عدم فعل شيء. هو يمكنه أن يجلس مرتاحاً ويترك الولايات المتحدة وحلفائها يحاربون الحوثيين، بما يثير مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في أجزاء من الشرق الأوسط، في حين يصور نفسه كمحكم محايد ويبقي أغلب قواته جاهزة للقتال في تايوان أو بحر الصين الجنوبي.
من جانبها، قالت جينيفر ويلش، كبير محللي الاقتصاد الجيوسياسي في بلومبرج إيكونوميكس، معلقة على القادة الصينيين "هم لا يرون مكسباً كبيراً من إتخاذ موقف أقوى". "هذا مشابه لنهجهم تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يدعون للسلام لكن يرفضون إدانة روسيا أو الابتعاد عنها، أو أن يساهموا بشكل كبير في دفع جهود السلام".
وصعدت أسهم شركات الشحن الآسيوية يوم الجمعة بعد أن شن الأمريكيون والبريطانيون ضربات على أهداف في اليمن، مما دفع الحوثيين للتوعد برد قوي. وبدأ المتمردون الذين مقرهم اليمن مهاجمة السفن في البحر الأحمر التي لها صلات بإسرائيل في نوفمبر لإظهار الدعم لحماس.
ويوم الجمعة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن الصين "قلقة للغاية" من التصعيد في البحر الأحمر لكن تبقى غير ملتزمة بإتخاذ أي إجراء.
وأضافت "نأمل بأن تتمكن كل الأطراف من لعب دور بناء ومسؤول لحماية الأمن وتجنب أي هجمات ضد السفن المدنية، الذي هو أمر ليس في صالح التجارة الدولية".
على مدى العام الماضي، كثف شي إنخراطه في الشرق الأوسط في محاولة لكسب مصداقية كرجل دولة له ثقل دولي.وفي مارس الماضي، كان له الفضل في إنفراجة بين إيران والسعودية، على الرغم من أن تساؤلات تبقى قائمة حول دور بكين في الوساطة في الاتفاق.
ودعت دول أكثر في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة الصين لإستخدام نفوذها الإقليمي لمنع إتساع نطاق الحرب، بحسب أشخاص مطلعين على الوضع، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. لكن الصين تواجه قيوداً في إقناع سواء الحوثيين أو إيران، المورد المهم بشكل متزايد للنفط.
لكن يرى البعض في بكين إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مفيدة للصين.
قال شياو يون هياو، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي، في ديسمبر على وسائل التواصل الاجتماعي "إلى حد ما، قدم الحوثيون عن غير قصد خدمة كبيرة للصين".
وزعم إن تعطل الملاحة سيدفع بعض الشركات التجارية لإستخدام شبكات السكك الحديدية، بما يدعم مبادرة الحزام والطريق التي يتنباها شي ببناء بنية تحتية في الاقتصادات الناشئة. وقال "توسيع الأخير هو إستراتجيتنا الدولية لكسر الهيمنة الأمريكية وتقويض القوة البحرية الأمريكية ودعم تعددية قطبية عالمية".
هذا وأوقفت شركة شحن الحاويات الصينية العملاقة كوسكو نقل السلع إلى إسرائيل بسبب التهديدات التي يشكلها المسلحون. وذكرت بلومبرج يوم الخميس إن خمسة سفن على الأقل تمر عبر البحر الأحمر تستخدم إشاراتها للقول إن لها صلات بالصين في مسعى لتفادي إستهدافها.
وفي الماضي، واجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبة في إقناع الصين بالإنضمام إلى عمليات دولية. عندما أصبحت البحار قبالة شرق إفريقيا ملاذاً للقراصنة، إستغرق الأمر عدة سنوات لإقناع الصين بأن الاعتماد على الأخرين ليس خياراً، وفقاً لمدير تنفيذي أجنبي لشركة شحن في بكين.
ورفضت الصين قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة—عملية حارس الرخاء-لتوفير الأمن للسفن التي تمر عبر البحر الأحمر. ولدى البحرية الصينية سفن على مسافة قريبة تجري دوريات حراسة لمكافحة القرصنة، لكنها لم تشارك في الجهود لحماية الممر البحري.
وقد تؤثر الأزمة على تكلفة الواردات الصينية من الطاقة حيث مثلت واردات الصين من النفط من الشرق الأوسط 46% من إجمالي واردات الدولة من الخام في أول 11 شهراً من العام الماضي، بحسب البيانات الجمركية.
سجلت أسعار المستهلكين في الصين أطول سلسلة من التراجعات منذ عام 2009، في استمرار لإنكماش الأسعار الذي قد يتطلب دعماً حكومياً إضافياً للتغلب عليه. فيما سجلت الصادرات أول انخفاض سنوي لها منذ سبع سنوات.
انخفض مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% في ديسمبر مقارنه مع العام السابق، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين بانخفاض للشهر الثالث على التوالي. وإنكمشت أسعار المنتجين 2.7% وهي تنخفض منذ أكثر من عام بسبب انخفاض أسعار السلع وضعف الطلب في الداخل والخارج.
في نفس الأثناء، هبطت الصادرات الصينية 4.6% على مدى العام الماضي ككل في أول انخفاض سنوي لها منذ 2016—في ضربة جديدة لما كان يعد تاريخياً ركيزة رئيسية للنمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتظهر بيانات ديسمبر علامات على الاستقرار، لترتفع الصادرات 2.3% مقارنة مع نفس الشهر قبل عام.
من جانبه، قال ريموند يونغ، كبير الاقتصاديين لشؤون الصين الكبرى في مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية "الصين تحتاج إلى التحرك بجراءة لكسر حلقة إنكماش الأسعار. وإلا ستتزلق إلى دوامة إنكماشية"، مضيفاً أن الشركات تخفض أسعارها للبيع والعاملين المهاجرين يخفضون أجورهم مع استمرار الضغوط الهبوطية على الأسعار.
ويؤدي أيضاً استمرار إنكماش الأسعار إلى تخفيض قيمة الصادرات الصينية ويجعلها أرخص على المستهلكين الأجانب. وفي أكتوبر، سجل مؤشر أسعار الصادرات أدنى مستوياته في البيانات رجوعاً إلى عام 2006، وكان مرتفعاً بشكل طفيف فقط في نوفمبر.
ولم تظهر الأسواق ردة فعل تذكر على البيانات يوم الجمعة، مع مراهنة العديد من المستثمرين بالفعل على إحتمالية تخفيض سعر الفائدة الأسبوع القادم.
ونزل مؤشر سي إس آي 300 القياسي للأسهم الصينية 0.2% بينما إستقر اليوان في التعاملات الخارجية دون تغيير يذكر عند حوالي 7.17 مقابل الدولار. وإستقر العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات عند 2.5%.
ولم تكن وتيرة الانخفاض في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في ديسمبر بحدة الشهر السابق. وانخفضت أسعار الغذاء 3.7%، وهذا أفضل طفيفاً من انخفاض بنسبة 4.2% في نوفمبر. فيما بلغ التضخم الأساسي—الذي يستثني الأسعار المتقلبة للغذاء والطاقة—0.6% في ديسمبر، دون تغيير عن نوفمبر.
على الرغم من ذلك، تثير الفترة الممتدة من إنكماش الأسعار—نتيجة الركود العقاري المستمر وانخفاض ثقة المستهلك وضعف الصادرات—القلاقل بشأن الاقتصاد. فيؤدي انخفاض الأسعار إلى انخفاض إيرادات الشركات، بما قد يضر الأجور والأرباح. ومن الممكن أيضاً أن يتسبب إنكماش الأسعار في زيادة أعباء الدين ويشجع المستهلكين على تأجيل المشتريات.
وقد انخفض معامل إنكماش الناتج المحلي الإجمالي للصين، المقياس الأوسع للأسعار في الاقتصاد، في كل من الفصلين الثاني والثالث، بحسب تقديرات بلومبرج بناء على البيانات الرسمية. وكانت تلك المرة الأولى التي ينخفض فيه المقياس لفصلين متتاليين منذ 2015.
صرح كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين بأن تخفيض تكاليف الإقتراض ليس شيئاً سيناقشه البنك المركزي في وقت قريب.
وقال لين خلال مؤتمر في دبلن "قراءة التضخم في ديسمبر تؤكد على نطاق واسع تقييمنا من اجتماع ديسمبر وتوقعاتنا في ذات الشهر". وأضاف إن المسؤولين "سينظرون إلى البيانات القادمة"، لكن تخفيضات أسعار الفائدة ليست "موضوعاً مطروحاً للنقاش في المدى القريب".
ويختلف صانعو سياسة البنك المركزي الأوروبي مع الأسواق حول توقيت أول خفض في سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 4%. ويتوقع المستثمرون أن يكون أول تحرك في الربيع—وهو موعد أقرب مما يشير أغلب أعضاء البنك المركزي.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الخميس إن البنك سيبدأ تخفيض أسعار الفائدة بمجرد التأكد من أن التضخم يعود إلى المستهدف البالغ 2% لكنها لم تقدم إرشادات محددة حول أقرب موعد محتمل.
وكرر لين فحوى ذلك، قائلاً إنه عندما "تتوفر لدينا ثقة كافية أننا في طريقنا بشكل قوي نحو العودة إلى تضخم 2%" فإن موضوع تخفيضات الفائدة "سيصبح في الواجهة".
قفزت تكاليف شحن الحاويات عبر ممرات دولية رئيسية هذا الأسبوع، مع إثارة ضربات جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن المخاوف من تعطل يطول أمده للتجارة العالمية في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية نشاطاً في العالم، بحسب ما قاله مسؤولون في الصناعة يوم الجمعة.
أطلقت طائرات وسفن وغواصات امريكية وبريطانية عشرات الهجمات عبر اليمن في ساعات الليل رداً على هجمات قوات الحوثيين المدعومة من إيران على حركة السفن في البحر الأحمر، مما يوسع رقعة الصراع الناتج عن حرب إسرائيل في غزة.
وارتفع مؤشر شنغهاي لشن الحاويات القياسي بأكثر من 16% على أساس أسبوعي إلى 2,206 نقطة يوم الجمعة.
وارتفعت تكاليف الشحن عبر طريق شنغهاي-أوروبا 8.1% إلى 3103 دولار لوحدة الحاوية 20 قدم يوم الجمعة مقارنة مع الأسبوع السابق، بينما قفزت تكلفة شحن الحاويات إلى الساحل الغربي الأمريكي 43.2% إلى 3974 دولار للحاوية 40 قدم على أساس أسبوعي، بحسب ما ذكرت شركة كلاركسون المتخصصة في خدمات الشحن.
من جانبه، قال بيتر ساند، كبير المحللين لدى منصة قياس أسعار الشحن إكسينيتا يوم الجمعة "كلما طالت الأزمة، زاد التعطل الذي ستسببه للشحن عبر المحيطات حول العالم وستستمر التكاليف في الارتفاع".
وأضاف مشيراً إلى الصراع المتصاعد "نحن ننظر إلى أشهر وليس أسابيع أو أيام قبل أن تصل هذه الأزمة إلى أي نوع من الحل".
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة إلى ذروتها في أسبوع يوم الجمعة إذ أفضى تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط إلى شراء المعدن باعتباره ملاذ آمن، كما عززت بيانات أضعف من المتوقع لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكي المراهنات على قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في موعد مبكر.
ارتفع السعر الفوري للذهب 1.5% إلى 2057.89 دولار للأونصة في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش، مواصلاً تداوله فوق مستوى ألفي دولار إلى نحو شهر. وربحت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 2.1% مسجلة 2060.90 دولار.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على مواقع مرتبطة بحركة الحوثيين في اليمن، بينما دعت السعودية إلى ضبط النفس.
هذا وانخفضت أسعار المنتجين الأمريكية بشكل غير متوقع في ديسمبر وسط انخفاض في تكلفة السلع، بينما استقرت أسعار الخدمات دون تغيير، والذي يبشر بانخفاض التضخم في الأشهر المقبلة. لكن أظهرت بيانات يوم الخميس إن أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع في ديسمبر.
ويرى المتداولون فرصة بنسبة 80% لخفض سعر الفائدة في مارس، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، مقارنة مع التوقعات باحتمال نسبته حوالي 70% قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين.
وعادة ما يرتفع الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً، خلال فترات عدم اليقين، بينما يؤدي أيضاً انخفاض معدلات الفائدة إلى تعزيز جاذبية المعدن صفري العائد.