Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو رفع أسعار الفائدة والإشارة إلى وتيرة أبطأ من الزيادات

By كانون1/ديسمبر 19, 2018 866

يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية بعد ان يختتم يوم الاربعاء اجتماعه على مدى يومين ، الذي سيكون تاسع زيادة منذ أواخر 2015.

وأثارت إضطرابات السوق مؤخرا بعض الشكوك فيما إن كان البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة، لكن كانت البيانات الاقتصادية قوية بما يكفي لتبرير تحرك مهد له مسؤولو البنك على مدى أسابيع.

ولكن تثير اضطرابات في الأسواق احتمال تعديل التوقعات لمرات زيادة أسعار الفائدة في المستقبل، وتشير التوقعات للتضخم والنمو إلى وتيرة أبطأ من زيادات الفائدة في 2019.

ويصدر البنك المركزي بيانه للسياسة النقدية والتوقعات في الساعة 9:00 بتوقيت القاهرة. ويتلقى رئيس البنك جيروم باويل أسئلة في مؤتمر صحفي بعد القرار بنصف ساعة. وهنا نظرة على ما يجب متابعته:

وداعا للإرشادات المستقبلية

قد يعدل  مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي صياغة رئيسية في بيانهم حيث يريدون التلميح إلى وضوح أقل حول مسار أسعار الفائدة بدون الإشارة أنهم إنتهوا من رفعها.

والمطروح للنقاش هو ما إن كانت الإرشادات التي تشير إلى "زيادات تدريجية إضافية" ستكون مطلوبة لبقاء الاقتصاد في مساره. ويناقش المسؤولون كيف ومتى يحذفون تلك الصياغة من البيان حيث ان مسار سياستهم النقدية يبدو أقل وضوحا عما كان قبل ثلاثة أشهر.

وسيأتي إلغاء تلك العبارة في أعقاب عدة خطوات أخرى إتخذها باويل هذا العام لحذف تلك الإرشادات المستقبلية من بيان الاحتياطي الفيدرالي. وتضمن البيان الصادر الشهر الماضي 303 كلمة انخفاضا من 446 كلمة في أول اجتماعاته كرئيس للبنك في مارس.

وحتى إذا تضمن البيان إرشادات مستقبلية أقل، لازالت التوقعات الفصلية من المسؤولين لأسعار الفائدة ، ما يعرف بخارطة التوقعات Dot Plot، تعطي الأسواق نظرة على الكيفية التي يتوقع بها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي  تطور أداء الاقتصاد وكيف يجب ان تتجاوب السياسة النقدية.

وستولي الأسواق اهتماما أكبر إلى مدى تغير توقعات المسؤولين لزيادات أسعار الفائدة في 2019. وتحضر ميشيل برومان المحافظة الجديدة بالاحتياطي الفيدرالي أول اجتماعاتها للاحتياطي الفيدرالي، مما يضيف مشارك جديد لخارطة توقعات أسعار الفائدة منذ الجولة السابقة في سبتمبر.

وفي سبتمبر، توقع 9 من 16 مشاركا ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات أو أكثر العام القادم، مفترضين زيادة الفائدة في ديسمبر. وتوقع سبعة مشاركين رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين أو أقل مما جعل متوسط التوقعات عند ثلاث زيادات.

وحتى ينخفض متوسط التوقعات من ثلاث زيادات إلى زيادتين، عندئذ يجب ان يخفض مشارك واحد على الأقل من المشاركين التسعة في المجموعة الأولى توقعاته، ويجب ألا تتوقع السيدة برومان أكثر من زيادتين.

التوقعات الاقتصادية

ومن المرجح ان تشهد التوقعات الاقتصادية تغيرات أقل من الاجتماعات السابقة هذا العام، عندما كان المسؤولون يرفعون تقديرات النمو بسبب تحفيز مالي جديد. وكان التضخم ضعيفا في الأشهر الأخيرة، الذي يثير احتمال ان يخفض المسؤولون توقعاتهم.  

وقد يشير أيضا تعديل بالخفض في معدل البطالة القابل للاستمرار على المدى الطويل إلى قلق أقل بشأن ظهور ضغوط تضخمية في سوق العمل.

وجاء التغير الأكبر في التوقعات الاقتصادية من خلال موجة بيع في سوق الأسهم وقوة في الدولار الذي قد يقيد الأوضاع المالية ويؤدي إلى نمو أبطأ طفيفا العام القادم.

ويريد الاحتياطي الفيدرالي ان يبطيء وتيرة نمو الاقتصاد عندما يرفع أسعار الفائدة ، لكن توجد شكوك حول ما إن كان تقيد الأوضاع المالية مؤخرا قد يصبح أكثر حدة مما يريد صانعو السياسة. وتشير تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى ان  يؤدي الأثر السلبي لتقيد الأوضاع المالية إلى محو ما بين 0.75% و1% من نمو الناتج المحلي الاجمالي العام القادم.

المؤتمر الصحفي

من المنتظر ان يتطرق باويل إلى المخاوف حول إضطراب سوق الأسهم بالإشارة إلى إحصائيات اقتصادية قوية نسبيا، القليل منها يصدر علامات تدعو للحذر.

فقد تباطأ سوق الإسكان الذي يتأثر بأسعار الفائدة، لكن انخفاض مؤخرا في فوائد القروض العقارية دون 5% قد يساعد المبيعات إذا إستقرت الفوائد قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر الذي سجلته مؤخرا. وكانت بيانات أخرى، من بينها التوظيف ومبيعات التجزئة ومعنويات المستهلك، قوية. وكان نشاط المصانع وقطاع الخدمات قويا في نوفمبر بحسب مؤشرات مديري الشراء التي يعدها معهد إدارة التوريدات.

والسؤال الأهم للأسواق والاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي هو إلى أي مدى ترجع موجة البيع مؤخرا إلى أسباب اقتصادية. وإذا كان الذعر الحالي في الأسواق مبالغ فيه، لا يريد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي ان يفرطوا في ردة الفعل. ويؤدي التأكيد على مرونتهم في تعديل السياسة النقدية بناء على البيانات القادمة إلى الحفاظ على خيار رفع أسعار الفائدة مجددا في مارس أو مايو إذا تعافت أسواق الأسهم ولم يتضرر الاقتصاد من إضطراب الأسواق مؤخرا.

وفي نفس الوقت، هم لا يريدون ان يلحقوا ضررا جديدا بالأسواق بالحديث بجراءة عن مسار أسعار الفائدة، خاصة إذا إشتمت الأسواق رائحة ضعف في الاقتصاد الأمريكي أو في الخارج  لم تظهره البيانات.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.