جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قد يؤدي تحول البنوك المركزية عالميا نحو التيسير النقدي إلى إغراء تركيا بأن تحذو حذوها.
وبعد التمهيد بالفعل في أبريل إلى موقف أكثر تيسيرا بحذف إلتزام تجاه تشديد السياسة النقدية عند الضرورة، يشهد الأن محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتنكايا صعودا في العملة بينما يبدو الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أكثر إنفتاحا على التحفيز.
وربما تكون تلك المكاسب في الليرة كافية لدفع صانعي السياسة لتخفيض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، خاصة الأن حيث يصبح تباطؤ في التضخم مترسخا بشكل أكبر. وعند التعديل بأخذ التضخم في الإعتبار، تبلغ أسعار الفائدة في تركيا نحو ضعف المستوى بين نظراء لها مثل روسيا وجنوب أفريقيا.
ولازال يتنبأ أغلب الخبراء الاقتصاديين بأن يبقى سعر الفائدة الرئيسي لتركيا عند 24% للاجتماع السادس على التوالي. ولكن واصلت تكلفة إقتراض الليرة لآجل عام، بإستخدام مبادلات العملة، أطول فترة تراجعات على الإطلاق هذا الأسبوع، في علامة على ان بعض المتعاملين يتأهبون لتخفيض أسعار الفائدة.
وقال إيركين إيسيك، كبير الاقتصاديين لدى كيو.ان.بي فاينانسبنك الذي يتوقع تخفيضا بواقع 50 نقطة أساس "نتوقع انخفاضا كبيرا في التضخم السنوي على خلفية تأثير قاعدة الأساس عند المقارنة، الذي يدعم فكرة تخفيض محسوب لأسعار الفائدة". وأضاف إن مخاطر العملة تنحسر في الأسواق الناشئة، في ضوء "الإحتمالية المتزايدة لسياسات نقدية داعمة من البنوك المركزية لدول العالم المتقدم".
وقال ثلاثة محللين من 25 محللا إستطلعت بلومبرج أرائهم ان لجنة السياسة النقدية ستبدأ تخفيض أسعار الفائدة يوم الاربعاء بعد زيادتها بواقع 625 نقطة أساس في سبتمبر.
وقال وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق إن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا، الذي تباطأ للشهر الثاني على التوالي في مايو إلى 18.7% على أساس سنوي، من المرجح ان يكون في خانة الأحاد في سبتمبر إلى أكتوبر.
وصعدت الليرة أكثر من 6% مقابل الدولار منذ التاسع من مايو، محققة أكبر مكاسب في العالم. وتظهر تقديرات كريدت سويس جروب ان أسواق النقد ترى إحتمالية بنسبة 20% لتخفيض واحد بالمئة في الاجتماع القادم أو فرصة بنسبة 10% لتخفيض سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة أساس.
وبعيدا عن توقعات العملة والتضخم، يتعين أيضا على البنك المركزي التركي أن يواجه مخاطر خارجة عن سيطرته. فمن شأن إعادة مثيرة للجدل للانتخابات المحلية في إسطنبول خلال أقل من أسبوعين، بجانب توترات مع الولايات المتحدة، ان يسقط أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط في إضطرابات مجددا.
وقال خبراء اقتصاديون لدى نومورا إنترناشونال ودويتشة بنك إن تخفيض أسعار الفائدة هذا الأسبوع سيكون سابقا لآوانه.
وقال إينان ديمير المحلل لدى نومورا إن البنك المركزي لن يعرض للخطر "إستقرار الليرة مؤخرا بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي في وقت ترتفع فيه جدا مظاهر عدم اليقين السياسي داخليا وخارجيا".
وفي علامة على ان السوق تبقى مضطربة، تراجعت الليرة يوم الثلاثاء لتهبط 1.2% مقابل الدولار قبل ان تقلص خسائرها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.