Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

المركزي الأوروبي يشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة ويثير توبيخا من ترامب

By حزيران/يونيو 18, 2019 585

أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي إن البنك قد يكشف عن تحفيز جديد في موعد أقربه اجتماعه القادم للسياسة النقدية في يوليو، مما قاد اليورو للانخفاض مقابل الدولار وأثار توبيخا غير معتاد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال دراغي يوم الثلاثاء إن مسؤولي المركزي الأوروبي سيدرسون في الأسابيع القادمة كيفية تطويع أدواتهم للسياسة النقدية "للتعويض عن حدة الخطر" على التوقعات الاقتصادية. وتشمل الخيارات تمديد الإطار الزمني قبل الزيادة القادمة في أسعار الفائدة أو تخفيض سعر الفائدة السلبي بالفعل أو إستئناف مشتريات السندات.

وكتب ترامب في تغريدة بعد حوالي ثلاث ساعات من صدور تعليقات دراغي "ماريو دراغي أعلن للتو احتمال قدوم المزيد من التحفيز، الذي نزل على الفور باليورو مقابل الدولار، مما يجعل من الأسهل بشكل غير عادل منافسة الولايات المتحدة".

وجاء الإنتقاد قبل وقت قصير من إستعداد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لبدء اجتماع مدته يومين في واشنطن يوم الثلاثاء. ودعا ترامب الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وقال في مقابلات مؤخرا إنه ليس لديه نفس التقدير للإستقلالية التقليدية للبنك المركزي عن السياسة مثل رؤساء أمريكيين أخرين.

وعند سؤاله في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي عما إذا كان إنتقاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل قد يقوض مصداقية باويل، قال ترامب "نعم، أنا أفعل ذلك. لكني سأفعل هذا على أي حال".

ويبدي ترامب اهتماما كبيرا بتطورات أسواق العملة على المدى القصير وأعرب عن مخاوفه بشأن قوة الدولار الأمريكي. وتعكس هذه المخاوف وجهة نظر أوسع نطاقا لدى ترامب بأن التجارة العالمية لعبة فيها مكاسب دولة تأتي على حساب الأخرين.

وتجاوب المستثمرون بشكل موات مع تعليقات دراغي  إذ قادوا اليورو للانخفاض بأكثر من نصف سنت مقابل الدولار إلى 1.1187 دولار. وهبطت عوائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند سالب 0.315% مع تقييم المستثمرين إحتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بمشتريات جديدة للسندات. وتراجعت بحدة عوائد السندات الفرنسية لآجل عشر سنوات وسجلت صفر بالمئة وهو أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وفي حلقة نقاش في وقت لاحق يوم الثلاثاء، رد دراغي على إنتقادات ترامب قائلا ان المركزي الأوروبي لا يستهدف بشكل مباشر سعر صرف لليورو بسياساته. وشدد على ان البنك المركزي مستعد لإستخدام كافة أدواته للسياسة النقدية لضمان عودة التضخم إلى مستواه المستهدف عند أقل قليلا فحسب من 2%.

وقال دراغي "لدينا سلطتنا، ولدينا تفويضنا...نحن مستعدون لإستخدام كافة الأدوات الضرورية لتنفيذ هذا التفويض".

ولطالما باع الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة سلعا أكثر مما إشترى منها. ولكن وصل هذا الفائض التجاري إلى مستوى قياسي مرتفع عند 139 مليار يورو في 2018 ارتفاعا 119 مليار يورو في 2017. وأظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء إن فائض التكتل واصل ارتفاعه في 2019، لكن بوتيرة أبطأ ليصل إلى 48.2 مليار دولار في أول أربعة أشهر من العام.

وإشتكى مستشارون لدى ترامب على مدى سنوات من ان اليورو أقل بشكل بالغ من قيمته العادلة. وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية على صادرات أوروبا من السيارات ما لم يبرم التكتل اتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة "الأسواق الأوروبية ارتفعت على إثر تلك التعليقات (غير العادلة للولايات المتحدة) التي أدلى بها اليوم ماريو دراغي" وتابع "هم يفلتون بفعلتهم تلك منذ سنوات، بجانب الصين وأخرين".

وقال فريدريك دوكروزيت، الخبير الاقتصادى لدى مؤسسة بيكتت ويلث مانجمنت في جنيف، إن تعليقاته (ترامب) تثير احتمال حدوث "سيناريو كارثي" فيه ينخرط المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي في سباق نحو القاع بالنسبة لأسعار الصرف، مما يخلق ضررا اقتصاديا قد يفاقم منه الرسوم التجارية".

وليس المركزي الاوروبي وحيدا في مناقشة الكشف عن تحفيز جديد. فقد تحول سريعا موقف البنوك المركزية الرئيسية في العالم في الأشهر الأخيرة حيث تخلت عن خطط زيادة أسعار الفائدة قصيرة الآجل وسعت في المقابل إلى تيسير سياستها وسط علامات على ان تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وخفضت بالفعل بنوك مركزية كثيرة في منطقة أسيا والمحيط الهادي، من بينها نيوزيلندا واستراليا، أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة. وقد يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء إنه يستهد لخفض أسعار الفائدة قصيرة الآجل، وسط توقعات في أسواق السندات بتخفيضها مرتين هذا العام.

ويواجه المركزي الأوروبي وضعا أصعب لأن سعر فائدته الرئيسي سالب 0.4% أي أقل بنحو 3% من سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي.

وفي علامة على التأثيرات السلبية التي تواجه أوروبا، انخفضت الصادرات من منطقة اليورو إلى بقية العالم 2.5% في أبريل مقارنة بشهر مارس، وفقا لما أعلنته وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء. وهبط مؤشر زد.اي.دبليو لثقة المستثمرين في ألمانيا 19 نقطة إلى سالب 21.1 نقطة في يونيو.

وقال دراغي ان المركزي الأوروبي سيدرس في الأسابيع القادمة كيف يطوع أدواته للسياسة النقدية. وأضاف دراغي إن المركزي الأوروبي قد يعدل بشكل خاص معايير برنامجه لشراء السندات البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو، المعروف بالتيسير الكمي، لخلق مجالا لمشتريات جديدة. وأردف ان البنك قد يخفض أيضا أسعار الفائدة بشكل أكبر ويقدم أدوات لتخفيف الأثار الجانبية.

وسيمثل أي قرار بإستئناف التيسير الكمي تحولا حادا في المسار من المركزي الأوروبي، الذي أنهى البرنامج في ديسمبر وحتى وقت قريب كان يوجه المستثمرين لتوقع زيادات في اسعار الفائدة.

ولا يشتري المركزي الأوروبي أكثر من 33% من سندات أي حكومة من خلال برنامجه للتيسير الكمي. وقد يثير رفع هذا السقف جدلا جديدا وطعونا قانونية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، التي فيها يتشكك المسؤولون بشكل عميق في جدوى مشتريات البنك السندات.

وحذر دراغي يوم الثلاثاء من "ضعف مستمر" في المؤشرات المستقبلية للاقتصاد، وقال إن خطر الحماية التجارية ومواطن ضعف في الأسواق الناشئة يؤثران سلبا على قطاع التصنيع الكبير لأوروبا.

وأضاف دراغي "في غياب تحسن، تتعرض عودة التضخم بشكل مستدام لمستوانا المستهدف للتهديد، وسيكون مطلوبا تحفيز إضافي".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.