جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المتوقع ان يخفض مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 1.5% و1.75% في ختام اجتماعهم يوم الاربعاء. والسؤال الأهم هو كيف سيتطرقون إلى ما سيحدث بعد ذلك.
وقد تطرأ تلميحات في بيان السياسة النقدية الجديد للاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، وفي المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باويل في الساعة 8:30 مساءا. وهنا ما تتابعه:
حجم التأمين
وصف مسؤولو الفيدرالي مرتي تخفيض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام والتخفيض المحتمل هذا الأسبوع على أنه مثل شراء بوليصة تأمين—في تلك الحالة، ضد خطر حدوث ركود اقتصادي ناتج عن ضعف استثمار الشركات وتباطؤ النمو العالمي وتزايد الغموض التجاري.
ويواجهون سؤالا مُلحا: بعد تخفيض جديد، هل يعتقدون انهم إشتروا ما يكفي من التأمين؟
والشهر الماضي، أراد بعض المسؤولين توجيه إشارة أقوى حول متى ربما تنتهي تخفيضات أسعار الفائدة.
وعلى الجانب الأخر، قد تجعل علامات على الضعف الاقتصادي منذ ان بدأ الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة في يوليو المسؤولين قلقين بشأن تقديم إرشادات أكثر من اللازم حول خططهم. وأيضا، لا تعطي الأسواق إحتمالية كبيرة لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر حيث يشير تسعير المستثمرين في أسواق العقود الاجلة إلى فرصة بنحو 20% لتخفيض في الاجتماع القادم للفيدرالي.
وسيصدر مسؤولو الفيدرالي بيانهم بعد ساعات من إعلان وزارة التجارة ان الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي 1.9% في الربع الثالث إنخفاضا من معدل 2% في الربع الثاني. ومن المقرر صدور بيانات جديدة للتوظيف ونشاط التصنيع يوم الجمعة.
البيان
قد يعطي تعديل للصياغة في بيان الفيدرالي بعد الاجتماع إشارة قوية حول توقعات المسؤولين أو نواياهم لأنه يكون نتيجة نقاش مكثف. ويهدف البيان إلى نقل إجماع الأراء داخل لجنة السوق الاتحادية المفتوحة للبنك المركزي، التي تحدد أسعار الفائدة.
وفي بيان ما بعد الاجتماع في يونيو ويوليو وسبتمبر، قال الفيدرالي ان اللجنة "ستتحرك على النحو الملائم" لمواصلة دورة النمو الاقتصادي. وإذا خفض المسؤولون أسعار الفائدة كالمتوقع يوم الاربعاء، ستكون تلك العبارة قد جرى إستخدامها قبل كل اجتماع هذا العام فيه خفض البنك المركزي أسعار الفائدة. وقد يغير الفيدرالي هذه الصياغة للإشارة إلى أي تغيير قد يسفر عن تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.
المؤتمر الصحفي
يعطي البيان الإفتتاحي لباويل في مؤتمره الصحفي وإجاباته على أسئلة الصحفيين فرصة لمزيد من الوضوح. وفي الماضي، أدت أيضا إلى ردود أفعال غير سارة من المستثمرين—من بينها في مايو ويوليو هذا العام، عندما أشار ان اللجنة تتوقع تخفيضات بوتيرة أبطأ مما ترى الأسواق.
ووصف باويل مرارا تخفيضات أسعار الفائدة الحالية في سياق ما يعرف بالتخفيضات الوقائية في 1995-1996 وفي 1998. وفي الحالتين، خفض الفيدرالي ـأسعار الفائدة ثلاث مرات فقط وتفادي ركودا.
وإذا خفض الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الاربعاء، من المتوقع ان يواجه باويل أسئلة حول ما إذا كان هذا الفصل من التخفيضات الوقائية قد إنتهى أم لا. وقد يتحول مسؤولو البنك المركزي بعد ذلك إلى موقف فيه يستقر الاقتصاد ويبقي أسعار الفائدة دون تغيير، أو إلى موقف جديد فيه ضعف اقتصادي متزايد يدفعهم لخفض أسعار الفائدة مجددا. ومن المرجح ان يتلقى باويل أسئلة حول الأوضاع التي تبرر تخفيضات إضافية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.