جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إختتم قطاع التصنيع الأمريكي عاما مضطربا على أضعف أداء شهري منذ نهاية أزمة الركود الماضية مع إنكماش الطلبيات وإستمرار المصانع في تقليص الإنتاج.
وواصلت الأسهم وعوائد السندات الأمريكية، المنخفضة بالفعل بعد ضربة جوية أمريكية قتلت أحد أهم القادة العسكريين في إيران، تراجعاتها بعد نشر التقرير.
وهبط مؤشر معهد إدارة التوريد لمديري المشتريات إلى 47.2 نقطة في ديسمبر من 48.1 نقطة مسجلا خامس شهر على التوالي من الإنكماش ومخيبا التوقعات بزيادة في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين. وكانت تلك أسوأ قراءة منذ يونيو 2009 ومثلت الانخفاض الثامن في أخر تسعة أشهر. وتشير القراءات دون الخمسين نقطة إلى إنكماش النشاط.
ورجع هذا التدهور إلى قراءة هي الأضعف لمؤشري الطلبيات الجديدة والإنتاج منذ أبريل 2009. وتظهر البيانات ان المصانع الأمريكية لازالت تعاني من تراجعات في استثمار الشركات في الداخل وضعف في الطلب عبر العالم وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حتى وقت قريب.
وقال تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح قطاع التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريد، في اتصال مع الصحفيين "القضايا التجارية تبقى مشكلة لمديري التوريد". "أعتقد أن إغلاق مصانع غير مخطط له وفترات العطلات الممتدة لعبت دورا جزئيا على جانب الإنتاج وربما على جانب التوظيف".
وأعلنت خمسة عشر من ثمانية عشر صناعة تحويلية إنكماشا في ديسمبر على رأسها صناعتي الملابس ومنتجات الأخشاب.
وبلغ مؤشر معهد إدارة التوريد في المتوسط 51.2 نقطة لكامل عام 2019 وهو أيضا أقل مستوى منذ عشر سنوات. وهذا إنخفاض بمقدار 7.6 نقطة من متوسط 2018، في أشد تراجع منذ 2001.
وعلى الرغم من ذلك، يتوقع خبراء اقتصاديون ان تستمر دورة النمو الاقتصادي الأمريكي الأطول على الإطلاق في 2020 رغم أزمة المصانع. وجرى إعلان اتفاق تجاري جزئي بين الولايات المتحدة والصين يوم 13 ديسمبر، وقال الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع أنه سيوقع الاتفاق يوم 15يناير.
وبينما التحسن في العلاقات التجارية قد يساعد ، غير ان المصانع لازالت تواجه تداعيات الغموض السياسي وضعف مناخ استثمار الشركات وتباطؤ النمو العالمي والتي سيكون لها تأثيرا ممتدا على قررات المصانع في 2020.
وأحد أسباب ان مؤشري معهد إدارة توريد للإنتاج والطلبيات الجديدة ربما يواجهان صعوبة في التعافي سريعا هو أزمة شركة بوينج مع طائرتها من طراز 737 ماكس. وأبلغت بوينج مورديها أنها ستوقف شحن مكونات الطائرة بدءا من منتصف يناير بعد تعليق عمل الطائرة. وقال فيوري ان مشاكل بوينج ربما ستكون عبئا على قطاع التصنيع خلال الأشهر الأربعة إلى الستة القادمة.
هذا وهبط مؤشر معهد إدارة التوريد للتوظيف في المصانع في ديسمبر إلى أقل مستوى منذ يناير 2016 مما يشير إلى مزيد من الضعف في توظيف القطاع رغم ان بقية سوق العمل تبقى قوية إلى حد كبير.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.