
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
في الوقت الذي يشكل فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحديات حول الحدود الأيرلندية، فإنه ربما يعقد الحياة أيضا في جبل طارق وحوله. ويعد هذا النتوء الجبلي الواقع أقصى جنوب إسبانيا إقليما بريطانيا على مدى 300 عاما، ويعتمد اقتصاده الخدمي البالغ حجمه 2.2 مليار استرليني (2.9 مليار دولار) على عاملين يأتون من إسبانيا يمثلون نحو نصف القوة العاملة. وبينما يضع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اللمسات الأخيرة على اتفاق حول إنفصالهما، تطلب إسبانيا ضمانات بأن يكون لها كلمة حاسمة في أي محادثات حول مستقبل جبل طارق.
الإقليم البالغ مساحته 6.9 كم2 هو أراض بريطانية ذات حكم ذاتي ضمن ما يعرف "بأقاليم ما وراء البحار البريطانية"، مثل برمودا أو جزر فوكلاند. وعلى هذا النحو، أغلب سكانها البالغ عددهم 34 ألف هم مواطنون بريطانيون والذين صوتوا بالإجماع تقريبا في استفتاء عام 2002 على البقاء تحت السيادة البريطانية فقط. وفي نفس الوقت، جبل طارق جزء مادي من اليابسة الأوروبية وله صلات عميقة بإسبانيا المجاورة التي تشكك في الأساس القانوني لإدعاء بريطانيا حق السيادة على الإقليم، الذي تنازلت عنه لبريطانيا بموجب معاهدة أوتريخت عام 1713، التي أنهت حرب الخلافة الإسبانية بين القوى الأوروبية بقيادة انجلترا وفرنسا. وفي استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016 الذي فاز فيه بفارق ضيق القوى المناهضة للاتحاد الأوروبي، صوت 96% من سكان جبل طارق لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
عندما تقنن بريطانيا والاتحاد الأوروبي إنفصالهما، ستصبح حدود جبل طارق مع إسبانيا—مثل ذلك بين جمهورية أيرلندا وإقليم أيرلندا الشمالية—حد فاصلا بين الاتحاد الأوروبي والدول من خارجه. وعلى خلاف أيرلندا، ليس جبل طارق ضمن الاتحاد الجمركي القائم للاتحاد الأوروبي، بالتالي تخضع السلع التي يستوردها ويصدرها لرسوم جمركية. لكن يحكم نهج براجماتي مرور الأشخاص، الذي يعني بوجه عام فحص سريع لجوزات السفر أو عدم فحص عند التنقل بين إسبانيا وجبل طارق. وإذا تغير ذلك، قد تكون هناك تداعيات كبيرة. وبالعودة لعام 2014، خلال سلسلة من التوترات بين زوارق الحرس المدني الإسباني وشرطة جبل طارق، فرضت الحكومة الإسبانية ضوابط حدودية تسببت في طوابير طويلة للمسافرين واضطراب اقتصادي كبير.
ربما الكثير جدا. يعتمد اقتصاد جبل طارق على تقديم خدمات من بينها الصرافة والتأمين والقمار عبر الإنترنت للمملكة المتحدة ودول أخرى. ويشغل أكثر من نصف ال27 ألف وظيفة في جبل طارق عاملون يعيشون في المنطقة المحيطة، المعروفة باسم (كامبو دي جيبرالتار). وتعد رواتبهم، بالإضافة لنشاط التوريد لجبل طارق، مصدر دخل رئيسي لبلدات إسبانية قريبة من الحدود، والتي فيها البطالة تقريبا ضعف متوسط الدولة. ويفسر ارتفاع البطالة سبب ان "لا يينا دي لا كونسيبسيون"، أقرب بلدة للحدود، مشهورة بأنها بوابة منها تمر المخدرات إلى الاتحاد الأوروبي.
هذا أمر مستبعد جدا. لطالما قالت بريطانيا إنها ستدافع عن سكان جبل طارق ضد مطالبات إسبانيا بالسيادة على الإقليم، وهو تعهد أكد عليه نتيجة الاستفتاء غير الملزم الذي جرى في 2002. وفي الواقع لم تكن السيادة ومطار جبل طارق—القضية الأخرى التي يثير حولها الإسبانيون خلافا—جزء من المحادثات الثنائية بين الجانبين حيث ركزا على أمور أكثر براجماتية مثل حماية حقوق مواطني إسبانيا الذين يعملون في جبل طارق. وتمكنت بريطانيا وإسبانيا من التوصل إلى سلسلة اتفاقيات ثنائية تقدم إطارا للتعاون حول قضايا مثل حقوق المواطنين والبيئة والشرطة والشؤون الجمركية، والضرائب.
تنص إرشادات مفاوضات إنسحاب بريطانيا، التي تم إعتمادها في مارس 2017 من جانب بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على "ألا يسري أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على إقليم جبل طارق بدون اتفاق بين مملكة إسبانيا والمملكة المتحدة". وتعني هذه الصياغة ان أي اتفاق، مثلا، على الخدمات المالية والتأمين بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيطبق على الشركات التي تتخذ من جبل طارق مقرا لها فقط إذا وافقت إسبانيا.
موقعه على المضيق الضيق الذي يفصل بين أوروبا وأفريقيا يجعله مهما من الناحية الاستراتجية، ويقوم سرب جبل طارق التابع للبحرية الملكية البريطانية بدوريات حراسة للمياه الإقليمية. وبإستخدام جبل طارق كمعقل، تمكنت القوات البريطانية من السيطرة على حركة الملاحة بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط خلال الحرب العالمية الثانية، وخطط الجنرال الأمريكي دوايت إيزنهاور لغزو دول الحلفاء شمال أفريقيا من مقر داخل شبكة أنفاق في صخرة جبل طارق والتي تم حفرها لحماية القوات البريطانية من سلاح الجو الألماني.
المصدر بلومبرج
ربما يكون الأسبوع القادم أخر فرصة أمام الولايات المتحدة والصين للوصول إلى هدنة في حرب تجارية تزداد خطورتها عندما يجتمع رئيسهما في بوينس أيريس.
وبينما يعاني النمو العالمي بشكل متزايد من التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، ستصل التوترات إلى نقطة فاصلة عندما يجتمع دونالد ترامب وشي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
ومن المقرر ان تزيد واشنطن نسبة رسوم جمركية تفرضها على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% في أول يناير إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وكتب خبراء اقتصاديون لدى بنك يو.بي.أس في رسالة بحثية "نحن متفائلون بشأن القمة كفرصة لتجنب مزيد من التصعيد، لكن ليس سحب الرسوم المعلنة بالفعل".
وقالوا إن الوقت ببساطة يمر سريعا قبل ان يأتي نهاية العام بجدول زمني مختلف للرسوم.
وتتهم واشنطن بكين بممارسات تجارية غير عادلة بينما تقول الصين إن الولايات المتحدة تؤيد الحماية التجارية.
وقال كيفن لاي المحلل لدى دايوا كابيتال ماركتز في رسالة بحثية "إذام لم يتم التوصل لاتفاق، يجب ان يدرك المستثمرون ان الرسوم لم تعد ورقة مساومة لإجبار الصين على الجلوس على طاولة التفاوض". "وإنما تصبح الرسوم جزء من إستراتجية طويلة الأمد لإخراج الصين من نظام العولمة وإحتواء قوتها الاقتصادية (ومن ثم قوتها الناعمة والخشنة بالكامل) ومنح الولايات المتحدة تفوقا إستراتجيا أكبر".
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الأسبوع من ان حربا تجاريا شاملة بين الصين والولايات المتحدة قد تقتطع من النمو العالمي 0.8% بحلول 2021، ونسبة أكبر من الدولتين.
وقالت لورينس بون كبيرة الاقتصاديين في المنظمة وهي تقدم توقعات مخفضة للنمو العالمي يوم الاربعاء "التجارة هي التهديد الأكبر على توقعاتنا الاقتصادية وغياب الحوار مبعث قلق بالغ لنا".
مخاوف البريكست
رغم ان تداعيات المواجهة بين الصين والولايات المتحدة تضر مناطق أخرى أيضا، إلا أنه في أوروبا ستشغل أيضا عملية خروج بريطانيا الأذهان حيث تكافح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لكسب تأييد لمعاهدة إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والحصول على تأييد الحكومات السبع والعشرين الأخرى بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأحد هو فقط أول عقبة، حيث ان عقبة أكبر تلوح في أوائل ديسمبر عندما ستطلب ماي تأييد البرلمان البريطاني.
وبينما العوامل الجيوسياسية مثل التوترات التجارية وإنسحاب بريطانيا تخيم بظلالها على التوقعات الاقتصادية، سيتم التدقيق أيضا في خطابات لرؤساء بنوك مركزية الأسبوع القادم بحثا عن تلميح بإعادة تفكير حول مسار سياستهم النقدية.
ومن المقرر ان يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل كلمة يوم الاربعاء في نيويورك ويأخذ رئيس البنك المركزي الأوروبي دوره يوم الخميس في فرانكفورت.
تراجعت الأسهم الأمريكية في نهاية أسبوع قصير بسبب عطلة حيث هوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ أكثر من عام وقادت أسهم شركات الطاقة للانخفاض.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 115 نقطة أو 0.5% إلى 24354 نقطة بعد وقت قصير من بدء التداولات. وفقد مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 0.5% ونزل مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وتسارعت موجة بيع في النفط يوم الجمعة لتتسبب في تهاوي الخام الأمريكي 6% وهبوط أسهم شركات طاقة مثل ماراثون اويل وكونوكو فيليبس وهيس 3% لكل منها.
وقال محللون إن التقلبات قد فاقم منها على الأرجح انخفاض نسبي في أحجام التداول مع إقتراب عطلة نهاية الأسبوع حيث ستغلق سوق الأسهم الأمريكية مبكرا اليوم في حين كانت الأسواق اليابانية مغلقة من أجل عطلة عامة.
ومع ذلك، أثرت أسباب الانخفاض في أسعار النفط—التي أرجعها محللون للطاقة ليس فقط إلى مخاوف حول تخمة وشيكة في معروض النفط بل أيضا مخاوف من تباطؤ اقتصادي—على الأسواق المالية في أغلب التراجع.
ويتجه مؤشر ستاندرد اند بور 500 نحو انخفاض بنسبة 3.7% هذا الأسبوع بينما ينخفض ناسدك 4% والداو 4.2%.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثارت بعض البيانات الاقتصادية المتضاربة مزيدا من الشكوك حول الوتيرة التي يمكن للاحتياطي الفيدرالي ان يرفع بها أسعار الفائدة وحول توقعات النمو للولايات المتحدة في ضوء ارتفاع تكاليف الإقتراض وقوة الدولار وتلاشي دعم التحفيز المالي في وقت يشهد نزعة نحو الحماية التجارية وضعف في النمو العالمي.
وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 أقل من 0.1% مع ترقب المستثمرين قمة مزمعة لزعماء الاتحاد الأوروبي في عطلة نهاية الأسبوع للتصديق على اتفاق إنسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وقال الجانبان يوم الخميس إنهما أحرزا تقدما في الاتفاق على الخطوط العريضة لعلاقتهما المستقبلية. ومع ذلك يواجه الاتفاق معارضة شرسة في كل من بريطانيا وبقية الاتحاد الأوروبي. وخسر الاسترليني 0.4% مقابل الدولار.
وأثرت التوترات التجارية أيضا على الأسهم مع دخول عطلة نهاية الأسبوع.
وفقد مؤشر شنغهاي المجمع 2.5% يوم الجمعة وهوى مؤشر شينشن المثقل بشركات التقنية 3.7% بعدما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحكومة الأمريكية تحاول إقناع حلفاء أجانب بتجنب معدات الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي تكنولوجيز الصينية بسبب ما تراه كمخاطر على الأمن الإلكتروني.
وكان هذا أحدث محاولات إدارة ترامب لتشديد القيود على شركات الاتصالات الصينية. وفي وقت سابق من هذا العام، حظر البيت الأبيض على الموردين الأمريكيين بيع مكونات لشركة زد.تي.اي، وهي شركة صينية منافسة لهواوي. وهبطت أسهم زد.تي.اي 2% يوم الجمعة.
ويأتي الخبر حول حملة واشنطن ضد هواوي بعد صدور تقرير للممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في وقت سابق من الأسبوع إنتقد فيه بكين على الفشل في تغيير السياسات الاقتصادية التي تهدد الصناعة الأمريكية، مثل السرقة الإلكترونية والتجسس.
وردت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة قائلة إن إتهامات واشنطن لا أساس لها، وفقا لتقارير إعلامية.
ولكن يبدي المستثمرون تفاؤلا بتحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ناظرين إلى تطورات هذا الأسبوع كجزء من إستراتجية تفاوض للولايات المتحدة. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في بوينس أيريس في وقت لاحق من هذا الشهر.
حذر البنك المركزي الإيطالي من ان النمو المنخفض والدين العام المرتفع يشكلان أكبر المخاطر على الاستقرار المالي وإن استمرار التوترات في سوق السندات السيادية سيضر رأس مال البنوك وقدرة شركات التأمين على الوفاء بإلتزاماتها.
وفي تقريره المسمى الاستقرار المالي الذي نشر يوم الجمعة، سلط البنك المركزي الضوء على مخاطر تنشأ عن الغموض المحيط بالسياسة الاقتصادية والمالية في الدولة والذي أدى إلى ارتفاع عوائد السندات وأضعف الطلب على الأوراق المالية الحكومية.
انخفض الذهب يوم الجمعة حيث إستعاد الدولار زخمه وأدى تحسن في معنويات المخاطر إلى تعزيز أسواق الأسهم الأوروبية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1221.71 دولار للاوقية في الساعة 1317 بتوقيت جرينتش بينما تراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.45% إلى 1222.40 دولار للاوقية.
وقال داوي هو، محلل المعادن النفيسة في ام.كيه.اس "إنها حقا حركة دولار...إذا نزل الذهب دون 1220 دولار، من الممكن ان تذهب الأسعار سريعا إلى 1200 دولار".
وتداولت أسعار الذهب في نطاق 1230.06 دولار إلى 1217.45 دولار حتى الأن هذا الأسبوع وهو أضيق نطاق أسبوعي منذ أغسطس والذي يرجع جزئيا إلى عطلة عيد الشكر الأمريكية.
وقدم ضعف في اليورو وسط علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي عبر منطقة العملة الموحدة دعما للدولار بينما فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة عقب أسبوع من التقلبات.
وكان نمو الشركات في منطقة اليورو أضعف بكثير من المتوقع هذا الشهر حيث هبطت الصادرات بحدة تأثرا بتباطؤ الاقتصاد العالمي وحرب تجارية تخضوها الولايات المتحدة.
ويركز الأن المشاركون في سوق الذهب على قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نهاية الشهر التي فيها من المنتظر ان يعقد زعيما الولايات المتحدة والصين محادثات على خلفية توترات تجارية مستمرة.
هبط خام برنت دون 60 دولار للبرميل لأول مرة في عام بعدما أشارت السعودية إن إنتاجها ربما وصل إلى مستوى قياسي مرتفع وأثار تنامي المخزونات الأمريكية المخاوف من تخمة محتملة في المعروض.
وهوت العقود الاجلة لخام برنت 4.7% متجهة نحو سابع انخفاض أسبوعي. ويركز المتعاملون على المخاطر المتزايدة لتخمة جديدة من الخام حيث قال وزير النفط السعودي يوم الخميس إن إنتاج أكبر بلد مصدر للخام في العالم واصل ارتفاعه هذا الشهر بعد ان قفز في أكتوبر، وارتفعت المخزونات الأمريكية لتسعة أسابيع متتالية.
وأشار السعوديون إنهم سيخفضون الإنتاج في ديسمبر لكن ما لم تتوصل أوبك وروسيا إلى اتفاق جديد لتقييد المعروض في اجتماعهما الشهر القادم، يرى محللون احتمال إستمرار فائض المعروض في 2019 منهيا نجاح المنظمة على مدى العامين الماضيين في تصريف المخزونات العالمية.
وإنهار الخام في سوق هبوطية هذا الشهر بعدما سمحت الولايات المتحدة لبعض الدول بمواصلة شراء الخام الإيراني. ويثير التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين مخاوف حول الطلب وجدد الرئيس دونالد ترامب دعوته للسعودية بخفض الأسعار أكثر. وهذه العوامل زادت تقلبات النفط هذا الأسبوع لأعلى مستوى منذ 2016.
وقال هونج سونجي، محلل السلع لدى ان اتش انفيسمنت اند سيكيوتيز والمقيم في سول، "الأسعار هوت حيث يواصل ترامب فرض ضغوط على أوبك والسعودية لخلق بيئة تتسم بانخفاض الأسعار، وهذا مقرون بزيادة في المخزونات الأمريكية". "والأمر الحاسم المحتمل سيكون ما ستفعله أوبك وشركائها فيما يتعلق بالمعروض".
وانخفض خام برنت تسليم يناير 2.89 دولار إلى 59.71 دولار للبرميل في بورصة لندن، ويتجه نحو خسارة أسبوعية بنسبة 11%. وتداول خام القياس العالمي بعلاوة سعرية 8.70 دولار فوق الخام الأمريكي.
وخسر خام غرب تكساس الوسيط لتعاقدات يناير 3.37 دولار إلى 51.26 دولار للبرميل في بورصة نيويورك. ويتجه العقد نحو انخفاض نسبته 8.9% هذا الأسبوع مواصلا أطول موجة تراجعات أسبوعية منذ أغسطس. ولم يكن هناك تسوية يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من ان الأسواق ستكون ربما متخمة بالإمدادات في 2019. وتوسعت المخزونات الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 الأسبوع الماضي وتنتج شركات النفط هناك بأعلى معدل منذ مارس 1983 على الأقل، وفقا لبيانات حكومية.
تعثر اقتصاد منطقة اليورو مجددا هذا الشهر ليهبط مؤشر رئيسي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مما يضعف التوقعات بتسارع اقتصادي بعد تباطؤ خلال الصيف.
وفيما يضاف للمخاوف، أظهر أيضا المؤشر المجمع لمديري الشراء الصادر عن مؤسسة اي.اتش.اس ماركت تباطؤ نمو التوظيف وطلبيات التوريد وانخفاض توقعات الشركات. وانخفض اليورو 0.3% في أحدث معاملات مقابل الدولار بعد ان هوى في تعاملات سابقة عقب قراءة ضعيفة في ألمانيا.
وستمثل البيانات خيبة آمل جديدة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، الذين يعولون على تعافي هذا الربع السنوي حيث يستعدون للبدء في إنهاء التحفيز. وقال بيتر برايت كبير الاقتصاديين لدى البنك يوم الخميس إن المخاطر النزولية قد زادت، لكن التوقعات بوجه عام تبقى "متوازنة إلى حد كبير". ومن شأن تغيير تلك وجهة النظر ان يمثل خطوة كبيرة من المركزي الأوروبي، الذي سيؤكد في اجتماعه بعد أقل من ثلاثة أسابيع عما إن كان سيوقف مشتريات السندات في نهاية العام كما هو مخطط.
وتواصل بيانات مؤشر مديري الشراء الأخبار السلبية لمنطقة اليورو. ففقط هذا الأسبوع، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو منطقة العملة الموحدة كما هبطت ثقة المستهلك أكثر من المتوقع.
وأكدت بيانات منفصلة يوم الجمعة إنكماش الاقتصاد الألماني لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات حيث شكلت الصادرات عبئا رئيسيا. ورجع الإنكماش بشكل كبير إلى ركود مؤقت في صناعة السيارات، لكن تثير القراءة الضعيفة لمؤشر مديري الشراء شكوكا حول التعافي المنتظر.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة لم تذكر أسمائها إن الحكومة الأمريكية تحاول إقناع الشركات المزودة لخدمات الاتصالات اللاسلكية والإنترنت في دول أجنبية حليفة بتجنب معدات الاتصالات التي تصنعها شركة هواوي تكنولوجيز الصينية.
وأشارت وول ستريت جورنال إن مسؤولين أمريكيين أطلعوا مديرين تنفيذيين لشركات اتصالات ونظراء لهم في حكومات دول صديقة بها تستخدم بالفعل معدات هواوي، من بينها ألمانيا وإيطاليا واليابان، على ما يرون إنه مخاطر تهدد الأمن الإلكتروني. وقيل أيضا ان الولايات المتحدة تدرس تقديم مساهمة مالية لتطوير قطاع الاتصالات في الدول التي ستقاطع هواوي.
كما ورد ان الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص حول إستخدام معدات الاتصالات الصينية في دول تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان. ويخشى بعض المسؤولين الأمريكيين أيضا من صعود شركات تكنولوجيا عملاقة قد تفيد الحكومات السلطوية.
وتتزامن المبادرة الحالية من الولايات المتحدة مع توترات متصاعدة بين واشنطن وبكين، رغم ان مسؤولين على دراية بالأمر قالوا لوول ستريت جورنال إن المخاوف بشأن نقاط ضعف شبكات الاتصالات تسبق قدوم إدارة ترامب.
ورفضت هواوي التعليق لصحيفة وول ستريت جورنال حول مساعي الحكومة الأمريكية.
صعد اليورو لوقت وجيز يوم الخميس بعدما إتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على نص يضع تصورا لعلاقتهما المستقبلية قبل قمة مقررة يوم الأحد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن النص ناقشته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وإن الاثنين يخططان للحفاظ على علاقة تجارية وثيقة حول السلع.
وارتفعت العملة الموحدة 0.4% على هذا الخبر مسجلة أعلى مستويات الجلسة 1.1434 دولار قبل ان تقلص المكاسب لتتداول فيي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش على ارتفاع 0.2% خلال الجلسة عند 1.1403 دولار. وقفز الاسترليني أيضا لوقت وجيز أكثر من واحد بالمئة إلى 1.2928 دولار.
وإمتد تعافي اليورو مقابل الدولار إلى عملات أخرى لترتفع العملة الموحدة نصف بالمئة مقابل الكرونة النرويجية وربع نقطة مئوية مقابل الفرنك السويسري.
ولكن كانت المكاسب محدودة مع إغلاق الأسواق الأمريكية من أجل عطلة عيد الشكر وبعد نشر محضر الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي أظهر ان مسؤولي البنك شددوا في اجتماعهم الذي إنعقد في أكتوبر على الحاجة لإعادة تأكيد خطط تقليص التحفيز النقدي، رغم ان البعض رأى مخاطر متزايدة على الاقتصاد.
وتتناقض مكاسب اليورو مع ضعف الدولار، الذي نزل للجلسة الثانية على التوالي.
ومقابل سلة من العملات الأخرى، انخفض الدولار 0.2% إلى 96.53 نقطة متراجعا أكثر من أعلى مستوياته في نحو عام ونصف 97.693 الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
وتأتي نوبة الضعف الأحدث للدولار في وقت بدأ فيه المستثمرون يشككون في عدد زيادات أسعار الفائدة التي يستطيع الاحتياطي الفيدرالي القيام بها في 2019 دون التسبب في تباطؤ الاقتصاد الامريكي، المتماسك حتى الأن رغم ارتفاع تكاليف الإقتراض.
وبحسب استطلاع لرويترز صدر يوم الثلاثاء، رجح متوسط توقعات المحللين ثلاث زيادات إضافية العام القادم ليصل سعر الفائدة الاتحادي إلى ما بين 3% و3.25% بنهاية 2019. لكن الزيادة الثالثة غير محسومة.
وأظهر الاستطلاع أيضا ان الخبراء الاقتصاديين يقدرون حاليا احتمالية حدوث ركود أمريكي خلال العامين القادمين بنسبة 35% في المتوسط.
قال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي عند لحظة فارقة وأن كل الجهود ستبذل لإستكمالها بعد الاتفاق على إطار العلاقة المستقبلية مع التكتل يوم الخميس.
وقالت ماي إن الإطار المستقبلي سيسمح لبريطانيا التفاوض على اتفاقيات تجارية خلال مرحلة إنتقالية ورفضت أي ربط بين الدخول إلى مياه الصيد والدخول إلى الأسواق مضيفة ان العمل على ترتيبات بديلة لتجنب حدود فاصلة في أيرلندا سيبدأ قبل ان تغادر بريطانيا التكتل.