Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الصين تتعهد بالرد على تهديد ترامب فرض رسوم أمريكية إضافية

By آب/أغسطس 02, 2019 721

تعهدت بكين بالرد إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض رسوم جديدة على بقية الواردات القادمة من الصين، حيث أدى تصعيد مفاجيء من الرئيس دونالد ترامب للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى تهاوي الأسهم عبر ثلاث قارات.

وأعلن ترامب يوم الخميس إنه سيفرض رسوما 10% على سلع صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار، في خطوة من المتوقع ان تضر المستهلكين الأمريكيين بشكل مباشر عن رسوم أخرى حتى الأن. وسيتم فرض رسوم الإستيراد الجديدة، التي قال ترامب في وقت لاحق إنها قد "تزيد بشكل كبير" عن 25%، بدءا من يوم الأول من سبتمبر على قائمة طويلة من السلع من المتوقع ان تشمل الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة وملابس الأطفال.

وقالت هيوا تشونينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية في إفادة منتظمة ببكين يوم الجمعة "إذا كانت الولايات المتحدة ستطبق الرسوم الإضافية، سيتعين على الصين إتخاذ إجراءات مضادة ضرورية". ولم تخض في تفاصيل حول هذه الإجراءات المضادة.

وأضافت هيوا "الصين لن تقبل أي ضغوط أو تهديد أو إبتزاز، ولن تساوم مطلقا على أي مباديء رئيسية".

وإنخفض مؤشر اس اند بي 500 للجلسة الخامسة على التوالي في طريقه نحو أكبر خسارة أسبوعية هذا العام. وهبط أيضا مؤشر ستوكس يوروب 600 كما تراجعت أسواق الأسهم في أسيا. وإقترب اليوان في التعاملات الخارجية من مستوى قياسي منخفض.

وأكد لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، في مقابلة مع بلومبرج، إن الإدارة تخطط لفرض الرسوم البالغ نسبتها 10% على بعض السلع المستوردة من الصين يوم الأول من سبتمبر، لكن أشار إنه توجد فرصة إن هذا قد لا يحدث. وقال "الكثير من الأمور الجيدة من الممكن ان تحدث خلال شهر".

ويمثل التهديد بفرض رسوم عمليا على كافة الواردات الأمريكية من الصين أكبر تصعيد حتى الأن تقوم به إدارة ترامب ويأتي بنهاية مفاجئة لهدنة كانت قائمة منذ ان اجتمع مع شي جين بينغ، نظيره الصيني، في أوساكا في نهاية يونيو.

وتفاجأ المسؤولون في بكين بإعلان ترامب، بحسب مسؤولين صينيين كانوا مشاركين في المحادثات.

وقدم وزير الخارجية الصيني أول رد رسمي على تصعيد ترامب في وقت سابق من يوم الجمعة.

وأبلغ محطة تلفزيون صينية محلية أثناء حضوره اجتماع رابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان) في بانكوك "فرض رسوم جديدة بكل تأكيد ليس الحل الصحيح للتوترات التجارية".

وتتضح العلاقة المتوترة بين واشنطن وبكين في البيانات الاقتصادية. وخلال أول ستة أشهر من العام، كانت الصين ثالث اكبر شريك تجاري أمريكي خلف المكسيك وكندا ، متراجعة من الترتيب الأول في 2018. وارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين في السلع إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر رغم جهود ترامب لتضييقه.

وفي تغريدة، قال ترامب إن الصين لم تلتزم بوعد قطعه شي على نفسه في أوساكا بشراء سلع زراعية أمريكية ووقف الصادرات غير المشروعة للمركب الأفيوني الفينتانيل. وأبلغ ترامب الصحفيين في وقت لاحق إنه "ليس قلقا على الإطلاق" بشأن ردة الفعل السلبية من الأسواق.

وإشتكى ترامب في أكثر من مرة من ان الصين لم تقم بشراء" كميات كبيرة" من السلع الزراعية التي يزعم ان شي وعد بها عندما إجتمعا في أوساكا، لكن ما وعد به فعليا لم يعلن ويبدو ان هناك إختلاف في تأويل الجانبين.

وتراجعت بشكل واضح مشتريات الصين من المزارعين الأمريكيين على مدى العام الماضي، لتنخفض مشتريات الفول الصويا في النصف الأول من العام إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات. وفي نفس الأثناء، وافقت الصين على مدى الأسبوعين الماضيين على شراء ما يصل إلى 3 مليون طنا من الفول الصويا و50 ألف طنا من القطن بجانب لحم الخنزير والذرة والسرغوم من الولايات المتحدة ضمن إجراءات لإثبات "حسن النوايا".

وقالت ست مصادر مطلعة على المناقشات إنه خلال اجتماعات مع الممثل التجاري روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن في شنغهاي في وقت سابق من هذا الاسبوع لم يقدم الجانب الصيني أي مقترحات جديدة. وهذا جعل المخرج من الجمود في المحادثات حول جوهر اتفاق الذي واجهه الجانبان في مايو غير واضح، الذي دفع الإدارة الأمريكية لتقرير زيادة الضغط بشكل أكبر على بكين في اجتماع للبيت الأبيض يوم الخميس.

وقال ترامب إنه لا توجد خطط للرجوع عن قرار إتخذه في أوساكا بالسماح بمبيعات أكبر من جانب الموردين الأمريكيين لمنتجات غير حساسة إلى شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي تكنولوجيز المدرجة على قائمة سوداء.

وفي سلسلة من التغريدات تعلن الرسوم الجديدة، ترك ترامب الباب مفتوحا أمام محادثات جديدة.

وقال "نتطلع إلى مواصلة حوارنا البناء مع الصين حول اتفاق تجاري شامل، ونشعر ان المستقبل بين دولتينا سيكون مشرقا جدا". وفي وقت لاحق، إشتكى خلال حديثه للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض من أجل تجمع انتخابي من ان شي "لا يمضي بسرعة كافية".

وقالت الصين والولايات المتحدة بعد محادثات هذا الاسبوع ان مفاوضيهما سيجتمعون مجددا في واشنطن في أوائل سبتمبر. وقالت مصادر مقربة للإدارة إنها لازالت تخطط لإجراء تلك المحادثات.

ولكن قالوا أيضا ان الرئيس ومستشاريه أصبحوا قلقين بشكل متزايد مما بدا انه مساعي من الصين لتمديد المحادثات إلى العام القادم متطلعين لتغيير محتمل للإدارة الامريكية بعد الانتخابات الرئاسية في 2020. وقالوا إن هذا الشعور تنامى منذ اجتماع أوساكا على خلفية فشل الصين في الوفاء بوعودها تكثيف مشتريات زراعية وبدا ان نتيجة اجتماع شنغهاي تؤكد ذلك.

وأصرت الصين إنها تريد إلغاء كافة الرسوم في إطار اتفاق. ولكن بحسب شخص مطلع على المناقشات، أصر المفاوضون الصينيون في شنغهاي ان الرسوم سيتعين إلغائها قبل تنفيذ أي إصلاحات، وهو شيء قالت الولايات المتحدة إنها لن تلتزم به.

وأثار قرار الرسوم ردة فعل غاضبة على الفور من الشركات الأمريكية التي تضغط على ترامب لإنهاء حرب تجارية يرون إنها تؤثر بشكل متزايد على الاقتصادين الأمريكي والعالمي.

وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي إنه سيصدر القائمة النهائية والرسمية بالمنتجات التي سيفرض عليها رسوما أعلى في الأيام المقبلة.

وقال محللون إن قرار الرجوع عن هدنة أوساكا يشير إلى إحباط لدى إدارة جهودها لإجبار الصين على الإلتزام بإصلاحات اقتصادية لا تؤدي إلى شيء.

وأبلغ مسؤولون أمريكيون ترامب ان المفاوضين الصينيين رفضوا الإلتزام بتحسين قوانين الملكية الفكرية أو التضييق على تهريب الفنتانيل أو شراء كميات أكبر من المزارعين الأمريكيين حتى يتم التوصل لإتفاق تجاري شامل وملزم، بحسب عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.