جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وجهت بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، تحذيراً بشأن مزايا الإحتفاظ بالذهب الملاذ الأمن التقليدي في الوقت الحالي.
وقال روس كوستريتش، مدير المحافظ لدى صندوق التخصيص العالمي التابع لبلاك روك، أن المعدن يثبت أنه أداة تحوط أقل فعالية ضد التحركات في الأصول الأخرى، مثل الأسهم، والتضخم. وعلاوة على ذلك، حذر في منشور على مدونة أن الذهب يواجه تأثيرات سلبية حال تسارعت وتيرة التعافي الاقتصادي.
وقال كوستريتش أن الذهب "يخفق كوسيلة تحوط من الأسهم"، لافتاً إلى أن علاقته الإيجابية بالأصول التي تنطوي على مخاطر أقوى حتى عند المقارنة بأسهم التقنية. وأضاف: "قدرة الذهب على لعب دور أداة تحوط من التضخم كانت مبالغ فيها بعض الشيء". وتابع قائلاً أنه بينما الذهب مخزون معقول للقيمة على المدى الطويل جداً—فلنقل لقرون—غير أنه لا يمكن الاعتماد عليه عبر أغلب الأفق الزمنية الاستثمارية".
ومُني المعدن بخسائر في 2021 إذ يكتسب التعافي من الوباء زخماً أكبر وتقفز عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلا أن الملاذ التقليدي عوض بعض الخسائر هذا الأسبوع. ويعد الدافع المعتاد لحيازة المعدن في محفظة متعددة الأصول هو أنه من الممكن أن يساعد في موازنة التغيرات في حيازات أخرى، خاصة الأسهم. لكن تقول بلاك روك أنه في الوقت الحالي لا يؤدي الذهب بشكل جيد كوسيلة تحوط من تحركات الأسهم أو مخاطر التضخم.
وقال كوستريتش يوم العاشر من مارس "في غياب وجهة نظر قوية بشأن انخفاض الدولار، سأقلص حيازاتي من الذهب"، مشيراً إلى أن المعدن النفيس لا زال يظهر علاقة عكسية قوية مع العملة الأمريكية. "وبالنسبة لهؤلاء المستثمرين الذين لازال يتطلعون إلى وسيلة تحوط، فبإختصار إنه النقد "الكاش"".
وجرى تداول الذهب في المعاملات الفورية في أحدث معاملات عند 1723.39 دولار في الساعة 5:31 مساءً بتوقيت القاهرة، منخفضاً بأكثر من 8% هذا العام، فيما ارتفع مؤشر يقيس قيمة العملة الأمريكية حوالي 1.8%. ومن بين مؤشرات الأسهم القياسية، ربح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 حوالي 4% في 2021.
وقال كوستريتش "بينما ارتباط الذهب مؤخراً بالأسهم والتضخم ما بين إيجابي إلى معدوم فعلياً، بيد أنه لا زال يظهر علاقة سلبية قوية مع الدولار". "ولهذا السبب، ربما لازال من المفترض أن يُنظر للذهب كوسيلة تحوط من الدولار".
وبينما تسعى الاقتصادات الكبرى لترسيخ تعافيها من الجائحة، إجتاز مشروع قانون الرئيس جو بايدن من المساعدات لمتضرري كوفيد-19 البالغ 1.9 تريليون دولار العقبة النهائية في الكونجرس يوم الاربعاء، مع تمرير مجلس النواب مشروع القانون بتصويت 220-211. وهذا يقود القانون إلى الرئيس الأمريكي من أجل توقيعه.
وكتب كوستريتش "مزيد من التحفيز وتحسن توزيع اللقاحات يشيران إلى احتمالية حدوث طفرة اقتصادية". "إذا ما حدث ذلك، فمن المرجح أن تستمر أسعار الفائدة الحقيقية في الارتفاع من مستويات منخفضة إلى حد تاريخي. مثلما كان الحال على مدى الشهر الماضي، والذي من المرجح أن يكون له أثراً سلبياً على الذهب".
وصاحب انخفاض المعدن هذا العام سحباً مضطرداً للحيازات في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، بينما خفضت البنوك المستهدفات السعرية بعد أن سجل المعدن مستوى قياسياً في 2020. وهبطت أحجام صناديق المؤشرات العالمية الخاصة بالذهب إلى أدنى مستوى منذ يونيو، فاقدة حوالي 150 طن حتى الأن في 2021.
وتشمل البنوك التي قلصت توقعاتها يو.بي.إس جروب وجولدمان ساكس جروب، مع إشارة الأخير إلى أن السبب الرئيسي وراء سوء أداء الذهب هو التوجه القوي نحو الأصول عالية المخاطر على خلفية إعادة تقييم للنمو العالمي. وفي يناير، حذر بنك ايه.بي.ان أمرو من أن الذهب بلغ ذروته وسينخفض.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.