جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع الذهب يوم الخميس حيث بلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أعلى مستوياتها منذ يناير 2020 مواصلة صعودها بعد أن تعثرت لوقت وجيز بفعل تصريحات مؤيدة للتيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي. هذا وانخفضت أيضا أغلب المعادن الأساسية.
وظل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل وزملاؤه متمسكين بسياستهم بالغة التيسير في ختام اجتماعهم يوم الاربعاء، رغم رفع توقعاتهم للاقتصاد الأمريكي وتزايد مخاوف التضخم في الأسواق المالية. وبينما رأى عدد أكبر من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بداية أقرب لسحب دعم السياسة النقدية، بيد أن باويل شدد على أن هذا يبقى وجهة نظر أقلية داخل البنك.
وساعدت تلك الرسالة لوقت وجيز في وقف صعود بلا هوادة في عوائد السندات، الذي يفرض ضغطاً هذا العام على الذهب الذي لا يقدم مدفوعات فائدة. وشهد المعدن الذي يعد ملاذاً أمناً بداية سيئة لعام 2021 حيث يتأهب المستثمرون لإسدال الستار على الوباء. وأدت أيضا قوة الدولار، مدفوعة بتوقعات أن النمو الأمريكي سيتفوق على دول أخرى، إلى الإضرار بالمعدن النفيس ومعادن أساسية من بينها الزنك يوم الخميس.
وقال إيدوارد مويا، المحلل لدى اي.دي اند إف مان كابيتالز، في رسالة بحثية "سوق السندات الأمريكية بالأخص لم تطمئن من توقعات الفيدرالي". "الأسواق بشكل واضح قلقة من أن الفيدرالي قد يجانبه الصواب في أن التضخم ربما ينخفض مرة أخرى بالسهولة التي يتوقعها، خاصة على جانب مدخلات إنتاج المصانع، الذي فيه تقفز التكاليف".
وقال باويل أنه من المتوقع أن تكون زيادات الأسعار هذا العام مؤقتة ولن تمثل تقدماً نحو أهداف الفيدرالي على المدى الطويل. وأضاف أن السياسة النقدية الحالية ملائمة ولا يوجد مبرر للتصدي للزيادة في عوائد السندات.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1724.36 دولار للأونصة في الساعة 4:15 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد صعوده 0.8% يوم الاربعاء. وتراجعت الفضة أيضا بينما ربح البلاديوم واستقر البلاتين دون تغيير يذكر.
وفي نفس الأثناء، انخفضت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب في كل جلسة منذ منتصف فبراير في أطول فترة تراجعات على الإطلاق. وتخيم موجة البيع في الصناديق المتداولة، التي كانت ساعدت الذهب على بلوغ أسعار قياسية في أغسطس، بظلالها على المعدن هذا العام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.