جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هوى الذهب إلى أدنى مستوى منذ أكثر من أربعة أشهر يوم الاثنين إذ عززت بيانات قوية للوظائف الأمريكية المراهنات على أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يبدأ قريباً تقليص تحفيزه النقدي الضخم.
وهبط السعر الفوري للذهب 1.3% إلى 1739.16 دولار للأونصة في الساعة 1353 بتوقيت جرينتش. فيما خسرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% مسجلة 1744.30 دولار.
وكان نزل المعدن بأكثر من 4% في أوائل تعاملات يوم الاثنين، منخفضاً 60 دولار في غضون دقائق إذ تسارعت موجة البيع في مستهل التداولات عقب بيانات وظائف جاءت أفضل من المتوقع يوم الجمعة.
من جانبه، قال ماركوس جارفي، رئيس استراتجية تداول المعادن في ماكواري جروب، إنه من المرجح أن يكون الذهب إنهار بعد أن إخترق نزولاً مستوى دعم فني والذي ترتب عليه تفعيل أوامر وقف خسارة، في يوم كانت فيه السيولة شحيحة بسبب عطلات في اليابان وسنغافورة.
وفي حين تعافت الأسعار من انخفاضها الحاد في باديء التعاملات، مازال الذهب تحت ضغط. وسيكون إغلاق عند المستويات الحالية هو الأدنى منذ أبريل بعد أن ساعدت الأرقام القوية للوظائف من الولايات المتحدة الاسبوع الماضي في خروج المعدن من نطاق تداول دام لأسابيع عند حوالي 1800 دولار للأونصة. هذا وقفزت عوائد السندات الأمريكية المعدلة من أجل التضخم عقب بيانات الجمعة، بما يفرض ضغطاً على الذهب الذي لا يدر عائداً.
ويسلط هذا الهبوط الأخير الضوء على تدهور توقعات المعدن جراء مخاوف من أن التعافي القوي في سوق العمل الأمريكية قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لسحب التحفيز في موعد أقرب من المتوقع. كما صرح روبرت كابلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن البنك المركزي يجب أن يبدأ تقليص مشتريات الأصول في موعد أقرب من المتوقع.
وفي سوق العقود الاجلة، جرى تداول أكثر من 3000 عقداً في غضون دقيقة واحدة—ما يعادل أكثر من 500 مليون دولار كقيمة اسمية—حيث قفز النشاط في فترة تداول عادة ما تكون هادئة.
وسيتحول التركيز إلى بيانات اقتصادية جديدة في وقت لاحق هذا الأسبوع لقياس صحة التعافي من تداعيات فيروس كورونا وأيضا التضخم. ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين المزمع صدوره يوم الاربعاء زيادة أقل من الأشهر السابقة حيث تنحسر الضغوط على سلاسل الإمداد الناتجة عن إعادة فتح الاقتصادات. وهذا ربما يدعم وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي بأن ضغوط التضخم سيثبت أنها مؤقتة.
وأيضا من المهم للتوقعات تسارع إنتشار السلالة دلتا في الولايات المتحدة، الذي قد يعوق التعافي الاقتصادي للدولة. وقفزت إصابات كوفيد-19 الجديدة إلى أكثر من 100 ألف يومياً في المتوسط، لتعود إلى مستويات قفزة الإصابات في الشتاء قبل ستة أشهر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.