جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ربما يتخوف كثيرون من مستثمري الذهب من احتمال كبح بنك الاحتياطي الفيدرالي للتحفيز، إلا أن الألمان مازالوا يقبلون على الشراء.
وتظهر بيانات مجلس الذهب العالمي أن الطلب على المعدن الفعلي في ألمانيا، تقليدياً أكبر مشتر للعملات المعدنية والسبائك في أوروبا، كان الأعلى منذ 2009 على الأقل في النصف الأول من العام. وفي حين أن المشتريات قوية أيضا في أسواق غربية أخرى ، فإن الألمان بشكل خاص يقبلون على المعدن كوسيلة تحوط من ارتفاع التضخم—ويقول تجار أن النشاط يبقى قوياً.
وقال رفائيل شيرير، العضو المنتدب في الشركة العاملة في تجارة المعادن Philoro Edelmetalle GmbHK ، التي مبيعاتها من الذهب ترتفع 25% مقارنة مع عام 2020 الذي كان قوياً بالفعل، "لدينا تاريخ طويل من الخوف من التضخم في تكويننا". "توقعات المعادن النفيسة إيجابية جداً".
ويرجع أصل عشق الألمان للذهب إلى التضخم المفرط الذي شوهد تحت حكم جمهورية فايمار قبل مئة عام، الذي شهد القوة الشرائية للألمان تنهار. والشهر الماضي، ساعد إعادة فتح الاقتصاد على أن يقفز التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات. فيما تجعل أيضا أسعار الفائدة السالبة في أوروبا الأصول التي لا تدر عائداً كالذهب أكثر جاذبية، وفقاً لشيرير.
وزاد الطلب في النصف الأول من العام على السبائك والعملات المعدنية في ألمانيا بنسبة 35% عن الأشهر الستة السابقة، مقارنة مع 20% في بقية العالم، بحسب ما تظهر بيانات مجلس الذهب العالمي.
ومع ذلك، تراجعت أسعار الذهب حوالي 7% منذ أوائل يونيو إذ تستعد السوق لقيام الاحتياطي الفيدرالي بكبح تدابير التحفيز الضخمة التي ساعدت على بلوغ المعدن النفيس مستوى قياسي مرتفع في 2020. وسيراقب المتعاملون عن كثب اجتماع جاكسون هول للبنك المركزي هذا الأسبوع بحثاً عن تلميحات بشأن توقيت خفض مشتريات السندات.
على الجانب الأخر من الأطلسي، تبقى ضعيفة التوقعات بزيادة البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في السنوات المقبلة. وهذا ربما يدعم الطلب على الذهب في ألمانيا، حتى إذا تراجعت أسعار الذهب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.