Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

قفزة في الذهب والبيتكوين مع تصاعد المخاوف من ركام الديون العالمي

By تشرين1/أكتوير 06, 2025 84

تتزايد المخاوف المالية في بعضٍ من أكبر اقتصادات العالم، ما يمنح زخمًا متسارعًا لما يُعرف بـ «تجارة التحوط من تآكل قيمة العملة» (Debasement Trade)، إذ يقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة مثل البيتكوين والذهب والفضة، مبتعدين في المقابل عن العملات الرئيسية.

فقد تهاوى الين الياباني يوم الاثنين بعد أن باتت النائبة البرلمانية المؤيدة للتحفيز ساناي تاكايشي على وشك أن تصبح رئيسة الوزراء المقبلة لليابان، بينما اتسع فارق العائد بين السندات الفرنسية ونظيرتها الألمانية وتراجع اليورو عقب استقالة رئيس الوزراء الفرنسي، ما دفع بالبلاد نحو أزمة سياسية جديدة. وفي الولايات المتحدة، لا يزال الدولار تحت الضغط مع استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية، بعد أن فقد نحو 30% من قيمته أمام البيتكوين منذ بداية العام، في حين يواجه اليورو بدوره أزمة ثقة متصاعدة بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا.

في صميم هذه التحركات يقبع جبلٌ متزايد من الديون في كل من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، وهو ما يصعب على الحكومات السيطرة عليه، مما يعزز جاذبية الأصول البديلة مثل المعادن النفيسة والعملات المشفرة التي تسجّل مستويات قياسية جديدة. فقد ارتفع الذهب إلى ذروة جديدة يوم الاثنين، واقتربت الفضة من مستوى قياسي، بينما تداول البيتكوين قرب أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة Pepperstone: "الأوضاع السياسية في هذه الدول تمنح المستثمرين سببًا وجيهًا لشراء الذهب والبيتكوين كتحوّط ضد تدهور العملات. لقد تحولت المسألة إلى تجارة كبيرة تتمتع بالزخم — لا شيء يغذي الثقة مثل سوقٍ صاعدة، فلا بد أن تكون جزءًا منها."

تراجع الين الياباني بنسبة 1.6% أمام الدولار يوم الاثنين، بعدما عزز فوز ساناي تاكايشي التوقعات باتجاه الحكومة المقبلة نحو سياسات مالية توسعية، مما قلّص الرهانات على رفع فوري لأسعار الفائدة من جانب بنك اليابان. وفي المقابل، تداول الذهب والبيتكوين عند مستويات قياسية مقابل الين.

أما اليورو فقد انخفض بنسبة 0.6% أمام الدولار، في ظل تفاقم الأزمة السياسية في فرنسا بعد استقالة سيباستيان لوكورنو، التي تمثل أحدث حلقة في سلسلة من الإخفاقات الحكومية المتتالية في تمرير الموازنة داخل البرلمان الفرنسي المنقسم.

وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4%، مستعيدًا جزءًا من خسائره في الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 8% منذ بداية العام.

وجاء في مذكرة لبنك جيه بي مورغان تشيس بتاريخ 3 أكتوبر، أعدّها محللون من بينهم ميرا شاندان: "النمط المألوف لتراجع قيمة الدولار مقابل الأصول الاحتياطية البديلة وسط حالة الشلل السياسي في واشنطن يتكرر مجددًا."

وأضافت المذكرة أن المعادن النفيسة الأخرى، وإن لم ترتفع بالحدة نفسها التي حققها الذهب، فقد سجلت مكاسب قوية ومتنوعة، على نحو يشبه ما حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية وخلال سنوات سياسات التيسير الكمي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.