جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبطت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة في طريقها نحو أسوأ أداء أسبوعي هذا العام بعد ان زادت رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وهدد الرئيس ترامب بفرض رسوم إضافية على كافة الصادرات الصينية تقريبا إلى الولايات المتحدة.
وانخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.9% بعد تراجعات في الجلسات الأربع الماضية. وينخفض مؤشر الأسهم القياسي 3.4% هذا الأسبوع ويتجه نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ 21 ديسمبر لكن لا يزال مرتفعا 14% هذا العام.
وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 0.8% ونزل مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية 1%.
وعصفت إنتكاسات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالأسواق حول العالم هذا الأسبوع مما أثار تراجعات حادة للأسهم عالميا والسلع مع تأهب المستثمرين لتدهور في النشاط الاقتصادي. وبعد ان ساعد تفاؤل حول اتفاق تجاري في بلوغ مؤشر اس اند بي 500 مستوى قياسي جديد أواخر الشهر الماضي، أضرت مخاوف من ان تؤدي رسوم إضافية إلى تباطؤ النمو العالمي بالمؤشرات الرئيسية كما فعلت أواخر العام الماضي.
وردا على زيادة الرسوم الأمريكية إلى 25% على واردات بقيمة 200 مليار دولار دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، قالت بكين إنها سترد. ومن المقرر ان تستأنف المناقشات يوم الجمعة مما يعطي بعض المستثمرين آملا باتفاق نهائي يهديء الأسواق، لكن يستعد محللون كثيرون للمزيد من اضطرابات السوق في نفس الأثناء.
وتعتمد أسهم الشركات على الطلب الصيني وتعرضت تدفقات التجارة العالمية لضغوط جديدة يوم الجمعة.
وانخفضت أسهم أبل، التي كانت قد إستشهدت بتقدم المحادثات التجارية وتحسن توقعات الطلب في الصين في إعلان توقعات لأرباحها الاسبوع الماضي، بنسبة 1.9% لتصل خسارتها الأسبوعية إلى أكثر من 7%. وهبطت أيضا أسهم شركات أشباه موصلات من بينها نفيديا ومايكرون تكنولوجي التي ساعدت في موجة صعود هذا العام، كما كان حال شركات صناعية كبرى مثل كاتربيلر.
ويبقى محللون كثيرون قلقين من ان استمرار الخلاف التجاري سيضر إنفاق الشركات والمستهلكين مما يحد النشاط الاقتصادي ويقلص نمو الأرباح في الفترة القادمة.
ويقيم المستثمرون بيانات تظهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت مجددا بشكل طفيف في أبريل، في أحدث قراءة تشير ان التضخم تحت السيطرة الذي يدعم على الأرجح قرار الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي. وفي علامة أخرى على قلق المتعاملين، زاد المستثمرون هذا الأسبوع المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في 2019، حسبما تظهر بيانات مجموعة سي.ام.اي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.