جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ظلت العملات عالقة في نطاق تداول ضيق بعد يوم فحسب من بيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية أحدثت هزة في الأسهم والسندات.
وإستقر مؤشر التقلبات السعرية في اليورو مقابل الدولار قرب أدنى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات على الرغم من حالة تضارب لدى المتعاملين حول ما إذا كانوا يتوقعون تخفيضا يزيد عن 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر. وتجاهلت إلى حد كبير العملة الأوروبية الموحدة تصريح بينو كوير عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بأن صانعي السياسة قد يستأنفون التيسير الكمي إذا إقتضى الأمر.
وقال جوناثان بريور، رئيس إستراتجية تداول العملة لدى إنفيستيك، "يوجد قليل من عامل المفاجأة للأسواق في الوقت الحاضر—توجد إستجابة بطيئة تجاه الأفكار والأحداث، سواء كانت جيوسياسية أو سياسة نقدية". وتابع "العملات العشر الرئيسية ستبدأ تبدو أكثر سيولة إذا تحلى الجميع بالثقة في التركيز على صدور الناتج المحلي الإجمالي أو قراءة التضخم، بدلا من شعورهم إنه عرض جانبي وسط عوامل جيوسياسية".
وبلغت التقلبات السعرية المتوقعة خلال عام في اليورو 5.92% يوم الاثنين بعد ان لامست 5.90% الاسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2007. ويقترب مؤشر مماثل في الدولار/ين من أدنى مستوى في 12 عاما، بينما انخفض مؤشر جي بي مورجان لتذبذبات العملات عالميا إلى أدنى مستوى في خمس سنوات الاسبوع الماضي.
وعلى النقيض، قفز مؤشر يقيس التقلبات السعرية المتوقعة في السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عامين في يونيو وقفز عائد السندات بعد صدور بيانات وظائف غير الزراعيين يوم الجمعة. ورغم ان المؤشر تراجع منذ وقتها، غير ان الخبراء يحذرون من خطر حدوث موجة بيع مفاجئة في السندات، التي قد تطال أيضا الأسهم.
وقال فالينتين مارينوف، رئيس بحوث العملات العشر الرئيسية لدى كريدي أجريكول، إن الدور المهيمن للدولار في التجارة المحمولة عالميا يعد مسؤولا جزئيا عن تلاشي تقلبات العملات.
وقال "الطلب على معاملات التجارة المحمولة يهيمن على الحركة السعرية في العملات". وأضاف "مستثمرو العملات يتوقعون ان يستمر إنحسار التقلبات".
وقد تكون شهادة جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي عاملا يعطي بعض الإتجاه للعملات هذا الأسبوع حيث يحاول المستثمرون التنبؤ بوتيرة تيسير السياسة النقدية.
وإذا بدا باويل أقل ميلا للتحفيز عما هو متوقع، فربما يخيب ظن المستثمرين الذين يتأهبون لتيسير نشط من الاحتياطي الفيدرالي. وقال مارينوف إن هذا قد يشجع على إعادة تقييم إستعداد الفيدرالي للتحفيز وبالتالي يزيد فوارق عائد السندات الأمريكية لصالح الدولار".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.