جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعطل إنتاج السعودية من النفط بعد ان إستهدفت عشر طائرات مسيرة قلب صناعة النفط في المملكة مما أشعل حرائق في أكبر منشآة لمعالجة الخام في العالم الواقعة في بقيق في المنطقة الشرقية.
وقالت شركة النفط المملوكة للدولة "أرامكو" إن الحرائق تم السيطرة عليها لكن قال شخص مطلع على الأمر إن الهجوم أضر الإنتاج بدون تقديم تفاصيل. وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الذين سبق وشنوا عدة هجمات بالطائرات المسيرة على أهداف سعودية، مسؤوليتهم عن الهجوم.
وقالت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إن نصف إنتاج السعودية من النفط قد توقف بما يعادل حوالي خمسة ملايين برميل من النفط الخام. وتنتج المملكة 9.8 مليون برميل يوميا.
وكان هذا الهجوم هو الأكبر على البنية التحتية النفطية للسعودية منذ أكثر من عشر سنوات ويسلط الضوء على سهولة إستهداف شبكة الحقول وخطوط الأنابيب والموانيء التي تزود 10% من النفط الخام في العالم. وقد يُحدث توقف الإنتاج في محافظة بقيق، التي فيها الخام المستخرج من أكبر الحقول النفطية في الدولة يتم شحنه إلى مرافيء تصدير، هزة في أسواق الطاقة الدولية.
وقال روجر ديوان، المراقب المخضرم لمنظمة أوبك في شركة الاستشارات اي.اتش.اس ماركت، "بقيق هي قلب النظام وتعرضت للتو لنوبة قلبية". "نحن فقط لا نعرف مدى حدتها".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية إن المنشآت في بقيق وحقل خريص النفطي المجاور تعرضت للهجوم في الساعة 4:00 صباحا بالتوقيت المحلي. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل ولم تصدر بيانات لاحقة بأخر المستجدات.
وقال مصدر إن بعض المديرين التنفيذيين لأرامكو يعقدون اجتماعا طارئا لتقييم الوضع.
وأظهرت صورة إلتقطتها الأقمار الصناعية من وكالة ناسا والتي نشرت في وقت مبكر يوم السبت سحابة دخان عملاقة تمتد لأكثر من 50 ميل فوق بقيق. وتظهر أربعة أعمدة دخان أخرى إلى الجنوب الغربي قريبة من حقل الغوار، الحقل الأكبر في العالم. وبينما لم تتعرض هذه الحقول للهجوم، إلا ان خامها يتم شحنه إلى بقيق وقد يشير الدخان إلى أعمال إحراق. فعندما تتوقف منشآة بشكل مفاجيء، فإن النفط الزائد أو الغاز الطبيعي الزائد يتم حرقه بشكل آمن.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها المتمردون عن المتحدث باسم الحوثيين يحيى ساري إن الهجمات جرى تنفيذها بعشر طائرات مسيرة وجاءت بعد تعاون إستخباراتي من أشخاص داخل السعودية. وقال "عملياتنا القادمة ستتوسع وستكون مؤلمة أكثر طالما يواصل النظام السعودي عدوانه وحصاره".
وتأتي الهجمات بينما تعجل أرامكو، المعروفة رسميا باسم شركة النفط العربية السعودية من التحضيرات للقيام بطرح عام أولي. وإختارت شركة الطاقة العملاقة البنوك من أجل طرح الأسهم وربما يتم إدراجها في موعد أقربه نوفمبر، بحسب مصادر على دراية بالأمر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.