جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تسارع السعودية لإستعادة إنتاجها من النفط بعد هجوم كبير بطائرات مسيرة على منشآة رئيسية تابعة لشركة أرامكو الذي خفض إنتاج المملكة بمقدار النصف، أو حوالي 5% من المعروض العالمي، في إعتداء ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على إيران.
وفقدت شركة الطاقة المملوكة للدولة أرامكو حوالي 5.7 مليون برميل يوميا من إنتاجها بعد ان إستهدفت طائرات بدون طيار يوم السبت أكبر منشآة لمعالجة الخام في العالم الواقعة في محافظة بقيق وثاني أكبر حقل نفطي في المملكة في خريص، بحسب ما أعلنته الشركة.
وقالت مصادر على دراية بالأمر إن أرامكو ستحتاج أسابيع لعودة كامل طاقتها الإنتاجية إلى مستوى طبيعي. ولكن أشارت ان الشركة قادرة على إستعادة كمية كبيرة من إنتاج النفط خلال أيام. وقد تفكر أرامكو في إعلان القوة القاهرة حول بعض الشحنات الدولية إذا إستغرق إستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة في بقيق أسابيع.
وسيُحدث الهجوم على الأرجح هزة في أسواق النفط ويخيم بظلاله على تحضيرات أرامكو لما قد يكون أكبر طرح لحصة أسهم في العالم. ومن المتوقع أيضا ان يُصعد حدة المواجهة التي تخوضها السعودية والولايات المتحدة ضد إيران، التي تدعم وكلاء لها من اليمن إلى العراق ولبنان.
وقال ميلي كياري، المدير التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، لتلفزيون بلومبرج وم الأحد إن تعطل الإمدادات "كبير جدا". "وإذا إمتد قد يشكل تحديا كبيرا لأسواق النفط".
وكان الهجوم هو الأكبر على البنية التحتية النفطية للسعودية منذ ان أطلق الرئيس العراقي صدام حسين صواريخ سكود على المملكة خلال حرب الخليج الأولى. ويسلط الضرر الضوء على سهولة إستهداف صناعة النفط السعودية التي تزود 10% من النفط الخام في العالم. وهوى مؤشر الأسهم الرئيسي للملكة 3.1% يوم الأحد في الرياض.
وأعلن المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران المسؤولية عن الهجمات، لكن ألقى وزير الخارجية مايكل بومبيو باللوم على إبران مباشرة بدون تقديم أدلة على هذا الإستنتاج. ووصف وزير الخارجية الإيراني تعليقات بومبيو "بإتهامات عمياء وغير مجدية".
وستتمكن أرامكو السعودية، التي ضخت حوالي 9.8 مليون برميل يوميا في أغسطس، من مواصلة تزويد العملاء لعدة أسابيع بالسحب من شبكة تخزين عالمية.
فيحتفظ السعوديون بملايين البراميل في صهاريج في المملكة نفسها، بالإضافة لمواقع إستراتجية حول العالم: روتردام في هولندا وأوكيناوا في اليابان وسيدي كرير على ساحل بحر المتوسط في مصر.
وبالنسبة لسوق النفط العالمية، يعد إنقطاع 5.7 مليون برميل يوميا أسوأ تعطل مفاجيء للإمدادات على الإطلاق إذ يفوق فقدان المعروض الكويتي والعراقي في أغسطس 1990، وفقدان إنتاج النفط الإيراني خلال الثورة الإسلامية، بحسب بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إنها مستعدة للإستعانة باحتياطي النفط الاستراتيجي لديها إن لزم الأمر لتعويض أي نقص في السوق.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.