Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

بعد إنطلاقة قوية هذا العام...بنوك ومؤسسات كبرى ترى حظوظ الذهب واعدة في 2020

By كانون1/ديسمبر 10, 2019 502

ربما يمتد الصعود المبهر للذهب في 2019--مدعوما بتوترات الحرب التجارية وسياسة نقدية أكثر تيسيرا عبر الاقتصادات الكبرى في العالم وشراء مستمر من البنوك المركزية—إلى السنوات العشر القادمة.

وبينما يلوح عام 2020 في الأفق، تبقى مؤسسة بلاك روك، أكبر مدير للمال في العالم، متفائله تجاه المعدن كأداة تحوط، بينما يتوقع بنكا جولدمان ساكس ويو.بي.إس صعود الأسعار صوب 1600 دولار للاوقية—وهو مستوى لم يتسجل منذ 2013.

ويتجه المعدن النفيس نحو تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2010 متفوقا على مؤشر بلومبرج للسلع، حيث أصبح الملاذ الآمن التقليدي في المقدمة خلال عام طغى عليه تقلبات الحرب التجارية وثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة قام بها الاحتياطي الفيدرالي. ورغم ذلك، مع استمرار إنتعاش أسواق الأسهم عالميا وإثبات سوق العمل الأمريكية صمودها، ليست توقعات الذهب واضحة تماما بسبب عدم اليقين حول ما ستفعله البنوك المركزية في 2020.

وقال روس كوستريتش، مدير المحافظ في صندوق بلاك روك  لتخصيص الأصول البالغ حجمه 24 مليار دولار، "معدلات النمو الاقتصادي والتضخم تبقى معتدلة وتواصل البنوك المركزية الميل نحو التحفيز". "في هذه الأجواء، أي صدمات للأسهم من المرجح ان تنجم عن مخاوف حول النمو أو التوترات الجيوسياسية. وفي السيناريوهين، من المتوقع ان يثبت الذهب أنه أداة تحوط فعالة".

ويرتفع الذهب، الذي بلغ في أحدث معاملات حوالي 1467 دولار للاوقية—14% حتى الأن هذا العام وفي سبيله نحو تحقيق ثالث مكسب سنوي في السنوات الأربع الماضية. وفي سبتمبر، بلغ المعدن 1557.11 دولار وهو أعلى مستوى منذ 2013. وبينما تراجعت الحيازات في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن الأصفر، إلا أنها تبقى قرب مستوى قياسي.

ومن المرجح ان تكون المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية حاضرة في 2020 كما كانت في هذا العام، الذي قد يدعم الذهب. وربما يكون اتفاق مرحلة أولى تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قريب، لكن تعهدت الولايات المتحدة بفرض مزيد من الرسوم على واردات إضافية إذا لم يتم إبرام إتفاق بحلول 15 ديسمبر.

ومن المقرر ان تُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر، وقبلها يوجد  احتمال مساءلة الرئيس الحالي بهدف عزله. وقال دونالد ترامب أشياءا كثيرة مختلفة حول الحرب التجارية ويتغير موقفه من أسبوع لأخر، بما في ذلك تعليقات انه تروق له فكرة الإنتظار إلى ما بعد الانتخابات لتوقيع اتفاق.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع لدى بنك يو.بي.اس لإدارة الثروات، "من يدري ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي بعد ذلك، لقد فاجئنا في مرات كثيرة".

وبينما يلقى الذهب دعما من الحرب التجارية الدائرة، غير ان الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم الأمريكية تجد أيضا دعما من التفاؤل بحدوث إنفراجة، مما يثير التساؤل أي من الاثنين سيتفوق وأي منهما في طريقه نحو تصحيح هبوطي. وتعتقد كريستينا هوبر المحللة لدى مؤسسة إنفيسكوالتي تدير أصول بقيمة 1.2 تريليون دولار، ان الأسهم ستتفوق على المعدن النفيس لكنها ترى احتمالات بمكسب يتراوح بين 5% إلى 8% في الذهب العام القادم.

وقالت هوبر إن الذهب "سيشهد فترات معينة من التفوق، عندما يكون هناك عزوف عن المخاطر". "عندما ننظر إلى 2020، لن يكون أحد أقوى الأصول أداءا. ستحقق الأسهم أداء أفضل، كما أيضا السوق العقارية والمعادن الصناعية".

ولكن حال كان هناك ضعف اقتصادي في 2020، ستتراجع الأسهم وسيستأنف الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح تخفيض أسعار الفائدة مما يعزز المعدن الذي لا يدر عائدا ثابتا، وفقا لكريس مانشيني، المحلل في صندوق جابيلي للذهب.

وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف عن التيسير النقدي بعد تخفيض أسعار الفائدة من يوليو حتى أكتوبر بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مع تدهور النمو وتضرر معنويات الشركات من الضبابية حول التجارة وبقاء التضخم دون المستوى المستهدف. ويجتمع المسؤولون للمرة الأخيرة هذا العام يوم الاربعاء.

وبينما تتوقع الغالبية توقفا طويلا من الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه يوجد من يخالفون هذا الرأي. فيتوقع بي.ان.بي باريبا تخفيض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين في النصف الأول من العام المقبل. وأضاف البنك هذا الشهر ان البيئة التي تتسم بانخفاض العائد ستظل تدعم الذهب، فضلا عن الضعف المرتقب في الدولار وسياسات متوقعة لإنعاش النمو.

وأصبح شراء الحكومات للمعدن ركيزة مهمة للطلب، بما يشمل مشتريات تقوم بها الصين. ووفقا لبنك جولدمان ساكس، تستهلك البنوك المركزية خمس المعروض العالمي من الذهب مما يشير إلى الإبتعاد عن الدولار ويدعم دوافع إكتناز الذهب.

وقال جيف كوري، رئيس بحوث السلع في جولدمان، لتلفزيون بلومبرج يوم الاثنين "سأفضل الذهب على السندات لأن السندات لن تعكس تقليص حيازات الدولار".

ولكن ثمة أصوات تدعو للحذر، في المدى القريب على الأقل. وتقول جورجيت باولي الخبيرة الاستراتجية لدى بنك ايه.بي.ان أمرو إن الذهب متوقع ان يبلغ في المتوسط 1400 دولار في الربع الأول من العام القادم إلا ان توقعاته على المدى الأبعد تبدو قوية. وقال بنك سيتي جروب انه إذا واصلت الأصول التي تنطوي على مخاطرة في الصعود، فإن المستثمرين من المتوقع ان يشتروا الذهب من مستويات منخفضة مستهدفين بذلك مستويات مرتفعة جديدة بحلول نهاية 2020.

وقال محللون في بنك جولدمان ساكس من ضمنهم ميخائيل سبروجيس في رسالة بحثية "الذهب لا يمكن ان يحل بديلا بالكامل عن السندات الحكومية في المحافظ الاستثمارية، لكن الدافع لإعادة تخصيص حصة للذهب على حساب السندات بات أقوى من أي وقت مضى". "سنرى صعودا في الذهب حيث ان المخاوف المتعلقة ببلوغ دورة النمو مرحلة متقدمة وعدم اليقين السياسي المتزايد سيدعمان على الأرجح الطلب الاستثماري" على الذهب كأصل دفاعي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.