جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
شهد الدولار أداء سيء في ديسمبر والأمور ربما فقط تزداد سوءا لعملة الاحتياط العالمي.
ويتوقع بنك "ايه.بي.إن أمرو" أن تواصل العملة خسائرها حيث ان الهدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والدلائل على تحسن النمو العالمي تقوضان الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن. وفي نفس الأثناء، تقول شركة "ام اند جي إنفيسمنتز" أن الاحتياطي الفيدرالي يتبنى موقفا يميل للتيسير النقدي، الذي سيساعد في تقليص علاوة العائد التي تقدمها السندات الأمريكية.
وقالت جورجيت باولي، كبيرة إستراتجي العملات لدى ايه.بي.ان أمرو في أمستردام "شهدنا دعم للدولار كملاذ آمن في 2019، لكن لدينا هدنة تجارية الأن". "الدولار في طريقه نحو ضعف طويل الأمد".
وهبط مؤشر بلومبرج للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام 10 عملات رئيسية مقابلة، بنسبة 2% في ديسمبر، في أكبر إنخفاض شهري منذ نحو عامين. ويبدو ان فشل المؤشر في مواصلة مكاسب تحققت في تعاملات سابقة من عام 2019 قد أنهى موجة صعود خلالها قفز حوالي 40% من مستوى متدن في 2011 إلى ذروة في أوائل 2017.
وبدأت العملة الأمريكية تضعف منذ أكتوبر وسط دلائل على ان الولايات المتحدة والصين تقتربان من إتفاق مبدئي لإنهاء نزاعهما التجاري الذي طال أمده. وأكد الرئيس دونالد ترامب التوصل أخيرا لإتفاق في ديسمبر.
وتقوضت أيضا العام الماضي ركيزة دعم رئيسية أخرى إستند عليها صعود الدولار على مدى سنوات حيث أوقف البنك المركزي الأمريكي سلسلة من زيادات أسعار الفائدة بتخفيض سعر فائدته الرئيسي في يوليو وسبتمبر وأكتوبر لدعم النمو المتباطيء.
وقال جيم ليفيز، رئيس قسم الدخل الثابت في ام اند جي إنفيسمنتز في لندن، "الاحتياطي الفيدرالي لديه بعض المجال لتخفيض أسعار الفائدة في 2020، ولهذا السبب أتوقع دولار أضعف". وتابع أنه ربما يكون هناك أيضا "مزيد من الضغط على الفيدرالي إذا ظل النمو متواضعا مع إقتراب الانتخابات الأمريكية".
وأدى تحول الفيدرالي نحو التيسير النقدي إلى إنكماش فارق عائد السندات الأمريكية لآجل عامين مع السندات الألمانية ذات نفس آجل الإستحقاق إلى 216 نقطة أساس من حوالي 350 نقطة أساس في أواخر 2018.
وقال جاك ماكانتير، مدير المحافظ في براندي واين جلوبال إنفيسمنت في فيلادلفيا، "نتوقع ان نرى نموا أفضل في بقية العالم عدا الولايات المتحدة". "والمحرك الرئيسي لضعف الدولار سيكون تحول في معدلات النمو الاقتصادي المقارنة بين الولايات المتحدة وبقية العالم".
وليس الجميع مقتنعا بأن الدولار يتجه نحو مواصلة ضعفه.
فيوصي سيتي جروب بأن العملة الخضراء ستقوى أمام اليورو والدولار الكندي على وجهة نظر ان الاقتصاد الأمريكي سيتفوق على بقية العالم. ويزعم جولدمان ساكس ان الدولار سيتراجع فقط إذا صعد اليورو واليوان صعودا كبيرا، ويقول أن هذا يبدو مستبعدا في الوقت الحالي.
وعلى الجانب المتشائم، يتوقع البنك الوطني الاسترالي مزيد من الخسائر في الدولار، لكن يتنبأ بتراجع تدريجي وليس موجة بيع مفاجئة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.