Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاتحاد الأوروبي للتوحد وملء الفراغ الذي خلفه إنسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات عالمية تدعم العلاقات عبر الأطلسي على مدى عقود.

ويشير تحذير ماس من أن نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية "لم يعد قائما" إن ألمانيا بدأت تواجه رئيسا يستمتع على ما يبدو بتحد الحلفاء حول قضايا تتنوع من الأمن إلى الصادرات. وفي وقت سابق تحدت المستشارة أنجيلا ميركيل ترامب حول صادرات الخدمات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال ماس في كلمة له ببرلين يوم الاربعاء "المسافة عبر الأطلسي إتسعت تحت حكم الرئيس ترامب". "السياسة الإنعزالية لترامب خلقت فراغا دوليا هائلا. لذلك ردنا المشترك اليوم على أجندة (أمريكا أولا) لابد ان تكون (أوروبا المتحدة)".

وردت ميركيل على إنتقادات ترامب المتواصلة لقوة ألمانيا في التصدير خلال كلمة ألقتها يوم الثلاثاء أشارت فيها ان الولايات المتحدة تحقق فائضا تجاريا مع أوروبا عند إحتساب الخدمات.

وقالت تانيا أليماني المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد للصحفيين في برلين، عند سؤالها عن تعليقات ميركيل، إن الولايات المتحدة لديها فائض في ميزان المعاملات الجارية حجمه 14 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي. وعلى النقيض، يقول مكتب الإحصاء الأمريكي إن الاتحاد الأوروبي حقق فائضا تجاريا حجمه 101 مليار دولار في السلع والخدمات مع الولايات المتحدة العام الماضي وفائضا قدره 30.3 مليار دولار في الربع الأول من 2018.

وقالت ميركيل في مؤتمر اقتصادي ينظمه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي له في برلين "الفوائض التجارية لازالت تحتسب بطريقة عتيقة جدا، بناء على السلع فقط". "لكن إن أدخلتم الخدمات في الميزان التجاري، تروا ان الولايات المتحدة تحقق فائضا كبيرا مع أوروبا".

وقال كارستن برسيسكي، كبير الاقتصاديين لدى اي.ان.جي-ديبا في فرانكفورت، إن مؤشرات التجارة الدولية في الخدمات تختلف لكن ربما ميركيل في ذهنها شركات أمريكية مثل فيس بوك وأبل.

وقال في مقابلة "ميركيل لديها بوضوح وجهة نظر في أنه ليس كافة الخدمات تكون مشمولة في الميزان التجاري التقليدي". "الأمر كالإنتقاء مثل التركيز على الصلب والألمونيوم والسيارات".

وللرد على التخندق الأمريكي،  قال ماس إن الاتحاد الأوروبي لابد ان يعيد تحديد علاقته بالولايات المتحدة ويتولى مسؤولية عالمية أكبر، بما في ذلك على صعيد السياسة الخارجية والدفاع.

وأضاف ماس "من سيملأ هذا الفراغ؟ السلطات السلطوية؟ لا أحد؟. "ألمانيا يجب ان تكون جزءا من الحل".

إنضم انخفاض في الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال عشية اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي ربما يحدد مسار التحفيز النقدي في المستقبل.

وذكر مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) إن الإنتاج تراجع 0.9% في أبريل متأثرا بانخفاض إنتاج الطاقة. وانخفض الإنتاج في أكبر أربعة اقتصادات في المنطقة وتجاوز الانخفاض الإجمالي التوقعات في مسح بلومبرج بانخفاض قدره 0.7%. 

وكانت الأخبار المخيبة للآمال وافرة في الأسابيع الأخيرة.

فقد خالفت سلسلة بيانات التوقعات مما يشير أن الاقتصاد المؤلف من 19 دولة ليس من المرجح ان يضاهي الوتيرة السريعة للنمو التي تسجلت العام الماضي وربما حتى يتباطأ بشكل كبير. وبالإضافة لذلك، توجد مظاهر عدم يقين تتنوع من السياسة الإيطالية إلى توترات تجارية تصاعدت خلال اجتماع مجموعة الدول السبع في مطلع الاسبوع.

وأثارت بالفعل المخاطر العالمية انتباه مجلس محافظي البنك المركزي في اجتماعه الأخير في أبريل وستظهر التوقعات الجديدة المقرر نشرها يوم الخميس كيف ستؤثر على النمو والتضخم في الأشهر والسنوات المقبلة. وفي مارس، تنبأ المركزي الأوروبي بنمو قدره 2.4% في 2018 بما يطابق معدل العام الماضي مع بلوغ التضخم في المتوسط 1.4%.

وحتى الأن، يشير المسؤولون إلى إنتعاش اقتصادي قوي وعريض القاعدة وأكدوا إلتزامهم ببدء نقاش هذا الاسبوع حول كيفية سحب الدعم النقدي، لكن لا يوجد ضمان بأن قرارا سيتم إتخاذه. وعلى الرغم من التباطؤ الأخير، إلا ان الاقتصاديين يتنبأون بأن تنتهي مشتريات الأصول هذا العام.

انخفض الجنيه الاسترليني للجلسة الرابعة على التوالي في أطول فترة خسائر منذ أكثر من شهر حيث زاد استقرار التضخم في بريطانيا بلا تغيير من الضغوط على العملة وسط حالة من عدم اليقين السياسي.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات البريطاني اليوم الاربعاء إن نمو الأسعار استقر عند 2.4% في مايو بما يتماشى مع التوقعات.

وتراجع الاسترليني هذا الاسبوع متأثرا بتوترات سياسية حول قانون رئيسة الوزراء تيريزا ماي لانفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي وبيانات اقتصادية متضاربة. وأظهر تقرير اليوم إن زيادة في أسعار وقود السيارات ساعدت في منع انخفاض التضخم مما يترك الأراء منقسمة حول الموعد القادم لرفع بنك انجلترا أسعار الفائدة بعد صدور بيانات مخيبة للآمال للإنتاج ونمو الأجور في وقت سابق من الاسبوع.

وقال أندرياس ستينو لارسين، خبير العملات لدى نورديا بنك "بما أن التضخم العام لا يتسارع، سنرى مخاطر نزولية كبيرة على توقعات التضخم البريطاني ولسنا مقتنعين بوجود فرصة نسبتها 50% لرفع أسعار الفائدة في أغسطس". "هذا في النهاية سيكون أكثر سلبية على الاسترليني".

وأنهت تقلبات عقود خيار لآجل أسبوع حول العملة البريطانية تراجعات استمرت ثلاثة أيام وسط توترات سياسية. فأمام رئيسة الوزراء ماي حتى يوم الجمعة للوفاء بتعهدها للمتمردين داخل حزبها حول حصول البرلمان على حق التصويت على الاتفاق النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت أيضا إبقاء مؤيدي الانفصال في صفها.

وقالت جاني فولي المحللة لدى رابوبنك إن التنازلات التي من المرجح ان تقدمها من المتوقع ان تحد من احتمالية السيناريو السلبي للاسترليني المتمثل في مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

ونزل الاسترليني 0.4% إلى 1.3324 دولار لتصل خسائره هذا الاسبوع إلى 0.6%. وخسرت العملة 0.4% مسجلة 88.19 بنسا لليورو. وانخفض العائد على السندات الحكومية البريطانية لآجل 10 أعوام ثلاث نقاط أساس إلى 1.37%.

سجلت الولايات المتحدة عجزا في الميزانية قدره 146.8 مليار دولار في مايو وهو أكبر عجز لهذا الشهر منذ 2009 مع تراجع الإيرادات.

وذكرت وزارة الخزانة يوم الثلاثاء إن عجز الميزانية ارتفع 66% الشهر الماضي مقارنة بمستواه قبل عام. وزاد الإنفاق 10.7% إلى 363.9 مليار دولار مقارنة مع انخفاض في الإيرادات بنسبة 9.7% إلى 217.1 مليار دولار.

وتواجه الحكومة إقتراضا متزايدا في السنوات المقبلة وهو ما يرجع جزئيا إلى تخفيضات ضريبية تم إقرارها هذا العام وضغوط على الإنفاق الاجتماعي وإنفاق الرعاية الصحية من تقدم أعمار السكان. ولأول ثمانية أشهر من العام المالي، إتسع العجز المالي إلى 532.2 مليار دولار بارتفاع 23% من عجز بلغ 432.9 مليار دولار العام الماضي.

ومن المتوقع ان تؤدي إجراءات الضرائب والإنفاق التي وافق عليها الرئيس دونالد ترامب إلى رفع عجز الميزانية إلى 804 مليار دولار في العام المالي الحالي، من 665 مليار دولار  في العام المالي 2017 وبعدها يتجاوز مستوى التريليون دولار بحلول 2020.

ويتوقع محللون اقتصاديون كثيرون ان يتضخم العجز المالي بعد ان أقرت إدارة ترامب التخفيضات الضريبية أواخر العام الماضي الذي سيخفض الإيرادات الاتحادية بواقع 1.5 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. وتقول إدارة ترامب إن الدفعة للنمو الاقتصادي من التخفيضات الضريبية وتخفيف القواعد التنظيمية والاجندة التجارية ستساهم في زيادة الإيرادات.

وحتى الأن هذا العام المالي الذي بدأ في الأول من أكتوبر، قفز الإنفاق 5.9% إلى 2.76 تريليون دولار وزادت الإيرادات 2.6% إلى 2.22 تريليون دولار.

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كيرستجن نيلسن تفقد السياج الحدودي لإسرائيل مع مصر يوم الثلاثاء لإستلهام أفكار للحدود الأمريكية مع المكسيك، التي تعهد الرئيس دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود معها.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تحتاج جدارا بطول حدودها الجنوبية البالغة 3.200 كم لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبر المكسيك وإن الأخيرة يجب ان تمول هذا المشروع. ورفضت المكسيك هذه الفكرة وأثار الخلاف حول التمويل معارضة داخلية أمريكية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثار غضب المكسيك العام الماضي بتأييد علني لدعوة ترامب  وأشار إلى السياج الحدودي الشاهق المزود بأجهزة استشعار مع مصر كنموذج محتمل. وأبدى ترامب في المقابل إعجابه بالحاجز الإسرائيلي.

وأكد مسؤول أمريكي تحدث لوكالة رويترز بشرط عدم نشر اسمه زيارة نيلسن للحدود بين إسرائيل ومصر.

وتم إنشاء السياج الإسرائيلي الشائك، الذي يتراوح ارتفاعه بين خمسة أمتار وثمانية أمتار، على مدى ثلاث سنوات بطول الحدود البالغ طولها 230 كم مع صحراء سيناء المصرية. وهذا كلف إسرائيل 380 مليون دولار.

وترجع إسرائيل الفضل لهذا السياج في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة وتسلل المتشددين التابعين لتنظيم الدولة. ووقع ترامب على قانون إنفاق من الكونجرس تضمن 1.6 مليار دولار لتمويل أعمال ستة أشهر في الجدار مع المكسيك. وكان يطالب في السابق ب25 مليار دولار.

أظهر مسح أجرته وكالة بلومبرج إن منظمة أوبك من المتوقع ان تتغلب على خلافات داخلية للاتفاق على زيادة الإنتاج الاسبوع القادم لتهدئة صعود الأسعار.

وتستعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لاجتماعات مثيرة للخلاف يومي 22 و23 يونيو حيث يبحثون ما إن كانوا ينهون قيود على المعروض قائمة منذ 18 شهرا. وبينما المنتجون القادرون على زيادة الإنتاج مستعدون للقيام بذلك، توجد معارضة متزايدة من الدول غير القادرة.

وتنبأ ثمانية عشر محللا ومتعاملا من إجمالي 31 شاركوا في استطلاع عالمي بأن تتفق الدول الأربع وعشرين في الاتفاق المشترك على زيادة الإنتاج عندما يجتمعون في فيينا. ومن بين من تنبأوا بحجم الزيادة، توقعت الغالبية زيادة نحو 500 ألف برميل يوميا.

ومنذ أوائل 2017، تقود أوبك وروسيا تحالفا من منتجي النفط في فرض قيود على الإنتاج تهدف إلى القضاء على تخمة في المعروض العالمي. ومع تلاشي الأن هذا الفائض وتزايد المخاطر على المعروض، تضغط الولايات المتحدة على أوبك لتخفيف القيود حيث يشكل إقتراب الأسعار من80 دولار للبرميل تهديدا على النمو الاقتصادي. وأشارت السعودية وروسيا الشهر الماضي إنهما تنويان زيادة الإنتاج.

ولكن توجد معارضة من داخل المنظمة حيث يرى ثلاثة من الأعضاء المؤسسين—إيران والعراق وفنزويلا—إن أوبك لا يجب ان ترضخ لضغوط خارجية.

وفنزويلا وإيران خاصة هما اللذان سيخسران من زيادة الإنتاج حيث ان أي براميل سعودية وروسية إضافية ستعوض انخفاض معروضهما. ويهوى إنتاج فنزويلا بسبب أزمة اقتصادية بينما تخضع إيران لعقوبات أمريكية جديدة قد تخنق مبيعاتها من النفط.

وسيكون عدد قليل من الدول الأربع وعشرين في الاتفاق الموسع قادر على زيادة المعروض، وسيعانون على الأرجح حيث ان زيادة الإنتاج السعودي والروسي تضعف الاسعار.

ولكن يشير المسح ان المعارضة للخطط السعودية والروسية ستثبت عدم فعاليتها. وبينما قد تختار ببساطة أكبر دولتان منتجتان زيادة الإنتاج بدون موافقة شركائهما، فمن المتوقع ان تتبعهم الدول الأخرى.  

 

تصدت تيريزا ماي لتمرد من الجناح المؤيد للاتحاد الأوروبي داخل حزبها المنقسم على نفسه متجنبة أزمة سياسية كبيرة. والأن يتحول التركيز إلى ثمن إمتثال المتمردين، والذي قد يكون ثمنا غاليا لرئيسة الوزراء.  

وكان المتمردون يضغطون من أجل تعديل كان سيمنح البرلمان صلاحيات لم يسبق لها مثيل حول المراحل النهائية لمحادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. ورضخوا بعد ان تعهدت الحكومة بالإنخراط في محادثات حول توافق. ولم يوضح الجانبان حتى الأن بنود اتفاقهما، لكن يبدو على الأرجح ان البرلمان سيحصل على مشاركة أكبر في المسألة. وهذا ربما يعني انحسار فرص عدم التوصل لاتفاق خروج من التكتل الاوروبي.

وفازت الحكومة بالتصويت بعد مساومات في اللحظات الأخيرة، البعض معلن داخل قاعة مجلس العموم—والبعض الأخر وراء الكواليس. ومع إقتراب موعد التصويت، وقف نائبان متمردان ليقولا إنهما راضيان عما عرضته الحكومة عليهم. وبعدها حذا أخرون حذوهما.

وقد ارتفع الجنيه الاسترليني.

وربما يكون إنتصار ماي قصير الآجل. فتتعرض استراتجيتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وقدرتها على الحفاظ على وحدة حزبها للخطر حيث تكافح لإبرام اتفاق انفصال خلال الأشهر العشرة المقبلة. ولدى ماي تاريخ من الدخول في أزمة تلو الأخرى لتنجو بتقديم تنازلات لأي جناح داخل حزبها يهدد بقائها.

وتزداد الأن فرص ان يسيطر البرلمان في مرحلة ما على العملية، خاصة مع الوصول إلى الشوط الأخير. ويريد البرلمان بأغلبية كبيرة الحفاظ على علاقات وثيقة بأوروبا.

وإعترضت ماي على التعديل—الذي أدخله مجلس اللوردات—حيث قالت أنه سيقيد يديها في التفاوض. وإعترض المؤيديون للانفصال حيث ان التعديل كان سيزيح تقريبا الخيار النووي، المتمثل في عدم التوصل لاتفاق، من  ترسانة المفاوضين. وسيراقب مؤيديو الانفصال عن كثب ليروا ما هي التنازلات التي ستقدمها الحكومة في النهاية للمتمردين.

اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على السعي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية بعد قمة تاريخية بين الرئيس دونالد ترامب وكيم جونغ اون، لكن لم تحددا موعدا نهائيا وتركتا المسار نحو نزع الأسلحة غير واضح.

ودافع ترامب عن وثيقة مؤلفة من صفحتين وقعها مع كيم في نهاية اجتماعهما في سنغافورة في وقت مبكر اليوم قائلا إنه يعتقد ان نظيره الكوري الشمالي سيلتزم بها. وقال الرئيس "إنها شاملة جدا....سوف تحدث".

وعلى الفور بعد الاجتماع، أحرزت كوريا الشمالية انتصارين رئيسيين حيث أعربت الصين عن تأييدها للإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية ضد النظام وأعلن ترامب تعليق المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية. ومع ذلك قال الرئيس إنه لن يسحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسيستمر في فرض العقوبات حتى ينتهي البرنامج النووي لكيم.

وأشاد بكيم على دخوله المفاوضات مع الولايات المتحدة، الخصم لزمن طويل، ووصف الاجتماع "باللحظة العظيمة جدا في تاريخ العالم". وقال الزعيم الكوري الشمالي إن الوثيقة تؤذن ببداية جديدة تاركة الماضي خلفها". وأضاف كيم قبل ان يغادر  مقر القمة "العالم سيشهد تغييرا كبيرا الأن".

وسعى الاجتماع الذي استمر أربعة ساعات، الذي فيه تجول الزعيمان سويا وتناولا الغداء في منتجع إستوائي، إلى تهدئة توترات قائمة منذ عقود بين الخصمين اللذين بديا فقط العام الماضي على شفا حرب نووية. وقبل أقل من عام مضى، كان ترامب يسخر من الدكتاتور الشاب واصفا إياه "برجل الصواريخ الصغير" وكان كيم يستهزأ بترامب ويصفه "بالمعتوه الأمريكي المختل عقليا".

وكانت قمة سنغافورة مقامرة كبيرة للرجلين، وجرى سريعا تحليل بيانهما المشترك للوقوف على ما يعنيه لإنهاء واحدة من أكبر المخاطر الأمنية في العالم. وأثار هذا الاتفاق الفضفاض خطر إعطاء كوريا الشمالية مجالا لمواصلة العمل على برنامجها من الأسلحة وفي نفس الوقت تحصل على إعفاء من ضغوط العقوبات.

وقال توماس كنتريمان، الذي كان مساعد وزير الدولة للشؤون الأمنية ومنع الانتشار النووي خلال إدارة أوباما، "هذا يحد بشكل كبير من إحتمالية نشوب صراع مسلح في المستقبل القريب". "لكن الوثيقة تفتقر للجوهر. إنه ما تقوله أقل من الاتفاقيات السابقة التي توصلت لها الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، وتترك تساؤلات رئيسية عالقة كان يجب حلها في الطبيعي قبل قمة كتلك".

وألزم ترامب الولايات المتحدة بتقديم "ضمانات أمنية" لكوريا الشمالية حيث تعهد الجانبان بمواصلة المحادثات. ولم يذكر البيان شيئا عن الكيفية التي ستصل بها الدولتان إلى الأهداف المعلنة، كما أن "النزع الكامل للأسلحة النووية"—نقطة الخلاف الرئيسية بين المفاوضين—لم يتم شرحه.

ولم تشمل الوثيقة كلمات "كامل وقابل للتحقق منه وغير قابل للعودة"—المطلب الأمريكي الرئيسي لنزع الأسلحة النووية قبل رفع العقوبات—وتغفل الوثيقة تعهدات سابقة لكيم بوقف التجارب الصاروخية والنووية. ومع ذلك، في مؤتمر صحفي بعد التوقيع، أصر ترامب على ان كيم ملتزم بالتخلي عن أسلحته.

وقال ترامب "ربما أكون مخطئا...ربما اقف أمامكم بعد ستة أشهر وأقول أني كنت مخطئا، لا أعرف إن كنت سأعترف بذلك، لكني سأجد عذرا ما".

وقال أدام ماونت، الزميل البارز في اتحاد العلماء الأمريكيين في واشنطن، إن كوريا الشمالية ستفسر على الأرجح البيان كدليل على أن قوتها النووية قوت موقفها مقارنة بمفاوضات سابقة. وأضاف ماونت "بيونجيانج ستستخدم هذه الصياغة لتصوير نفسها كقوة نووية، يحق لها إهمال إلتزاماتها بنزع الأسلحة مثلها مثل القوى النووية الأخرى".

وقال ترامب إن الجيش الأمريكي سيعلق بعض المناورات التي إعتبرتها كوريا الشمالية بروفات لحرب، لكن لم يقدم أي تفاصيل بشأن المناورات المقصودة.

ونجح الجانبان في إقامة علاقات أكثر ودا، وأبلغ ترامب الصحفيين انه وكيم قبلا دعوات بزيارة عاصمة بعضهما البعض في "الوقت المناسب".

وقال "علاقتنا الكاملة مع كوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية تتجه إلى وضع مختلف تماما عنه في الماضي".

وعند سؤاله حول ما إذا كانت مناقشاته مع كيم تناولت مصير ألاف السجناء السياسيين الذين يحتجزهم النظام، قال ترامب "أعتقد أني ساعدتهم". "هم أحد أكبر الفائزين اليوم".

وقالت الصين إن القمة يجب ان تشجع مجلس الأمن الدولي على إعادة النظر في العقوبات التي تستهدف بيونجيانج.

انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في خمسة أيام يوم الثلاثاء مما يعكس قلق المستثمرين بشأن مناقشة برلمانية جارية حول تعديلات لقانون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتستعد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمواجهة مع النواب الذين يريدون السلطة لإجبار حكومتها على العودة لطاولة التفاوض إذا لم يقبلوا اتفاق للانفصال وهو ما يختبر خطط ماي لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وتقدم وزير كثيرا ما انتقد تعامل الحكومة مع عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بإستقالته في وقت سابق إحتجاجا على ما وصفه "بالرغبة في الحد" من دور النواب في المسألة.

وفي الساعة 1345 بتوقيت جرينتش، نزل الاسترليني 0.2% إلى 1.3359 دولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أيام وتراجع 0.3% مقابل اليورو إلى 88.29 بنسا.

وربما تحدد المناقشات على مدى يومين للخروج من الاتحاد الأوروبي وسلسلة بيانات اقتصادية ما إذا كانت خسائر الاسترليني لشهرين متتاليين ستستمر أم لا.

وقال محللون لدى ام.اف.يو.جي "الاسترليني من المرجح ان يضعف إذا إنهزمت الحكومة في التصويت على تعديلات رئيسية على الأقل في البداية حيث ستزداد المخاوف حول الاستقرار السياسي".

"لكن التعديلات ، إذا جرت الموافقة عليها، قد تساعد في نهاية المطاف في تخفيف النتيجة النهائية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي الذي سيكون مواتيا بشكل أكبر للاسترليني".

وتجاهلت الأسواق في وقت سابق بيانات أضعف من المتوقع لنمو الأجور في أحدث علامة على استمرار الضعف في الاقتصاد البريطاني.

وأعلنت عدة شركات إغلاق متاجر وتخفيضات في الوظائف، بينما تلقى الاسترليني ضربة من بيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي نشرت يوم الاثنين.

ومن المرجح ان تؤدي هذه التطورات إلى تقليص التوقعات بزيادة بنك انجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس في ضوء ان البنك المركزي قال إنه يريد ان يرى مزيدا من ضغوط الأجور قبل ان يرفع أسعار الفائدة.

وترى أسواق النقد حاليا فرصة بنسبة 44% لزيادة بواقع 25 نقطة أساس في أغسطس.

ارتفع التضخم الأمريكي في مايو بأسرع وتيرة في أكثر من ست سنوات مما يعزز توقعات الاحتياطي الفيدرالي بزيادات تدريجية لأسعار الفائدة وفي نفس الوقت يؤدي إلى تآكل زيادات الأجور التي تبقى ضعيفة نسبيا رغم بلوغ معدل البطالة أدنى مستوى في 18 عاما.

وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الثلاثاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2% مقارنة بالشهر السابق وصعد 2.8% عن العام السابق بما يطابق التوقعات. وهذه الزيادة السنوية هي الأكبر منذ فبراير 2012 وتأتي بعد زيادة قدرها 2.5% في أبريل. وعند استثناء الغذاء والطاقة، ارتفع المؤشر الأساسي 0.2% عن الشهر السابق وزاد 2.2% مقارنة بشهر مايو 2017 الذي يطابق أيضا متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين.

ويرجع جزئيا تسارع التضخم العام إلى زيادات في أسعار الوقود، لكن كانت الزيادة السنوية في المؤشر الأساسي—الذي ينظر له المسؤولون على أنه مقياس أفضل لاتجاهات التضخم الأساسي—هي الأكبر منذ فبراير 2017. وبينما من المتوقع على نطاق واسع ان يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض هذا الاسبوع للمرة السادسة في 18 شهرا، سيشكل مسار التضخم فكر صانعي السياسة حول وتيرة الزيادات خلال النصف الثاني من العام وفي عام 2019.

وقال كيفن كومينز، الخبير الاقتصادي لدى نات ويست ماركتز، إن البيانات "تقدم مزيدا من الدلائل على ان التضخم يتحرك صوب مستهدف الاحتياطي الفيدرالي" وأن البنك المركزي سيستمر في مساره التدريجي لزيادات أسعار الفائدة. وأضاف إن بيانات الأجور "تذكير بأنك لا تحتاج بالضرورة أن تصبح أكثر ميلا للتشديد النقدي لأن الأجور لم تتسارع بالقدر الذي كانت تشهده في الماضي".

وبلغ مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي—وهو مؤشر منفصل قائم على الاستهلاك تصدره وزارة التجارة—مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي خلال مارس وأبريل، وعادة ما تكون هذه القراءة أقل طفيفا من مؤشر أسعار المستهلكين لوزارة العمل. وفي نفس الوقت، أشار عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إن تجاوز التضخم بشكل طفيف للمستوى المستهدف لن يتطلب بالضرورة زيادات أسرع لأسعار الفائدة، خاصة بعد سنوات من زيادات أقل من المستهدف للأسعار. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصادرة يوم 31 مايو إن المؤشر الأساسي للأسعار الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي زاد 1.8% في أبريل عن العام السابق.

ويتوقع المستثمرون قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه على مدى يومين الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم، بينما سيصدر مسؤولو البنك توقعات جديدة تظهر ما إن كانوا يتنبأون برفع الفائدة مرة أم مرتين في النصف الثاني من العام. وانخفض معدل البطالة إلى 3.8% في مايو مطابقا أدنى مستوى في 48 عاما ومشيرا ان البنك المركزي عند أو قرب حد التوظيف الكامل.