جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أصبحت إيطاليا البلد الأكثر عدد وفيات بفيروس كورونا في العالم متجاوزة الصين حيث بلغت حصيلة الوفيات لديها 3.405 في ظل تسارع الإنتشار العالمي للوباء.
وبينما أصبحت أوروبا الأن بؤرة تفشي الفيروس، بلغ إجمالي حالات الإصابة في إيطاليا 41.035 حالة، حسبما قال مسؤولون بوكالة الحماية المدنية الإيطالية يوم الخميس. وهذا يشمل 4.440 حالة تعافت من المرض. وتخضع الدولة بالكامل لحجر صحي منذ أوائل هذا الشهر.
وانخفض عدد الوفيات على مدى الأربع وعشر ساعة الماضية إلى 427 يوم الخميس من 475 يوم الاربعاء.
وفي نفس الأثناء، لم تتسجل حالات إصابة جديدة في مدينة ووهان الصينية، التي فيها بدأ تفشي المرض، وانحسرت بشدة حالات الإصابة الجديدة في الصين، في تراجع هائل عن ذروة التفشي الذي أودى بحياة أكثر من 3 الاف هناك. ولكن يحذر خبراء الأوبئة من ان الدولة قد تواجه موجات تالية من الإصابات.
ورغم ان الوباء ينتشر سريعاً عبر إسبانيا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى، إلا ان المرض ألحق أشد الضرر بإيطاليا.
وهناك، رُصدت أولى الحالات في أواخر يناير بين سائحين صينيين، لكن بعدها إنطلق الفيروس دون رصد لحوالي ثلاثة أسابيع حتى تم تشخيص إصابة رجل في إقليم لومبارديا الشمالي بالفيروس.
وبحلول وقتها ربما كان قد إنتشر بالفعل الفيروس، وأعلنت الدولة عن أول حالات وفاة يوم 23 فبراير. ومنذ ذلك الحين أصبح تفجر عدد حالات الإصابة والوفاة أسرع من الصين، رغم قيود أكثر صرامة على تحركات الأشخاص عبر إيطاليا بعد ان ثبت ان حجراً صحياً مبدئياً في بلدات تقع في بؤرة التفشي غير كاف.
ورغم التأثير المدمر لإجراءات الإحتواء على الاقتصاد، قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي يوم الخميس أنه سيمدد إغلاق كامل البلاد لما بعد الموعد النهائي الأصلي في 25 مارس. وستبقى المدارس، التي كان من المقرر ان تفتح أبوابها من جديد يوم الثالث من أبريل، مغلقة لوقت أطول من المخطط في الأساس.
ومع القفزة في حالات الإصابة، تعجز المستشفيات في لومبارديا—التي تشمل العاصمة الاقتصادية والمالية لإيطاليا ميلانو—عن استيعاب الحالات. وتنفد أسرٌة العناية المركزة ويضطر العاملون الطبيون للمفاضلة بين من يعالجونه بأجهزة التنفس الصناعي، بحسب أطباء في الخطوط الأمامية.
وربما يكون بصيص الآمل الوحيد هو ان معدل التشخيصات الجديدة المؤكدة بكورونا تباطأ في الأيام الأخيرة. وقلصت إيطاليا، كبعض الدول الأوروبية الأخرى، اختبارات الفحص مع إنتشار الفيروس بالتالي ربما تكون هناك حالات جديدة أكثر غير مرصودة.
وتجاوزت أوروبا الصين في العدد الإجمالي من حالات الإصابة يوم الاربعاء مع تشخيص أكثر من 80 ألف حالة في كل منهما. وربما يكون الإحصاء الرسمي أقل من الإصابات الفعلية. وقالت السلطات الصحية في بريطانيا أن عدد الحالات ربما يكون أكثر 20 مرة من الرقم المعلن.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.