جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تضاعف عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في أسبوع واحد إلى أكثر من 10 ألاف يوم الجمعة بينما قفز عدد الحالات المؤكد إصابتها في الولايات المتحدة وتحركت الحكومات حول العالم بضرورة ملحة متزايدة لإحتواء الوباء قبل ان يحصد أرواح أكثر.
وزادت الوفيات من المرض المسبب للإلتهاب الرئوي أكثر من أربعة أضعاف في الولايات المتحدة على مدى الأسبوع الماضي إلى 205، بينما قفزت الإصابات المؤكدة في الدولة إلى 14.250 من حوالي 1700 يوم 13 مارس. وتتركز غالبية الحالات الأمريكية في ثلاث ولايات نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا.
وفي أكبر إغلاق في الولايات المتحدة حتى الأن، أمر حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم سكان الولاية البالغ عددهم 40 مليون بملازمة منازلهم، عدا للأنشطة الضرورية. وجاء قرار نيوسوم بعد إجراءات مشابهة جرى تطبيقها في وقت سابق من هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو ومنطقة خليج سان فرانسيسكو، التي فيها صدرت اوامر للسكان بالبقاء في منازلهم لثلاثة أسابيع.
ونصحت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين بعدم السفر دولياً وحثت المتواجدين في الخارج العودة للديار على الفور أو البقاء في الخارج لآجل غير مسمى.
وبينما تزايد عدد الإصابات المعلنة عبر الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تغيرت بشكل جوهري الحياة اليومية إذ تحرك المزيد من قادة الولايات والمحليات للحد من إنتشار أكبر للمرض. وتم حظر التجمعات وأصبح التعليم والعمل والعبادة عبر الإنترنت كما اغلقت الحانات والمطاعم.
وقال أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك يوم الجمعة أن كل محلات الحلاقة وصالونات تصفيف الشعر وصالونات رسم الأوشام وأنشطة أخرى مشابهة ستغلق بشكل مؤقت في نيويورك ونيوجيرسي وكونكتيكت وبنسلفانيا—في أحدث قرار تتخذه بشكل مشترك الولايات الأربع المتجاورة.
وبينما يصبح الاضطراب الاقتصادي الناتج عن الفيروس أكثر وضوحاً، فمن المنتظر ان يبدأ المشرعون في عاصمة الدولة المفاوضات على حزمة تحفيز اقتصادي، النسخة الأولى منها تقترح مدفوعات نقدية مباشرة لكثير من الأمريكيين ضمن خطة أكبر تهدف أيضا إلى مساعدة الشركات المتعثرة والعاملين بقطاع الرعاية الصحية.
وتداولت الأسهم الأمريكية على تباين يوم الجمعة بعدما عرض بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس ان يقدم بشكل مؤقت مليارات الدولارات بأسعار فائدة قرب الصفر للبنوك المركزية مما يخفف التوترات في الأسواق.
وعالمياً، تسجل أكثر من 245 ألف حالة مؤكدة من المرض المعروف بكوفيد-19، وفق بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز، مع تركز ثلثي الحالات خارج بر الصين الرئيسي، الذي فيه إكتشف لأول مرة الفيروس التنفسي الجديد في أواخر 2019.
وأصبحت أوروبا بؤرة وباء كورونا مع تسبب زيادة لا تتوقف في الحالات الجديدة في إغلاق الحدود وفرض حجر صحي على مستوى دول وإستنفاد الطاقة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية.
ومن المرجح ان تمدد فرنسا، التي فيها الحالات ارتفعت إلى 10.891، إغلاق لكامل البلاد مدته أسبوعين، حسبما أعلنت السلطات يوم الجمعة. وتم نشر حوالي 100 ألف ضابط شرطة عبر الدولة للتأكد من بقاء الناس في المنازل. ويعاقب من ينتهك القواعد بغرامة قدرها 135 يورو (حوالي 145 دولار).
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عقد مجلساً للدفاع يوم الجمعة مع حكومته، "هذا سباق ضد الفيروس، ونحن فقط في البداية".
واستمر تفاقم التفشي في إيطاليا، مع ارتفاع الحالات المؤكدة إلى 41.035. ويوم الخميس، تجاوزت إيطاليا الصين لتصبح البلد الأعلى وفيات بكورونا في العالم مسجلة 3.405 حالة وفاة على الرغم من ان لديها نصف العدد من الحالات المؤكدة. ولدى البلد المتوسطي ثاني أكبر نسبة كبار سن في أوروبا، وهي فئة أكثر عرضة للخطر من الفيروس المعدي.
وواصلت أيضا الحالات في إسبانيا ارتفاعها لتصل إلى 18.077 يوم الجمعة مع 833 حالة وفاة، وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز.
وتوقفت محادثات البريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد ان وضع كبيرا مفاوضي الجانبين أنفسهما في عزل ذاتي. وقالت الحكومة البريطانية أن كبير مفاوضها التجاري لشؤون البريكست، ديفيد فروست، يبقى في المنزل بعد ان ظهرت عليه أعراض معتدلة لفيروس كورونا. وقال ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنه أصيب بالمرض.
وألغيت بالفعل جولة مفاوضات مقررة هذا الأسبوع حيث تحاول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إيجاد طريقة لعقد المحادثات التجارية المعقدة من خلال مؤتمر عبر الفيديو.
وحذر علماء وحكومات في دول كثيرة ان معدلات الإصابة ستواصل ارتفاعها بشكل سريع ما لم تتخذ إجراءات صارمة لمنع الناس من السفر والتجمع. والتحدي الذي تواجهه السلطات الصحية هو ان الأفراد المصابين من الممكن ان يمضوا أياماً بدون ظهور أعراض وربما ينقلون الفيروس إلى أخرين قبل ان يصابوا بالإعياء. وفي دول كبيرة، لا يمكن فحص بعض الأشخاص من فيروس كورونا، بالتالي قد تكون أعداد الإصابات الفعلية أعلى بكثير من الإجمالي المعلن.
وفي العراق، تحدى الألاف من الحجاج الشيعة حظراً للتجوال وتوافدوا على ضريح العتبة الكاظمية في بغداد لإحياء ذكرى وفاة إمام مدفون هناك. وحثت السلطات الحجاج على الإبتعاد ودعت قوات الأمن لفرض حظر تجوال مفروض على العاصمة العراقية لمنع إنتشار الفيروس. وسجل العراق 192 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و13 حالة وفاة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.