Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

كيم يفقد الآمل في ترامب ويستعد للعودة إلى التهديدات النووية

By يناير 02, 2020 651

يتخلى كيم جونغ اون عن الآمال بأن يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات عن دولته في أي وقت قريب.

وبجانب التهديد الأحدث من الزعيم الكوري الشمالي هذا الأسبوع كان هناك إقرار صادم بفشل جهود التواصل مع الولايات المتحدة. وتصبح خطة كيم الأن إيجاد طريقة للتعايش مع عقوبات اقتصادية قاسية وفي نفس الأثناء بناء رادع نووي قوي يجبر واشنطن على تقديم تنازلات.

وقال كيم وفقا لمقتطفات من خطاب غير معتاد دام سبع ساعات هذا الأسبوع أمام قادة الحزب الحاكم في بيونجيانج "لا يمكننا أبدا التفريط في كرامتنا، التي دافعنا عنها حتى الأن كشيء  ثمين كأرواحنا، على آمل حدوث تحول مشرق". "المواجهة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) والولايات المتحدة، الذي إستمر لأجيال، إنحسر الأن في مواجهة واضحة بين الإعتماد على النفس والعقوبات".

وبينما ألقى كيم باللوم في الأزمة على ما وصفه بالغدر الأمريكي، إلا ان تعليقاته كانت إعتراف ضمني بأن قراره كبح برنامجه النووي في محاولة لتخفيف العقوبات لم يفلح. فلازالت تقبع كوريا الشمالية تحت نفس الحصار الدولي الذي كانت ترزح تحته في 2018، عندما أعلن كيم أنه يولي أولوية للاقتصاد على تطوير الاسلحة وأوقف إختبارات الصواريخ  وعقد أول اجتماعاته الثلاثة غير المسبوقة مع ترامب.

وتبدو إلى حد كبير الخطة الأحدث لكيم كعودة إلى سياسة "بيونج جين" في عام 2013 التي دعت إلى إبداء اهتمام متساوي لتطوير اقتصاد كوريا الشمالية وتقوية مكانتها كقوة مسلحة نووويا. وفي تلك المرة، تعهد كيم لقادة الحزب بتنفيذ إستراتجية قال أنها تتطلب تحرك سياسي ودبلوماسي وعسكري. وتابع ان الدولة لابد "تشد الأحزمة على البطون".

ويوضح هذا التحول حدود المكاسب الدبلوماسية التاريخية التي حققها كيم، من بينها أكثر من إثنى عشر اجتماعا مع رؤساء دول وحكومات منذ القيام بأول رحلة للخارج في مارس 2018. وعلى الرغم من ان تجدد العلاقات مع حلفاء يعودون إلى عهد الحرب الباردة مثل الصين وروسيا أعطى بعض الآمل بتدفق أموال  لسائحين ومساعدات غذائية ودعم دبلوماسي، إلا أن كيم لا يمكنه الإفلات من العقوبات الأمريكية والكورية الجنوبية والأممية المؤلمة بدون مباركة واشنطن.

وقال شين بوم-تشول، الذي يدرس العلاقات بين الكوريتين في معهد أسان لدراسات السياسات والباحث السابق في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، "كيم يرفض بوضوح مقترح ترامب الذي يعرض على كوريا الشمالية مستقبلا مشرقا لاقتصادها". "وفي المقابل، يبدو ان كوريا الشمالية تقرر الكفاح من أجل نمو اقتصادي مستقل، الذي سيخدم كأساس لتصبح دولة نووية شرعية".

وربما تهدد أيضا تهديدات عسكرية جديدة من كيم—بإعلان نهاية تجميد الاختبارات النووية وتعهده بأن يصدم الولايات المتحدة حول العقوبات—المساحة الدبلوماسية التي أمنها لنفسه. وإلى جانب إستفزاز ترامب، قد يثير كيم غضب الرئيس الصيني شي جين بينغ إذا أثار التهديد بحرب في شبه الجزيرة الكورية او إجراء إختبارات تبعث بإشعاعات عبر الحدود.

وكان كيم بدأ بالفعل تصعيد التوترات منذ ان إنسحب ترامب من قمتهما الرسمية السابقة في فبراير، بتنفيذ سيل قياسي من اختبارات الصواريخ الباليستية العام الماضي. ووعد خطابه بالكشف قريبا عن "سلاح استراتيجي جديد"، الذي يقول خبراء منع الإنتشار النووي  أنه قد يكون أي شيء من غواصة مسلحة نوويا إلى شكل أكثر تطورا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وعلى الرغم من ان العقوبات ساعدت في دفع اقتصاد كوريا الشمالية نحو أسوأ ركود منذ مجاعة تاريخية في التسعينيات، غير ان النظام واصل إحراز تقدم في برنامجه النووي. وربما يعتقد كيم أنه إكتشف ثغرات كافية في نظام العقوبات لتأجيل المفاوضات مع الولايات المتحدة، بحسب ما قاله مسؤول سابق بالامم المتحدة لوكالة بلومبرج في نوفمبر.

وربما يساعد إعادة التأكيد على الإعتماد على النفس—وهو مبدأ أساسي في أيدولوجية جد كيم، كيم إل سونغ—في تأجيج الحماسة القومية لتجاوز ركود يطول أمده.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.