جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو أن قفزات أسعار المستهلكين، التي ارتفعت في يونيو بأكبر قدر منذ 2008، ستكون على الأرجح سمة مؤقتة لاقتصاد يتعافى سريعاً من جائحة كورونا.
وأضافت دالي، التي قالت أنها "متفائلة" حيال الاقتصاد مع دخول الخريف، أنه من المناسب الأن أن يبدأ البنك المركزي مناقشة تقليص مشترياته الشهرية من الأصول، الذي قد يبدأ في نهاية العام الجاري أو أوائل 2022.
وقالت دالي يوم الثلاثاء في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي "من المناسب بدء مناقشة تقليص مشترياتنا من الأصول، لخفض حجم التحفيز الذي نقدمه للاقتصاد". "مازالنا في وضع تحفيزي بالغ في ظل سعر فائدة متدن، لكن لا نحتاج إلى كل الأدوات بينما نرى الاقتصاد ينهض على أقدامه".
وارتفعت أسعار المستهلكين 0.9% في يونيو، مسجلة أكبر زيادة منذ 2008، و5.4% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات وزارة العمل الصادرة يوم الثلاثاء. وكانت السيارات المستعملة مسؤولة عن أكثر من ثلث الزيادة، في إشارة إلى أن ارتفاع التضخم سيكون على الأرجح مؤقتاً.
وقالت دالي "أنظر لذلك كأمر مؤقت، السيارات المستعملة مثال جيد". "أسعار السيارات المستعملة ببساطة إنعكاس لاختناقات مؤقتة نشهدها في معروض السيارات الجديدة بسبب رقائق أشباه الموصلات المطلوبة في السيارات، وأيضا يعود الناس إلى عملهم ويحتاجون إلى سيارات. كل هذه الأشياء ستنتهي من تلقاء نفسها".
ويزعم منتقدون للاحتياطي الفيدرالي، من بينهم مشرعين جمهوريين، أن البنك المركزي يجازف بخروج تضخم عن السيطرة بإبقاء أسعار الفائدة بالقرب من الصفر وشراء سندات وأوراق مالية مدعومة برهون عقارية بقيمة 120 مليار دولار كل شهر.
ومن المتوقع أن يُسئل رئيس البنك جيروم باويل عن المخاطر عندما يمثل أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في الساعة 6:00 مساءً بتوقيت القاهرة يوم الأربعاء وأمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في اليوم التالي.
هذا وقالت دالي أن سلالة دلتا لفيروس كورونا، التي أصبحت السلالة الرئيسية في الولايات المتحدة، تشكل مخاطر على التعافي الاقتصادي، مضيفة أنها لا تعتقد أن الوقت مناسب حتى الأن للبدء في الحديث عن رفع أسعار الفائدة.
وقالت دالي "أظن أنه من السابق لأوانه الحديث عن زيادات أسعار الفائدة". "في الوقت الحالي نريد أن نفعل التالي: نحتاج إلى إجتياز الخريف—سلالة دلتا شديدة العدوى وتنتشر حول العالم وتنتشر بالفعل في الولايات المتحدة—هذا مصدر تهديد. نحتاج إلى فتح الاقتصاد بالكامل".
ورفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم لزيادة أسعار الفائدة في اجتماع يونيو إذ أظهر متوسط تقديرات الأعضاء ال18 توقعات بزيادتين في 2023، مقابل توقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة عندما نشرت التوقعات في مارس. وتنبأ سبعة من 18 مسؤولاً أيضا برفع أسعار الفائدة العام القادم.
وقالت دالي أن الفيدرالي سيركز أولاً على تقليص مشترياته من الأصول، وبعدها سيتحول إلى سعر الفائدة الرئيسي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.