جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سيواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي ضغوطا متزايدة لتسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة المخطط لها بعد إقرار حزمة إنفاق بقيمة نحو 300 مليار دولار يوم الجمعة الذي سيعزز نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يلقى بالفعل تحفيزا من تخفيضات ضريبية.
وبات خبراء الاقتصاد وشركات الاستشارات منشغلين برفع توقعاتهم الاقتصادية ردا على تلك الحزمة مشيرين انها ستساعد في رفع النمو خلال 2018 لما يزيد عن معدل 1.8% الذي يعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه الطاقة المحتملة للاقتصاد على الأمد الطويل.
وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين في دوتشة بنك بنيويورك، "هذا يعزز فرص تسارع النمو والتضخم".
وفي توقعاتهم الفصلية في ديسمبر، تنبأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بثلاث زيادات في أسعار الفائدة هذا العام بحسب متوسط تقديراتهم. وأكدوا ضمنيا من جديد وجهة نظرهم هذا الاسبوع حيث قللوا من شأن التأثير الاقتصادي لموجة بيع تشهدها سوق الأسهم مؤخرا.
وقال وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك يوم الخميس خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "حتى الأن، أرى ان هذا شيء غير مؤثر".
وفي رسالة للعملاء يوم الجمعة، رفع مايكل فيرولي كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في بنك جي بي مورجان توقعاته للنمو هذا العام إلى 2.6% من 2.2% في السابق، ورفع توقعاته للعام القادم إلى 1.9% من 1.6%. وجدد أيضا توقعاته بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام ونفس العدد العام القادم.
وأضاف فيرولي، الباحث سابقا لدى الاحتياطي الفيدرالي "لدينا الأن ثقة أكبر في ان المركزي الأمريكي سيحتاج للمضي بوتيرة أسرع مما تتوقع السوق ومما تشير إليه تقديرات مسؤوليه".
وقال هوفر انه أيضا أكثر ارتياحا لتوقعه ان الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة جيروم باويل سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات في 2018.
ويعتقد ان الإنفاق الحكومي الإضافي سيعزز النمو هذا العام بنسبة 0.4% الذي يرفع توقعات دوتشة بنك للنمو الاقتصادي الأمريكي إلى 3% في 2018.
ويتوقع أيضا مارك زاندي، كبير الاقتصاديين لدى موديز اناليتكس، زيادة 0.4% للنمو في 2018 بفضل حزمة الميزانية مضيفا ان هذا يأتي في وقت يعمل فيه الاقتصاد بكامل طاقته.
وأردف زاندي قائلا "هذا سيغذي ضغوط تضخم". "وسيتوقف مدى تسارع التضخم على مدى سرعة تجاوب الاحتياطي الفيدرالي".
ومن جانبه، قال فيرولي ان النمو الإضافي سيخفض معدل البطالة بشكل أكبر. ويتوقع انخفاض المعدل إلى 3.2% بحلول نهاية العام القادم من 4.1% في يناير الذي هو أدنى مستوى في 17 عاما.
وزعم فيرولي ان البنك المركزي ربما لن يستطيع تأخير رده انتظارا لرؤية ما إذا كانت حزمة التخفيضات الضريبية والإنفاق الإضافي سيؤتيان ثمارهما.
وقال "الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه ترف الانتظار".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.