جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر بعد إنهيار السوق الأسبوع الماضي مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم التي ستساعد في تشكيل التوقعات للخطوات القادمة للاحتياطي الفيدرالي.
وتكافح الأسهم لمواصلة المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وبينما ربما يكون مؤشر أسعار المستهلكين تسارع بشكل طفيف في يوليو، من المتوقع أن ترتفع المؤشرات السنوية بوتيرة بطيئة. ويعزز التراجع مؤخراً في ضغوط الأسعار ثقة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أنه يمكنهم البدء في خفض تكاليف الإقتراض وفي نفس الوقت إعادة تركيز اهتمامهم على سوق العمل، الذي يظهر علامات أكبر على التباطؤ.
وتداول مؤشر اس آند بي 500 حول 5350 نقطة وكان مؤشر تقلبات السوق VIX مستقراً حول مستوى 20 نقطة. وذلك بعد قفزة غير مسبوقة دفعت هذا المؤشر لتجاوز 65 الاثنين الماضي. وأثارت القفزة غير المعتادة بعض التساؤلات حول ما إذا كان المؤشر "بالغ" في الإشارة لوجود ضغط إلى هذا الحد في سوق الأسهم الأمريكي.
وإستقر عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات دون تغيير يذكر عند 3.93%.
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أسبوع يوم الاثنين، مدفوعة بالتدفقات على المعدن كملاذ آمن بينما يترقب المتداولون بشدة بيانات التضخم الأمريكية لاحقاً هذا الأسبوع والتي قد تسلط الضوء أكثر على مسار خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وصعد السعر الفوري للذهب 0.9% إلى 2453.77 دولار للأونصة في الساعة 1350 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 2493.90 دولار.
وقامت روسيا بإجلاء مدنيين من أجزاء لمنطقة ثانية قرب أوكرانيا بعد أن كثفت كييف النشاط العسكري قرب الحدود.
فيما طلبت حركة حماس الفلسطينية يوم الأحد من الوسطاء تقديم خطة قائمة على المحادثات السابقة بدلاً من الإنخراط في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.
وسيترقب المستثمرون بيانات أسعار المنتجين الأمريكية يوم الثلاثاء وأرقام أسعار المستهلكين يوم الأربعاء بحثاً عن مزيد من الوضوح بشأن التضخم.
وخففت ميشيل بومان العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي يوم السبت نبرتها التشددية المعتادة بشكل طفيف، مشيرة إلى تقدم أكثر"مرحب به" بشأن التضخم في الشهرين الماضيين.
وتسّعر الأسواق فرصة بنسبة 49% لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بحسب ما تظهر أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
ويعتبر المعدن النفيس وسيلة تحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وينتعش عادة في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.
لاقى الجنيه الاسترليني داعمين جدد بعد فوز حزب العمال في الانتخابات. الآن يتطلع متداولو العملات إلى أسباب للحفاظ على التفاؤل حيث يتزايد الضغط.
يتوخى المستثمرون الحذر بالفعل بعد أول خفض من قبل بنك انجلترا لأسعار الفائدة منذ 2020 في بداية الشهر، لكنهم لم يتوقعوا البيانات الأمريكية الضعيفة والاضطرابات في أسواق اليابان التي أطلقت موجة بيع عالمي في الأيام التي تلت ذلك. وفي بريطانيا، أدت أعمال شغب مناهضة للهجرة وإحتمالية زيادات ضريبية إلى إضعاف الحماس بعد الانتخابات ولم تساعد في إبطاء في هبوط الاسترليني من أعلى مستوى له في عام.
وقال شهاب جالينوس، رئيس بحوث العملات في يو بي إس، "شعر عسل حزب العمال إنتهى على الأرجح". "الاسترليني تجاوب أخيراً مع ما بدا لبعض الوقت كتمادي في مراكز الشراء"
ودفعت صناديق التحوط ومديرو الأصول ولاعبون مضاربون آخرون في السوق صافي رهانات الشراء على الاسترليني إلى أعلى مستوى على الإطلاق في يوليو، لتتزايد وسط مراهنات على مشهد سياسي أكثر هدوءاً بعد وصول كير ستارمر إلى السلطة. وكانت شركتا "أموندي" و"لوميس سايلز" من بين المستثمرين الذين يتنبأون بأن يحقق التغيير في القيادة استقرار ودفعة اقتصادية.
وتحولت الآن مراكز المشتقات المتكدسة إلى الأكثر بيعاً منذ أبريل. والاسترليني هو الأسوأ أداء بين نظرائه من عملات دول العشر في أغسطس، مما يهدد مكانته في الصدارة هذا العام حتى الآن.
تنحسر المعنويات المتفائلة حول السياسة البريطانية حيث تهيمن أعمال الشغب التي قام بها نشطاء من اليمين المتطرف على الأيام الأولى لكير ستارمر في الحكم، في حين ستخيم إحتمالية زيادات ضريبية بظلالها على ميزانية أكتوبر.
وأظهرت الاضطرابات في بريطانيا، مقرونة بإضطرابات أوسع في الأسواق العالمية، كيف لا يمكن للاسترليني أن يدعي شيئاً أشبه باستثنائية الدولار، بحسب لورين فان بيلجون، مدير محافظ في أل سبرينج جلوبال إنفيسمنت. وأضاف إن دور العملة الأمريكية كأصل آمن عالمي يعني أنه يمكنه الصعود حتى خلال أوقات عدم اليقين الداخلي.
وترك أيضاً تحول بنك انجلترا إلى تخفيضات أسعار الفائدة الاسترليني مهدداً بإعادة تقييم عنيف في أسواق العملة بعد أن رفعت اليابان أسعار الفائدة الاربعاء الماضي. وهذا حد من تفوق العملة البريطانية بالمقارنة حيث يقلص العوائد المحتملة للمستثمرين في الأصول المقومة بالاسترليني.
تتوقع غالبية كبيرة من الاقتصاديين قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية فقط في سبتمبر—وهو إستنتاج يتعارض مع توقعات البعض من البنوك الكبرى في وول ستريت بخفض ضخم في الاجتماع القادم.
ويتنبأ حوالي أربع أخماس الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آرائهم أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة إلى نطاق بين 5% و5.25% في اجتماعه يومي 17 و18 سبتمبر، مع تنبؤ أغلبية البقية بتخفيض أكبر. ويظهر متوسط التوقعات فرصة بنسبة 10% فقط لتحرك نادر لتعديل أسعار الفائدة قبل الاجتماع المقرر.
ويرفض صانعو سياسة الاحتياطي الفيدرالي الحاجة لإجراءات كبيرة بعد تقرير أضعف من المتوقع للوظائف في يوليو، عندما تباطأ التوظيف بشكل ملحوظ وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات.
في نفس الوقت، قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بقيادة رئيس البنك جيروم باول أنهم يعطون أهمية متزايدة لتفويضهم الخاص بالتوظيف الكامل وفي نفس الوقت يواصلون السعي لخفض التضخم إلى مستهدفهم البالغ 2%.
وعدل بعض البنوك في وول ستريت، ومنهم جيه بي مورجان تشيس وسيتي جروب، توقعاتهم بعد تقرير الوظائف الأسبوع الماضي للتنبؤ بتحرك بنصف بالمئة الشهر القادم. وعلى نحو أوسع، تجاوب مستثمرو العقود الآجلة بتسعير تخفيض بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ليبدأ بخفض نصف نقطة مئوية الشهر القادم.
لكن كان متوسط التقديرات بين الاقتصاديين أن الاحتياطي الفيدرالي سيفضل تحركاً أصغر بمقدار بربع نقطة مئوية في اجتماعات سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، وفي الربع الأول لعام 2025. وجرى استطلاع أراء 51 خبيراً اقتصادياً خلال الفترة من 6 إلى 8 أغسطس في اعقاب موجة بيع في الأسواق العالمية.
انخفض الين مقابل الدولار يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات جديدة لسوق العمل الأمريكي إن طلبات إعانة البطالة انخفضت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ما يهديء المخاوف من ركود وشيك.
يأتي انخفاض الين بعد تراجع حاد قبل يوم في أسبوع مضطرب خلاله يتعين على المستثمرين إستيعاب تصفية معاملات تجارة الفائدة الرائجة وكيفية تطور السياسة النقدية اليابانية.
وذكرت وزارة العمل يوم الخميس إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات بطالة انخفضت إلى 233 ألف في الأسبوع المنتهي يوم الثالث من أغسطس، في إشارة إلى أن المخاوف من تدهور سوق العمل كان مبالغاً فيها.
وكان الين منخفضاً في أحدث تعاملات 0.46% عند 147.34، بعد نزوله 1.6% يوم الأربعاء، بعد أن قلل نائب محافظ بنك اليابان شونيتشي أوشيدا من فرصة رفع أسعار الفائدة في المدى القريب الذي من شأنه أن يعزز العملة.
وأدت التحركات الحادة في الين إلى صعود مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام ست عملات أخرى من ضمنها الين، إلى 103.38، متجاوزاً أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 الذي تسجل يوم الاثنين.
وإستهل الين الأسبوع بتسجيل أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.675 للدولار، بعيداً عن أدنى مستوياته في 38 عاما الذي كان يتداول عنده في أوائل يوليو، بعد أن أججت بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية مخاوف الركود وأثارت قلق المستثمرين.
ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1% يوم الخميس، مدعومة بطلب على المعدن كملاذ آمن وتوقعات متزايدة بخفض كبير لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 2413.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 1338 بتوقيت جرينتش، في طريقه نحو إنهاء سلسلة خسائر استمرت لخمس جلسات. وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 2452.20 دولار.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أثار إغتيال قائدين بارزين في جماعتي حماس وحزب الله الاسبوع الماضي إحتمالية حدوث هجمات إنتقامية من قبل إيران على إسرائيل.
ويعتبر المعدن وسيلة تحوط من أوجه عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وعادة ما ينتعش في بيئة تتسم بأسعار الفائدة المنخفضة.
وتتوقع بنوك كبرى منها جيه بي مورجان وسيتي جروب وويلز فارجو تخفيضاً بمقدار 50 نقطة أساس في سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر بعد بيانات الوظائف الأمريكية الاسبوع الماضي.
وترى الأسواق فرصة بنسبة 72% لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، ارتفاعاً من 70% يوم الاثنين، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، مع خفض إضافي متوقع في ديسمبر.
وأظهرت بيانات أمريكية انخفاض طلبات إعانة البطالة الجديدة إلى 233 ألف الأسبوع الماضي، دون مستوى 240 ألف الذي توقعه الاقتصاديون ونزولاً من 250 ألف الأسبوع السابق، مما يهديء المخاوف من حدوث تباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت الأسهم الأمريكية وانخفضت السندات بعد أن ساعدت أحدث قراءة لسوق العمل المخاوف من تباطؤ اقتصادي أشد حدة.
وتعافت الأسهم بقوة حيث أظهرت البيانات إن طلبات إعانات البطالة الجديدة الأمريكية هبطت بأكبر قدر منذ نحو عام، وجاءت الأرقام أيضاً أقل من المتوقع. وبينما هدأ القلق الاقتصادي، تراجعت أسعار السندات الأمريكية عبر مختلف آجال الاستحقاق. وفي حين خفض متداولو عقود المبادلات رهاناتهم على تخفيضات ضخمة لسعر الفائدة، لازال يسعرون تيسيراً نقدياً بحوالي 40 نقطة أساس لشهر سبتمبر.
وتشهد الأسواق اضطرابات منذ أن أثارت بيانات اقتصادية الأسبوع الماضي المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي تأخر أكثر من اللازم في خفض أسعار الفائدة من ذروتها في عقدين، مما يهدد فرص حدوث هبوط سلس. وكانت هذه المخاوف مقرونة بنتائج أعمال مخيبة لقطاع التقنية واتجاهات موسمية ضعيفة من بين العوامل التي تثير تقلبات ضخمة حول العالم.
وارتفع مؤشر اس آند بي 500 بنسبة 1%، لتقود أسهم شركات التقنية المكاسب. وقفز سهم إنفيديا 2.5%. وصعد عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات ست نقاط أساس إلى 4%. واستقر الدولار دون تغيير يذكر.
انخفض الين بحدة بعد أن أشار نائب محافظ بنك اليابان شونيتشي أوشيدا أن صانعي السياسة لن يرفعوا أكثر سعر الفائدة الرئيسي إذا كانت الأسواق المالية غير مستقرة.
وضعفت العملة 2.5% إلى 147.90 للدولار بعد صدور التعليقات يوم الأربعاء، قبل أن تقلص خسارتها وتتداول عند حوالي 147.30. وكانت تعليقات أوشيدا الأولى لعضو في مجلس بنك اليابان منذ قيام البنك برفع أسعار الفائدة يوم 31 يوليو، في خطوة تسببت في صعود حاد في الين وتردد صداها عبر الأسواق العالمية.
وفاقم من هذه التحركات وجهة النظر القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المعتقد في السابق، مما دفع المتداولين للقيام سريعاً بتصفية معاملات تجارة الفائدة الممولة بالين والرائجة في السابق، بما ذلك مراكز متكدسة في أسهم شركات التقنية الأمريكية.
وأضاف أوشيدا إن تحركات السوق الأخيرة "متقلبة للغاية" وإن البنك المركزي يحتاج لإبقاء السياسة النقدية تيسيرية في الوقت الحالي. وقال أيضاً إن بنك اليابان لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون السوق غير مستقرة، متراجعاً عن الموقف التشددي للبنك المركزي في الأسبوع الماضي. وفي تعليقات تالية، أشار إلى أن التواصل مع السوق ينبغي أن يحدث بحرص.
من جانبه، قال تشارو تشانانا، رئيس إستراتجية تداول العملات في ساكسو بنك، في رسالة بحثية "المراكز الحالية في الين تبقى بيعية، في إشارة إلى إحتمال تحرك أكثر بناء على إجراءات الفيدرالي والظروف الاقتصادية مستقبلاً". وتابع "ميزان المخاطرة والعائد لازال يميل إلى صعود أكثر للين، مع توقف الجدول الزمني على نهج الفيدرالي تجاه تخفيضات سعر الفائدة".
وبالنسبة لبنك يو.بي.إس، تعدّ خسائر الأربعاء مجرد استثناء وأوصى خبراء البنك بشراء الين حيث توقعوا أن تقوى العملة أكثر من 10% بنهاية 2025.
ومن المعهود عن أوشيدا أنه يلعب دوراً بارزاً في رسم رحلة محافظ البنك كازو أويدا نحو العودة بالسياسة النقدية إلى طبيعتها. وأنهى بنك اليابان سياسته بالغة التيسير في مارس بأول رفع لسعر الفائدة في 17 عاماً.
وتظهر عقود المقايضات الآن إحتمالية بنسبة 30% لرفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس بحلول اجتماع بنك اليابان في ديسمبر، نزولاً من أكثر من 60% غداة تحرك الاسبوع الماضي.
قال أولي ريهن العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن الإضطرابات الأخيرة في أسواق الأسهم العالمية "رد فعل مبالغ فيه".
وأضاف ريهن "من وجهة نظري كان رد فعل مبالغ فيه من قوى السوق في ظل ظروف تتسم بعدم اليقين والسيولة الهزيلة في السوق خلال موسم العطلات، وليس نتيجة مشاكل ناجمة عن أساسيات الاقتصاد".
وفي خطاب له نشره البنك المركزي الفنلندي يوم الأربعاء، قال ريهن إن الاقتصاد الأمريكي يبقى "قوي نسبياً" رغم أرقام التوظيف لشهر يوليو-- التي صدرت يوم الجمعة—خيبت توقعات السوق.
وأكد ريهن إن البنوك المركزية لا تتجاوب مع تغيرات فردية في السوق، مضيفاً أن البنك المركزي الأوروبي يواصل مراقبة تطور الصورة العامة للاقتصاد "بتيقظ" فيما يتعلق بالأسعار والاستقرار المالي بالإضافة إلى النمو والتوظيف.
أحجم البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي في يوليو، حيث قفز المعدن النفيس إلى مستوى قياسي.
وإستقرت حيازات المعدن الأصفر لدى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) دون تغيير عند 72.8 مليون أونصة في نهاية الشهر الماضي، بحسب بيانات رسمية صدرت يوم الأربعاء. وهذا هو الشهر الثالث من غياب المشتريات بعد أن أنهى البنك المركزي في مايو موجة شراء إستمرت 18 شهراً والتي ساعدت في تعزيز صعود المعدن.
ويشير التوقف المستمر عن الشراء من قبل بنك الشعب الصيني إلى أن القفزة في الأسعار تثني البنوك المركزية في العالم عن الشراء. وحتى سنغافورة خفضت احتياطياتها من الذهب في يونيو بأكبر قدر منذ عام 2000 على الأقل، ومن جانبه أعلن مجلس الذهب العالمي إن طلب القطاع الرسمي في الربع الثاني هبط 39% مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.
لكن يعتقد بعض المحللين إن شراء البنوك المركزية سيبقى محركاً رئيسياً للمعدن، مرجحين أن يستأنف بنك الشعب الصيني عمليات الشراء إذ أنه يسعى إلى تنويع إحتياطياته والتصدي لضعف العملة.
وكان المعدن النفيس وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق في يوليو حيث كثف المتداولون الرهانات على التيسير النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي الصين، أدى ارتفاع الأسعار إلى إضعاف مشتريات الأفراد من السلع غير الأساسية مثل المجوهرات، لكن تحظى السبائك والعملات الذهبية بشعبية متزايدة مع سعي المستثمرين لحماية ثروتهم من ضعف الاقتصاد.
هذا وساعد الشراء الفعلي القوي للسبائك، خاصة من المكاتب العائلية في آسيا، في أن يسجل الطلب على الذهب أفضل ربع ثاني له منذ 25 عاماً على الأقل، بحسب مجلس الذهب العالمي.