جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفضت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء في أحدث ردة فعل مضطربة تجاه تصعيد واشنطن تهديداتها بفرض رسوم على سلع صينية الأمر الذي أذكى مجددا التوترات التجارية.
وأضرت التهديدات أسهم الشركات المكشوفة على التجارة، وأدت المخاوف من ان الرسوم الجديدة قد تضعف الطلب على النفط إلى انخفاض أسعار الخام وأسهم شركات الطاقة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 340 نقطة أو 1.3% إلى 26105 نقطة بينما انخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.4% وخسر مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 1.6%.
وكانت شركات التقنية من بين أكبر الخاسرين حيث ستتضرر من ضعف المبيعات في الصين، الدولة التي فيها يمارسون أغلب نشاطهم. وستشهد أيضا الشركات التي تصنع منتجاتها في الصين زيادة في تكاليفها. وهبط قطاع التقنية على مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.5% في أحدث تعاملات.
وانخفض النفط الخام الأمريكي 2.5% إلى 60.71 دولار للبرميل، لكن من المتوقع ان تلقى الأسعار دعما أيضا من توترات في الشرق الأوسط تهدد بنقص في إمدادات الخام.
وتأتي التراجعات بعد تغريدتين للرئيس دونالد ترامب يوم الأحد يعلن فيهما ان زيادة في الرسوم على سلع صينية من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة. وكرر مسؤولون أخرون بالبيت الأبيض تهديدات ترامب في وقت متأخر يوم الاثنين. وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إن جانبه رأى تراجع الصين عن موقفها في الأيام الأخيرة أعلن ان الرسوم على واردات صينية سيتم زيادتها يوم الجمعة كما حذر ترامب.
والسؤال الرئيسي لدى المستثمرين هو ما إذا كانت التهديدات الأمريكية تمثل تصعيدا خطيرا في التوترات التجارية أم ما إذا كان الهدف منها إنتزاع تنازلات أكبر من الصين.
قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي لا يرى سببا وجيها لرفع أسعار الفائدة أو تخفيضها وإن موقف سياسته الحالي قد يساعد في توجيه التضخم نحو مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.
وقال كلاريدا لتلفزيون بلومبرج "لا نرى سببا وجيها لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين"، في تكرار إلى حد كبير لتعليقات أدلى بها الاسبوع الماضي جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف "السياسة النقدية في وضع مناسب حاليا".
خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها لنمو منطقة اليورو وقلصت تقديراتها لألمانيا حيث حذرت من ان تصاعد التوترات التجارية يهدد بجعل التوقعات أسوأ.
وكانت أغلب التخفيضات أقل حدة من التقرير السابق المعلن في فبراير، عدا ألمانيا، التي توقعاتها في 2019 تم تخفيضها إلى 0.5% فقط من 1.1%. وحذر مسؤولون في بروكسل ان مخاطر هبوطية على توقعات المنطقة تبقى "بارزة".
وتعكس التوقعات ضعفا أبرز في المنطقة، التي تعثرت بسبب تباطؤ في الاقتصاد العالمي وخلافات تجارية قائمة "وضعف استثنائي" في قطاع التصنيع. وفي نفس الأثناء، تلقت المعنويات ضربة من تعطلات في صناعة السيارات واضطرابات اجتماعية وغموض متعلق بالبريكست.
وقالت شركة "بي.ام.دبليو" الألمانية لتصنيع السيارات يوم الثلاثاء ان الخلفية الاقتصادية "تمثل تحديا متزايدا" ومن المتوقع ان تبقى أوضاع قطاع الأعمال "متقلبة".
وقالت المفوضية الأوروبية في تقريرها الفصلي "مع إنقضاء مواعيد نهائية سابقة للمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والبريكست، تستمر مظاهر عدم يقين متنوعة تخيم بظلالها". وأضافت "تصاعد التوترات التجارية قد يثبت إنه صدمة كبيرة".
وارتفعت سندات دول القلب بمنطقة اليورو وواصل اليورو تراجعاته مقابل الدولار بعد نشر التقرير. وانخفض عائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات دون الصفر يوم الثلاثاء إلى سالب 0.04%. وهبطت لعوائد هذا العام حيث أجبر ضعف النمو والتضخم البنك المركزي الأوروبي على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لوقت أطول.
وحاولت المفوضية إعطاء نبرة إيجابية للتقرير، قائلة ان اقتصاد منطقة اليورو أثبت صموده في أجواء عالمية غير مواتية. وبينما تتوقع نموا أضعف هذا العام—عند 1.2% فقط—إلا إنها تتنبأ بتعافي إلى 1.5% في 2020. وهذا لازال أقل من معدل 1.6% الذي توقعته في وقت سابق من هذا العام.
ولكن حد من الجانب الإيجابي بالتقرير التخفيض الضخم لتوقعات ألمانيا. وقد خيم شبح الحماية التجارية بظلاله من جديد هذا الأسبوع عندما هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم على واردات قادمة من الصين وسط إتهامات بسوء النية في المحادثات. وهذا أضر أسواق الأسهم العالمية وأثار مخاوف جديدة بشأن التوقعات العالمية.
وقالت المفوضية إن توقعاتها تستند إلى إفتراض ان الغموض المحيط بالتجارة سينحسر، أو على الأقل لن يتصاعد. ولكنها حذرت من ان أي إنحراف عن هذا قد يؤدي إلى "تباطؤ أطول أمدا".
وإنتهى إعداد هذا التقرير يوم 24 أبريل، قبل نشر بيانات أفضل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الأول. والتي كانت من بين عدد من التقارير مؤخرا التي أشارت إلى إستقرار.
ولكن تظل بعض الاقتصادات تكافح، خاصة إيطاليا، التي نموها في 2019 ربما يبلغ 0.1% فقط. وهذا سيضر الماليات العامة وتتوقع المفوضية ارتفاع عجزها المالي هذا العام والعام القادم.
وسيعقد أيضا تباطؤ نمو منطقة اليورو الأمور للبنك المركزي الأوروبي، الذي تعين عليه بالفعل إعادة إعداد خطط للتخارج من إجراءات التحفيز بسبب ضعف التضخم. وقالت المفوضية ان تأثير ارتفاع نمو الأجور على ضغوط الأسعار الأساسية كان "ضعيفا على نحو مفاجيء".
وتتوقع المفوضية ان يبلغ التضخم في المتوسط 1.4% هذا العام والعام القادم. ويستهدف المركزي الأوروبي ان يصل بنمو الأسعار إلى أقل قليلا فحسب من 2% على المدى المتوسط.
قال روبرت لايتهايزر كبير المفاوضين التجاريين للرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الرسوم على السلع الصينية يوم الجمعة متهما بكين بالرجوع عن تعهدات قطعتها على نفسها خلال المفاوضات.
ورغم ذلك أبلغ لايتهايزر الصحفيين يوم الاثنين في واشنطن إن المحادثات التجارية ستتواصل وسيزور وفد صيني واشنطن يومي الخميس والجمعة. وهذا سيمثل تأجيلا عن توقعات سابقة بأن تبدأ جولة من المحادثات يوم الاربعاء التي كان يآمل مراقبون كثيرون أن تسفر عن اتفاق.
ووسط تلك المناقشات، تخطط إدارة ترامب لزيادة الرسوم على واردات قادمة من الصين في الساعة 12:01 صباحا بالتوقيت الأمريكي (6:01 صباحا بتوقيت القاهرة) يوم العاشر من مايو.
وقال لايتهايزر :كنا نشعر أننا في طريقنا للتوصل إلى شيء ما. ولكن على مدار الاسبوع الماضي رأينا رجوع الصين عن تعهداتها"، مضيفا ان قضايا مهمة تبقى عالقة، من بينها ما إذا كانت الرسوم الحالية ستبقى قائمة.
وانخفضت العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 للأسهم الأمريكية إثر تلك الأخبار، بجانب أسهم تتأثر بالتجارة من ضمنها كاتربيلر وأبل. وتراجعت أيضا أسهم شركات أشباه الموصلات.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات ست نقاط أساس إلى 2.47% يوم الاثين وحدث أغلب التراجع في أواخر جلسة تداولات نيويورك على خلفية خبر الرسوم.
وانخفض الدولار مقابل الين وواصل تراجعاته في أوائل تعاملات أسيا والمحيط الهادي يوم الثلاثاء، لكن تماسك فوق أدنى مستويات سجلها في أوائل تعاملات الاثنين. وإستأنف اليوان الصيني تراجعاته بعد ان كان تعافى من بعض خسائره في الجلسة الأسيوية السابقة.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي إنه على الرغم من ان بعض المخاوف أثيرت الاسبوع الماضي عندما كان هو ولايتهايزر في بكين من أجل محادثات، إلا أنهم تلقوا تكمينات. ولكن بعدها في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، تعثرت بشكل كبير المحادثات، حسبما أضاف.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مدعومة بتراجعات في الأسهم وأصول أخرى تنطوي على مخاطرة بعد ان هدد الرئيس ترامب بتصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1281.76 دولار للاوقية في الساعة 1822 بتوقيت جرينتش. وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو مرتفعة 0.2% عند 1283.80 دولار.
وتستقر أسعار الذهب دون تغيير تقريبا هذا العام وتنخفض نحو 5% من أعلى مستوياتها في 10 أشهر التي سجلتها في فبراير متضررة من قوة الدولار وتجدد الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
وحتى خلال نوبات تقلبات السوق التي تحدث من آن لأخر هذا العام، وجد المعدن الذي يعد ملاذا آمنا صعوبة في ان يكتسب زخما مع تفضيل المستثمرين الدولار والسندات الأمريكية بما يجعل الذهب أقل جاذبية بالمقارنة.
ولكن مع تهاوي الأسهم حول العالم يوم الاثنين، تمكن الذهب من تحقيق مكاسب متواضعة. وجاءت تلك المكاسب بعد ان تأرجحت الأسعار لأغلب الجلسة مع صعود الدولار.
ويؤدي صعود الدولار إلى جعل الذهب وسلع أخرى مقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى، حوالي 0.2% إلى 97.634 نقطة.
وجاءت تقلبات السوق يوم الاثنين بعد ان هدد الرئيس ترامب يوم الأحد بفرض رسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة مائتي مليار دولار إلى 25% يوم الجمعة من 10% حاليا. وقال أيضا إنه سيفرض رسوما 25% "بعد وقت قصير" على سلع صينية أخرى بقيمة 325 مليار دولار لم تخضع بعد لرسوم.
ورغم ان الذهب ارتفع يوم الاثنين، إلا ان بعض المحللين لازالوا حذرين بشأن المعدن النفيس. ويرى البعض ان تهديدات الرسوم تفاقم المخاوف من ان يستمر النشاط الاقتصادي في الخارج في التخلف عن النمو في الولايات المتحدة، وهو إتجاه عزز الدولار في الأشهر الأخيرة وأضر الذهب.
عوضت الأسهم الأمريكية أغلب خسائرها يوم الاثنين حيث إنحسرت المخاوف من ان يؤدي تهديد الرئيس دونالد ترمب بزيادة الرسوم على سلع صينية إلى الإنهاء على فرص التوصل لاتفاق تجاري، وقال وفد تجاري لبكين إنه لازال سيسافر إلى الولايات المتحدة من أجل محادثات تجارية.
وتداول مؤشر اس اند بي 500 القياسي للأسهم الأمريكية على انخفاض 0.4% في أحدث تعاملات الجلسة مقلصا خسائر أشد حدة جاءت كردة فعل على تعليقات من ترامب، الذي قال على تويتر إنه سيزيد الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الجمعة وسط محادثات تجارية تتقدم بوتيرة بطيئة جدا على حد قوله.
وتعافى أيضا مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية بعد الانخفاض بأكثر من 2% وتداول في أحدث معاملات منخفضا 0.5%.
وفاجئت تغريدات ترامب يوم الأحد المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي كان يستهدف إنهاء المحادثات التجارية مع نظرائهم الأمريكيين خلال رحلة إلى واشنطن مخطط لها هذا الأسبوع. وبعد تحذير جديد من ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، قال مصدر مطلع لصحيفة وول سترت جورنال ان القيادة الصينية تدرس إلغاء الرحلة. وهذا يتفق مع موقف تبنته بكين طوال الحرب التجارية المستمرة منذ عام إنها لن تتفاوض تحت تهديد.
وفي إفادة صحفية يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفريق التجاري للصين لازال "يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل مشاورات". ولم يذكر موعد سفر الفريق أو ما إذا كان ليو لازال سيكون على رأسه.
وأدى التهديد بتوترات تجارية جديدة إلى تهاوي الأسواق الصينية منهيا بعض المكاسب التي تحققت هذا العام. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع 5.6% بينما هوى نظيره مؤشر شينشن 7.4% في أكبر تراجعات ليوم واحد منذ 2016.
وضع تهديد الرسوم الجديد من الرئيس ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ في مأزق حول كيف يبقي المفاوضات التجارية في مسارها ويدعم الاقتصاد الصيني وفي نفس الوقت لا يُنظر له على أنه يرضخ لواشنطن.
وفاجئت تغريدات ترامب يوم الأحد المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي كان يستهدف إنهاء المحادثات التجارية مع نظرائهم الأمريكيين خلال رحلة إلى واشنطن مخطط لها هذا الأسبوع. وبعد تحذير جديد من ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، قال مصدر مطلع لصحيفة وول سترت جورنال ان القيادة الصينية تدرس إلغاء الرحلة. وهذا يتفق مع موقف تبنته بكين طوال الحرب التجارية المستمرة منذ عام إنها لن تتفاوض تحت تهديد.
وفي إفادة صحفية يوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الفريق التجاري للصين لازال "يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة من أجل مشاورات". ولم يذكر موعد سفر الفريق أو ما إذا كان ليو لازال سيكون على رأسه.
وكان مقرر في البداية ان تستأنف المفاوضات يوم الاربعاء. وقال المصدر وشخص أخر على دراية بالخطة ان بعض المسؤولين الصينيين متوسطي المستوى الذين كانوا من المفترض ان يتوجهوا إلى واشنطن يوم الاثنين لازالوا في أماكنهم ينتظرون تعليمات جديدة.
وترى بكين مصلحتها في إتمام المحادثات في أقرب وقت ممكن، بحسب مسؤولين صينيين. وأضرت بشدة التوترات التجارية ثقة الشركات والمستثمرين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أواخر العام الماضي مما اجبر صانعي السياسة على اللجوء لإجراءات تحفيز نشطة في الأشهر القليلة الماضية للحفاظ على استقرار النمو. وبفعل ذلك، تعين علي الرئيس شي تخفيف بعض مبادراته السابقة التي تهدف إلى تحسين أوضاع الاقتصاد على المدى الطويل، بما في ذلك السيطرة على تراكم الدين والحد من التلوث بعد سنوات من التوسع الصناعي المتسارع.
وأدى التهديد بتوترات تجارية جديدة إلى تهاوي الأسواق الصينية منهيا بعض المكاسب التي تحققت هذا العام. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع 5.6% بينما هوى نظيره مؤشر شينشن 7.4% في أكبر تراجعات ليوم واحد منذ 2016.
ويواجه شي أيضا مخاوف متزايدة على الصعيد الداخلي لدى المديرين التنفيذيين للشركات المملوكة للدولة ومؤيدي السياسة الصناعية وأخرين لهم مصلحة في الوضع القائم من ان يقدم تنازلات كبيرة لواشنطن. وفي الجولات الأخيرة من المفاوضات في العاصمتين، إقترح مفاوضون صينيون حلول وسط حول التكنولوجيا وقضايا أخرى إعتبروها في السابق خطا أحمر. على سبيل المثال، عرضت الصين ان تمنح شركات التقنية الأجنبية دخولا إلى قطاع الحوسبة السحابية المتسارع النمو، لكن نظر المفاوضون الأمريكيون لتلك العروض على أنها غير كافية.
وقالت هيئة تنظيمية صينية يوم الاثنين "زيادة الضغط على الصين سيؤدي فقط إلى تصاعد المشاعر القومية". "هذا لا يساعد حقا على التوصل لاتفاق".
وقللت وسائل الإعلام الصينية يوم الاثنين من شأن التهديدات الأحدث من ترامب. وإشتكى بعض المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي من ان الجهات الرقابية تحذف تعليقات عن تجدد التوترات. وحاولت بكين السيطرة على التغطية الإعلامية طوال النزاع التجاري لمنع تفشي الذعر بين المستثمرين ولتهدئة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة التي ربما تأتي بمردود عكسي على القادة الصينيين.
وتتنامى المواقف المتشددة في الصين منذ ان قدمت إدارة ترامب قبل عام قائمة طويلة من المطالب حول التجارة، من بينها تخفيض العجز التجاري الثنائي بمائتي مليار دولار خلال عامين ووقف دعم التقنيات المتطورة.
وترى أصوات قومية داخل الحزب الشيوعي وفي الحياة العامة ان واشنطن تريد إستخدام الحرب التجارية لوقف صعود الصين وتقويض النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة الذي قدم معدلات نمو قوية على مدى عقود. ويفاقم من تلك المخاوف الحملة الدولية التي تقودها إدارة ترامب لتصوير شركة هواوي المصنعة لمعدات الإتصالات، التي تعد مصدر فخر للصينيين، كوسيلة تجسس بالإضافة لإعتقال كندا بطلب أمريكي المديرة المالية للشركة بتهمة إنتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.
وفي الجولات الأخيرة من المحادثات، تجادل المفاوضون حول كيفية تنفيذ اتفاق تجاري. تريد الصين إلغاء الرسوم الحالية بمجرد التوصل لاتفاق، بينما تريد الولايات المتحدة ان تبقى الرسوم قائمة وتلغيها مع إمتثال الصين لبنود اتفاق. ونقطة الخلاف الأخرى هي ان الولايات المتحدة تريد الإحتفاظ بالقدرة على إعادة فرض الرسوم إذا أخلت الصين ببنود الاتفاق بينما تحظر على بكين الرد.
قالت مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب هدد يوم الأحد بزيادة نسبة الرسوم على سلع صينية بعد ان أبلغه كبير مفاوضيه التجاريين ان بكين تتراجع عن تعهدات قطعتها على نفسها ضمن اتفاق تجاري محتمل عقب جولة من المحادثات جرت الاسبوع الماضي.
وفي محادثات الاسبوع الماضي ببكين، أبلغ مسؤولون صينيون نظرائهم الأمريكيين إنهم لن يوافقوا على اتفاق تجاري يتطلب تعديلات في القانون الصيني، حسبما أضافت المصادر. وكانت الصين قد وافقت في السابق على ان ينص الاتفاق على تغيير في قوانينها.
وينطوي هذا التغيير على أهمية كبيرة لنصوص الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء ممارسة صينية من إجبار الشركات الأمريكية التي تسعى للعمل في الدولة للكشف عن تقنياتها وغيرها من الملكية الفكرية.
وأشارت المصادر ان الجانب الأمريكي، بقيادة الممثل التجاري روبرت لايتهايزر، كان يعتقد ان القضايا حول ما يعرف بالتحويل القسري للتكنولوجيا تم حلها وإعتبر موقف الصين حول تغيير قوانينها محاولة لإعادة التفاوض. وشعر لايتهايزر بالغضب من تلك الخطوة وأطلع ترامب.
وبعدها أصدر ترامب تغريدتين يوم الأحد تنتقد الصين وهدد بزيادة الرسوم على سلع بحوالي 200 مليار دولار إلى 25% من 10%.
ومن المنتظر جولة جديدة من المحادثات التجارية هذا الاسبوع في واشنطن، لكن ليس واضحا ما إن إذا كانت الحكومة الصينية سترسل مسؤولين كبار بعد تغريدتي ترامب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين ان وفدا لازال سيسافر إلى واشنطن لكن لم يحدد موعدا.
وهوت أسواق الأسهم عالميا وقفزت العقود الاجلة للسندات الأمريكية بعد التغريدات، التي هزت ثقة المستثمرين في ان الولايات المتحدة والصين ستنهيان حربهما التجارية قريبا.
وانخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.6% يوم الاثنين قبل ان يقلص خسائره. وألحقت تغريدات ترامب الضرر الأكبر في الصين التي فيها مؤشر شنغهاي المجمع هبط 5.6% يوم الاثنين متكبدا أكبر خسارة منذ ثلاث سنوات، حتى رغم أنباء عن تدخل صناديق مملوكة للدولة للحد من التراجعات.
أبطلت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول ودعت لإجراء تصويت جديد مثلما طلب الحزب الحاكم للرئيس رجب طيب أردوجان، وفقا لرجب أوزيل، ممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم لدى المجلس الأعلى للانتخابات.
وجاء حكم المجلس الأعلى للانتخابات، الذي هو نهائي، بعد تصويت على ما إذا كان المجلس يبطل نتيجة الانتخابات بناء على إدعاء الحزب الحاكم بحدوث تجاوزات وخروقات منظمة على نطاق واسع في الانتخابات التي جرت يوم 31 مارس، التي خسر فيها مرشح أردوجان. ويثير القرار المخاوف حول الأسس الديمقراطية لأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وإحتمال حدوث مزيد من الاضطرابات السياسية. وقد هوت الليرة منخفضة أكثر من 2%.
وكانت المعارضة قد إنتقدت رفض أردوجان القبول بالهزيمة في المدينة التي بنى فيها مسيرته السياسية وإعتبرتها علامة على حكمه الذي بات سلطويا بشكل متزايد خلال أكثر من 15 عاما في السلطة. وتولى أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض رئاسة بلدية إسطنبول يوم 17 أبريل.
وهزم إمام أوغلو مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، رئيس الوزاء السابق، بفارض ضيق حوالي 14 ألف صوتا في المدينة التي تضم أكثر من 10 ملايين ناخبا، بحسب النتائج المعلنة في السابق من مجلس الانتخابات. وبعد إعلان فوزه في البداية، قبل الحزب الحاكم إنه متأخر في عدد الأصوات لكن قال إن خروقات منظمة على نطاق واسع شابت التصويت وتسببت في خسارته السيطرة على أكبر مدينة في الدولة، التي إحتفظ بالسيطرة عليها لنحو ربع قرن.
وينبيء هبوط الليرة مقابل الدولار باضطرابات جديدة في الفترة القادمة حيث تكافح الحكومة لتدعيم الثقة في الاقتصاد وتفادي مواجهة مع الولايات المتحدة حول قضايا من بينها شرائها لمنظومة دفاع صاروخي روسية.
وهبطت الليرة إلى 6.1485 مقابل الدولار إثر خبر إعادة الانتخابات في إسطنبول مقارنة ب6.0138 قبل ذلك.
تراجع الجنيه الاسترليني يوم الاثنين بعدما أثار أحد قادة حزب العمال البريطاني المعارض في عطلة نهاية الأسبوع الشكوك حول إحتمال حدوث توافق حزبي بشأن البريكست مما أضعف التوقعات بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تقترب من اتفاق مع نواب المعارضة.
وهبط الاسترليني أكثر من 0.5% دون 1.31 دولار بحلول منتصف اليوم في لندن بعد ان صرح جون ماكونيل، وزير المالية في حكومة الظل العمالية، يوم الأحد إنه لم يعد يثق في رئيسة الوزراء، متهمها بتسريب معلومات عن حل وسط قيد النقاش وتعريض المحادثات للخطر.
وأضاف ماكونيل إن التحدي الذي يواجه حزب العمال هو التفاوض مع ماي في وقت تشارف فيه رئاستها للوزراء على الإنتهاء، وكل خلفائها المحتملين"يهددون فعليا بتمزيق" أي اتفاق. وتابع "نحن نتعامل مع إدارة غير مستقرة للغاية".
وكانت العملة قفزت 1.1% يوم الجمعة بعد ان قال جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، إن البرلمان عليه ان "يقر اتفاقا" مما عزز الآمال بأن حكومة ماي قد تمرر نسخة من اتفاقها للبريكست بدعم من نواب المعارضة. وصوت البرلمان بالرفض ثلاث مرات على اتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي.
وتلقى الاسترليني دعما أيضا الاسبوع الماضي بعدما أشار بنك إنجلترا يوم الخميس إنه لازال يميل نحو تشديد السياسة النقدية. ومن المقرر ان تبدأ جولة نهائية من المفاوضات بين الحكومة وحزب العمال يوم الثلاثاء.