Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

سجلت الحكومة الاتحادية فائضا 160.3 مليار دولار في أبريل حيث قفزت الإيرادات  في هذا الشهر لأعلى مستوى على الإطلاق. لكن رغم تدفق الإيرادات الضريبية، يزيد العجز حتى الأن هذا العام 37.7% عنه قبل عام.

وأعلنت وزارة الخزانة يوم الجمعة إن العجز في أول سبعة أشهر من العام المالي الذي يبدأ يوم الأول من أكتوبر يبلغ إجمالي 530.9 مليار دولار مقارنة مع عجز بلغ 385.5 مليار دولار في نفس الفترة قبل عام.

وتوقعت إدارة ترامب في مارس ان يصل العجز هذا العام إلى 1.1 تريليون دولار ارتفاعا من عجز العام الماضي 779 مليار دولار. وتتوقع الإدارة ان يبقى العجز فوق التريليون دولار لأربع سنوات متتالية قبل ان يبدأ في الانخفاض لبقية العقد.

وارتفعت مستويات العجز بعد إقرار الكونجرس في ديسمبر عام 2017 تخفيضات ضريبية بقيمة 1.5 تريليون دولار روج لها الرئيس دونالد ترامب بالإضافة لزيادة العام الماضي في الإنفاق على البرامج المحلية والعسكرية.

ويتوقع مكتب ميزانية الكونجرس ان يرتفع العجز هذا العام إلى 869 مليار دولار، أقل من توقعات الإدارة بعجز قدره 1.1 تريليون دولارلكن لازال أعلى 15% من العام الماضي.

وبينما تسجل الحكومة مستويات عجز في أغلب الأشهر، كان أبريل شهر الفوائض في 60 عاما من أخر 65 عاما الذي يرجع لتدفق إيرادات تأتي في هذا الشهر الذي هو الموعد النهائي السنوي لدفع الأفراد إلتزاماتهم الضريبية.

وينخفض الفائض هذا العام من فائض بلغ 214.3 مليار دولار في أبريل 2018.

تتجه أبل نحو أكبر انخفاض أسبوعي هذا العام حيث يُنظر لأرباح الشركة المصنعة لهواتف الأيفون على أنها مهددة بشكل خاص بتصاعد الحرب التجارية في ضوء إعتمادها على الصين من أجل الإنتاج والمبيعات.

وانخفضت الأسهم 9% هذا الأسبوع حتى الساعة 5:45 مساءا بتوقيت القاهرة، بينما هبط مؤشر اس ند بي 500 بنسبة 4% هذا الأسبوع. والإغلاق على تلك الخسائر سيكون الأداء الأسوأ منذ الأيام الخمسة المنتهية يوم 21 ديسمبر، عندما هوت الأسهم الأمريكية مقتربة من الدخول في سوق هابطة (التي تعرف بانخفاض 20% من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا).

وفقدت أبل نحو 75 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ الجمعة الماضية، وهي خسارة تجعلها تبتعد عن تقييم التريليون دولار الذي بدت قريبة من إستعادته في وقت سابق من هذا الشهر.

وكان تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الذي بلغ ذروته هذا الأسبوع بزيادة الولايات المتحدة رسوم على سلع بقيمة 200 مليار دولار من الصين مقلقا بشكل خاص للمستثمرين في أبل. فليس فقط سلاسل إمدادها وإنتاجها مرتبط بشكل وثيق بالصين، بل أيضا تمثل الدولة الأسيوية نحو 20% من إيرادات الشركة في 2018.

وأشارت تقديرات بنك مورجان ستانلي يوم الخميس إنه في أسوأ سيناريو تجاري، قد تشهد أبل انخفاض أرباحها بنحو الربع، أو 3 دولار للسهم.

وحاليا، تبلغ القيمة السوقية لأبل أقل طفيفا من 900 مليار دولار بما يضعها خلف مايكروسوفت وأمازون على قائمة الأسهم الأمريكية الأعلى قيمة.

خفضت شركات الطاقة عدد الحفارات النفطية في الحقول الأمريكية هذا الأسبوع وسط تصاعد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الذي أثر سلبا على أسعار النفط.

وأظهرت بيانات صادرة يوم الجمعة عن شركة خدمات حقول النفط "بيكر هيوز" إن عدد حفارات النفط الامريكية العاملة انخفض حفارين هذا الأسبوع إلى 805 حفارا. وهذا ثالث انخفاض في أربعة أسابيع. وعطلت شركات الحفر والتنقيب في أكبر حقل نفط في العالم، حوض بيرميان، عمل حفارين ليصل العدد الإجمالي هناك إلى 457 حفارا بينما ظل النشاط في حقل إيجل فورد للنفط الصخري في جنوب تكساس مستقرا.

وتحت ضغط من المستثمرين لتخفيض التكاليف وتعزيز أرباح المساهمين،  قضت شركات التنقيب أول خمسة أشهر من هذا العام توقف نحو 10% من أسطول الحفارات الأمريكية البرية. وقد ساءت توقعات الطلب على النفط وسط خلاف تجاري مستمر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

وانخفض إنتاج الولايات المتحدة 100 ألف برميل يوميا الاسبوع الماضي إلى 12.2 مليون برميل بحسب إدارة معلومات الطاقة.

قال رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز الصينية يوم الجمعة إن المفاوضين من الولايات المتحدة والصين إتفقوا على الاجتماع مجددا في بكين من أجل مزيد من المحادثات التجارية.

وكتب هيو شيجين على تويتر "علمت من مصدر مسؤول ان المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لم تنهار. ويعتقد الجانبان ان المحادثات بناءة وستتواصل المشاورات. ويتفق الجانبان على الاجتماع مجددا في بكين في المستقبل".

وجلوبال تايمز صحيفة تتبع الخط التحريري لصحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي.  

ارتفعت الأسهم الأمريكية من أدنى مستويات الجلسة بعد ان وصف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن المفاوضات مع الصين "بالبناءة" مما أحيا التفاؤل بأنه يمكن تفادي حرب تجارية شاملة.

ويبقى مؤشر اس اند بي 500 في طريقه نحو أسوأ أداء أسبوعي هذا العام وسط خسائر أثارها رسوم دونالد ترامب على سلع صينية. وارتفعت الأسهم من أسيا إلى أوروبا مع تكهن المستثمرين ان الإجراء الأحدث من البيت الأبيض لازال يترك مجالا لحل وسط لا يضر نمو الاقتصاد العالمي أو أرباح الشركات.

وكانت أسهم شركات التقنية والتصنيع من ضمنها أبل ومايكرون ومايكروسوفت وكاتربيلر من بين أكبر الخاسرين. وبدأت أوبر أول تداول لها دون سعر إكتتابها. وفي أسيا، قفز مؤشر شنغهاي القياسي 3.1% حيث إشترت صناديق مملوكة للدولة الأسهم المحلية.

وواصلت السندات الأمريكية صعودها مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة حيث حققت السندات لآجل عشر سنوات أفضل فترة مكاسب على مدى خمسة أيام في نحو شهرين. وتراجع الدولار بعدما أظهر تقرير ان التضخم ارتفع أقل من المتوقع في أبريل.

انخفضت أسهم أوبر تكنولوجيز في أول تداول لها مما قاد القيمة السوقية للشركة العملاقة لإستدعاء السيارات الأجرة دون تقييمها في أخر جولة تمويل خاصة قامت بها.

وإستهلت أسهم أوبر تداولاتها عند 42 دولار أقل من سعر إكتتابها. وانخفضت 3.9% إلى 43.23 دولار في الساعة 6:07 مساءا بتوقيت القاهرة مما يعطي الشركة قيمة سوقية حوالي 72.5 مليار دولار. وجمعت أوبر في أخر مرة أموالا من تويوتا موتور كورب في أغسطس، وكان تقييمها وقتها حوالي 76 مليار دولار.

وهبطت الأسهم مع إستمرار خسائر الأسهم الأمريكية الذي يترك مؤشر اس اند بي 500 في طريقه نحو أكبر انخفاض أسبوعي هذا العام حيث طغت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على السياسة العالمية بعدما زاد الرئيس ترامب رسوما على سلع بقيمة 200 مليار دولار من الصين.

وطرحت أوبر التي مقرها سان فرانسيسكو 180 مليون سهما عند 45 دولار للسهم يوم الخميس بعد التسويق لهم في نطاق 44 إلى 50 دولار.

وحتى عند الحد الأدنى لهذا النطاق السعري، كان إدراج أوبر هو تاسع أكبر طرح عام أولي أمريكي على الإطلاق والأكبر في بورصة أمريكية منذ إكتتاب قياسي لشركة علي بابا جمعت فيه 25 مليار دولار في 2014.

وتتدول الأسهم تحت رمز UBER. وأدارت بنوك مورجان ستانلي وجولدمان ساكس وبنك اوف أمريكا الإكتتاب.

 

أضافت كندا عددا قياسيا من الوظائف في أبريل 106.500 وظيفة في أقوى علامة حتى الأن على ان الاقتصاد يبقى صامدا بشكل لافت رغم غموض حول إتجاه أسعار النفط وتوقعات الاقتصاد العالمي.

وتخطت زيادة الوظائف—التي هي أكبر زيادة شهرية منذ 1976 عندما بدأت الحكومة تجمع بيانات مقارنة—توقعات المحللين بأن تضيف الشركات 11.600 وظيفة فقط. ويمثل هذا أيضا تعافيا قويا جدا بعد فقدان 7.200 وظيفة في مارس.  

وانخفض معدل البطالة إلى 5.7% ليبقى قرب أدنى مستوى في أربعة عقود.

وكانت الزيادات واسعة النطاق حيث تسجلت عبر أغلب المناطق والصناعات والفئات العمرية. ومن بين الوظائف المضافة في أبريل، كان 73 ألف وظيفة بدوام كامل و83.800 في القطاع الخاص. وإستقر نمو الأجور دون تغيير حيث ارتفع 2.3% على أساس سنوي في أبريل، دون تغيير عن مارس.

وتشير البيانات الأحدث لسوق العمل الكندية إن الاقتصاد متماسك بشكل أفضل مما كان يخشاه المسؤولون.

وقفز الدولار الكندي 0.7% مقابل نظيره الأمريكي إلى 1.33 دولار كندي بعد نشر التقرير قبل ان يقلص المكاسب إلى 0.4% فقط. وتداول منخفضا عند 1.3484 دولار كندي قبل صدور التقرير.

هبطت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة في طريقها نحو أسوأ أداء أسبوعي هذا العام بعد ان زادت رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وهدد الرئيس ترامب بفرض رسوم إضافية على كافة الصادرات الصينية تقريبا إلى الولايات المتحدة.

وانخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.9% بعد تراجعات في الجلسات الأربع الماضية. وينخفض مؤشر الأسهم القياسي 3.4% هذا الأسبوع ويتجه نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ 21 ديسمبر لكن لا يزال مرتفعا 14% هذا العام.

وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 0.8% ونزل مؤشر ناسدك الذي تغلب عليه شركات التقنية 1%.

وعصفت إنتكاسات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالأسواق حول العالم هذا الأسبوع مما أثار تراجعات حادة للأسهم عالميا والسلع مع تأهب المستثمرين لتدهور في النشاط الاقتصادي. وبعد ان ساعد تفاؤل حول اتفاق تجاري في بلوغ مؤشر اس اند بي 500 مستوى قياسي جديد أواخر الشهر الماضي، أضرت مخاوف من ان تؤدي رسوم إضافية إلى تباطؤ النمو العالمي بالمؤشرات الرئيسية كما فعلت أواخر العام الماضي.

وردا على زيادة الرسوم الأمريكية إلى 25% على واردات بقيمة 200 مليار دولار دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، قالت بكين إنها سترد. ومن المقرر ان تستأنف المناقشات يوم الجمعة مما يعطي بعض المستثمرين آملا باتفاق نهائي يهديء الأسواق، لكن يستعد محللون كثيرون للمزيد من اضطرابات السوق في نفس الأثناء.

وتعتمد أسهم الشركات على الطلب الصيني وتعرضت تدفقات التجارة العالمية لضغوط جديدة يوم الجمعة.

وانخفضت أسهم أبل، التي كانت قد إستشهدت بتقدم المحادثات التجارية وتحسن توقعات الطلب في الصين في إعلان توقعات لأرباحها الاسبوع الماضي، بنسبة  1.9% لتصل خسارتها الأسبوعية إلى أكثر من 7%. وهبطت أيضا أسهم شركات أشباه موصلات من بينها نفيديا ومايكرون تكنولوجي التي ساعدت في موجة صعود هذا العام، كما كان حال شركات صناعية كبرى مثل كاتربيلر.

ويبقى محللون كثيرون قلقين من ان استمرار الخلاف التجاري سيضر إنفاق الشركات والمستهلكين مما يحد النشاط الاقتصادي ويقلص نمو الأرباح في الفترة القادمة.

ويقيم المستثمرون بيانات تظهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت مجددا بشكل طفيف في أبريل، في أحدث قراءة تشير ان التضخم تحت السيطرة  الذي يدعم على الأرجح قرار الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي. وفي علامة أخرى على قلق المتعاملين، زاد المستثمرون هذا الأسبوع المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في 2019، حسبما تظهر بيانات مجموعة سي.ام.اي.

من أكبر شركات تعدين في العالم إلى شركات تصنيع السيارات الألمانية والشركات اليابانية المصنعة لمستحضرات التجميل، يتأهب المنتجون حول العالم لضرر جماعي مع تصعيد الولايات المتحدة حربها التجارية مع الصين.

وزادت إدارة ترامب رسوما يوم الجمعة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار مما أحدث هزات خارج أكبر اقتصادين في العالم عبر أسيا وأوروبا. وتستهدف الزيادة من 10% إلى 25% ألاف المنتجات الصينية في فئات متنوعة مثل الأطعمة البحرية والمعادن والألات. وتتنوع المنتجات الاستهلاكية التي تم إستهدافها من كمبيوترات محمولة وحقائب يد ومستحضرات تجميل.

وقالت بكين إنها تدرس الرد، الذي من المرجح ان يستهدف صناعات أمريكية من بينها الزراعة والطاقة.

وتعني العولمة التجارية إن الخلاف الثنائي يوجه ضربة للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. وقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في عام 2019 إلى 3.3% من 3.6% في العام الماضي، وقال إن التوترات التجارية قد تهدد التوقعات بشكل أكبر. 

وتشمل الدول الواقعة في مرمى نيران الحرب بين الولايات  المتحدة والصين كوريا الجنوبية، التي ترسل سلعا مثل أشباه الموصلات والبتروكيماويات إلى الصين، وهناك يتم إدخالها في منتجات نهائية يتم شحنها للولايات المتحدة. وانخفضت صادرات كوريا الجنوبية، التي ربعها يذهب إلى الصين، للشهر الخامس على التوالي في أبريل.

وتعتمد بالمثل شركات إلكترونيات يابانية على الصين من أجل تجميع مكوناتها. وقالت شركة تصنيع الإلكترونيات ومكونات السيارات باناسونيك، التي لديها مصانع في الصين، إن الصراع التجاري محا نحو 365 مليون دولار من أرباحها التشغيلية للعام المنتهي في 31 مارس، وتوقعت ضررا إضافيا بقيمة 91 مليون دولار في العام المالي الحالي.

وقال هيروكازو يوميدا، المدير المالي لباناسونيك، "ولم نتمكن من ان نقدر بشكل كامل كيف سيضرنا الصراع بشكل أكبر من خلال العملاء الذين نتعامل معهم".

وقال كاتوسواكي نومورا، نائب الرئيس التنفيذي لشارب كورب، التي تصنع مكونات الكاميرات والهواتف الذكية، إنه يستشهد في أكثر من مرة بالصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين كعامل وراء تباطؤ النمو.

ومن بين الشركات المصنعة للسيارات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لحقت أشد الضربات من الرد الإنتقامي السابق للصين بشركتي تصنيع السيارات الفارهة الألمانية بي.ام.دبليو ودايملر، التي تصنع ميرسيدس بنز.

وتصدر بي.ام.دبليو حوالي ثلثي السيارات التي تنتجها في مصنعها بسبارتانبرغ في ولاية كارولينا الجنوبية.والعام الماضي، فتحت مصنعا في الصين لتصنيع السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات إكس ثري، مخفضة العدد الذي يتم تصديره إلى الصين من سبارتانبرغ. وقالت إنها ربما تفعل ذات الأمر مع موديلات جديدة.

وقال نيكولاس بيتر، المدير المالي للشركة، الشهر الماضي إن التأثير المالي للخلاف بين الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2018 كان بمئات الملايين. وقال إن زيادة الرسوم قد تحدث نفس الضرر.

وكان الطلب من الصين أكبر محرك للنمو العالمي، وإذا إستمرت الرسوم فإنها تهدد بتفاقم تباطؤ الاقتصاد الصيني، بما يضر الشركات حول العالم التي تتأثر مباشرة بالرسوم.

وصرحت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إن تصاعد التوترات التجارية قد يؤدي إلى تقويض النمو في الاتحاد الأوروبي. 

وقالت بويزا سانتوس، مديرة العلاقات الدولية لدى بيزنس يوروب (أكبر نقابة للاتحادات التجارية الأوروبية)، "بعض الشركات التي لديها استثمارات في الولايات المتحدة تمتص التكاليف في الوقت الحالي، لأن التخفيض الضريبي الأمريكي يعوض بعض من ذلك". وتابعت "السؤال هو إلى متى يمكن ان يستمر ذلك؟".

ومن المرجح ان تكون شركات التعدين في استراليا من بين المتضررين من التباطؤ في الصين، أكبر مشتر للموارد الطبيعية الاسترالية مثل النحاس وخام الحديد. وأحدثت الجولات السابقة من تبادل الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين إضطرابات بأسواق المعادن.

وقال سيمون تومسون رئيس شركة ريو تنتو للتعدين "نعتمد بكل تأكيد على التجارة العالمية". وتأتي حوالي 45% من إيرادات مبيعاتها من الصين و15% من الولايات المتحدة. وقالت ريو تينتو ان الطلب الصيني  سيتحمل تلك العاصفة، لكنها تتوقع ان يتباطأ نمو المبيعات إلى الولايات المتحدة حيث ان التأثير الاقتصادي للحرب التجارية مع الصين يمتد أثره إلى هناك.

وإنتقدت شركات تعدين أخرى من بينها مجموعة بي.اتش.بي، أكبر شركة تعدين في العالم، ما تصفه بتصاعد الحماية التجارية.

ويسلط الميكا، وهو معدن يستخدم كمسحوق في لمعان أصباغ الألوان، إلى أي مدى يمتد الصراع التجاري. فالصين ثاني أكبر مورد لمسحوق الميكا إلى الولايات المتحدة بعد كندا—وأكبر مورد لليابان، بحسب ما تظهرت البيانات الرسمية.

وتظهر بيانات أمريكية إن اليابان مورد رئيسي لمستحضرات التجميل إلى الولايات المتحدة، وتستخدم تلك المستحضرات مسحوق الميكا لإضفاء لمعان. ويخشى مصدرون يابانيون من ان زيادة الرسوم الأمريكية على الميكا الصينية ستخفض الإنتاج هناك، وسيتضررون بدورهم في شكل ارتفاع أسعار الميكا.

سيكون ربما بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر ميلا لتخفيض أسعار الفائدة الأن بعد ان نفذ الرئيس دونالد ترامب تهديده بزيادة الرسوم على واردات امريكية من الصين. لكن لن يتعجل البنك فعل ذلك.

وبينما زيادة الرسوم ستفرض ضغوطا صعودية على التضخم برفع أسعار الواردات، قال مراقبون للاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي سيكون على الأرجح أكثر تركيزا على الضرر المحتمل الذي سيتعرض له الاقتصاد في صورة ضعف في إنفاق المستهلك والشركات.

وقال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي لدى جي بي مورجان تشيس، يوم السابع من مايو في رسالة بحثية للعملاء "نتوقع ان يركز الاحتياطي الفيدرالي في البداية على الأثار السلبية التس ستلحق بالنمو ويتجاهل تأثير التضخم".

وأظهرت العقود الاجلة للأموال الاتحادية يوم الجمعة إن المتعاملين يرون فرصة بنسبة 100% لتخفيض أسعار الفائدة خلال الأشهر الأولى من العام القادم. وهذا أقرب بعدة أشهر مما كانت تشير إليه العقود الاجلة قبل أسبوع، قبل تغريدات في مطلع الاسبوع لترامب حول الرسوم الجمركية. وفي نفس الأثناء، إنعكس لوقت وجيز يوم الخميس جزء مهم من منحنى عائد السندات الأمريكية الذي يراه كثيرون مؤشرا على ركود.

وليس من المتوقع ان تترك زيادة الرسوم في حد ذاتها إلى 25% من 10% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار أثرا كبيرا على الناتج المحلي الإجمالي. ورأى فيرولي ان الضرر المباشر للنمو سيكون حوالي 0.2%.

ولكن بحسب كبير الاقتصاديين في دويتشة بنك بيتر هوبر، ما سيكون حرجا للاقتصاد والاحتياطي الفيدرالي هو كيف تتجاوب الأسواق المالية مع تزايد التوترات التجارية وكيف ستؤثر الإستجابة—والغموض المحيط بالقضية—على ثقة الشركات والاستثمار.

وهوت أسواق الأسهم هذا الأسبوع مع إنحسار آمال المستثمرين باتفاق تجاري. وتبقى رغم ذلك الأوضاع المالية الإجمالية داعمة للنمو، ولكن أقل منها قبل أسبوع.

وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي وزملائه قد أبقوا أسعار الفائدة دون تغيير الاسبوع الماضي، في تحد لدعوة ترامب إلى تخفيض أسعار الفائدة، وقالوا إنهم سيتحلون بالصبر في تقرير الإجراء الذي يتم إتخاذه في الفترة القادم.