جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تواجه أسواق الأسهم العالمية أشد انخفاض في عام 2019، بينما تتخبط عملات الأسواق الناشئة، وسط قلق متزايد بشان الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة والأثار السلبية على الاقتصاد العالمي.
وتسارع يوم الاثنين التخارج من الأصول التي تنطوي على مخاطر الذي بدأ الاسبوع الماضي بعد ان قالت الصين إنها ستزيد الرسوم الجمركية على سلع أمريكية مستوردة بقيمة حوالي 60 مليار دولار كرد إنتقامي على قرار أمريكي بزيادة الرسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار.
وهبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 2% بعد وقت قصير من بدء التداولات في بورصة وول ستريت مواصلا تراجعات عبر أوروبا وأسيا.
وأثارت المخاوف حول تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات في عملات الأسواق الناشئة، التي عادة ما ينظر بأنها تنطوي على مخاطرة أكبر من نظرائها في الأسواق المتقدمة.
وانخفض اليوان عملة الصين 0.9% مقابل الدولار في الأسواق الخارجية بعد تخطى مستوى 6.9 لأول مرة هذا العام. ووقعت عملات أسواق ناشئة رئيسية أخرى في مرمى نيران المستثمرين الذي قاد مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الأسواق الناشئة للانخفاض 0.7% إلى مستويات لم تتسجل منذ يناير.
وكانت الليرة التركية الأبرز حيث هبطت 1.9% إلى حوالي 6.10 مقابل الدولار وسط شكوك حول قدرة الدولة على مواصلة الدفاع عن عملتها.
وإحتمى المستثمرون بالأصول التي تعد ملاذات آمنة. وقفز الين الياباني 0.8% أمام الدولار بينما أدى صعود أسعار الدين الحكومي الأمريكي قاد العوائد للانخفاض.
يتزايد الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبل محادثات مع حزب العمال المعارض تهدف إلى التوصل لاتفاق حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت استطلاعات للرأي قفزة في تأييد حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج ويدعوها أعضاء حزبها لتغيير الإستراتجية.
وتخوض الحكومة محادثات مع حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن منذ شهر بحثا عن حل وسط للبريكست، لكن مع غياب اتفاق في مرمى البصر وتأجيل البريكست حتى أكتوبر، يخسر حزب المحافظين أفواجا من الناخبين. وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة أوبينيوم لصالح صحيفة الأوبزرفر، سيحصل حزب البريكست على 34% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم 23 مايو مقارنة مع 21% لحزب العمال و11% فقط لحزب المحافظين.
ويأتي استطلاع الرأي بعد أداء كارثي في انتخابات محلية أجريت هذا الشهر، وتتزايد دعوات حزب المحافظين لماي بأن تتخلى عن خطتها الساعية إلى خروج سلس من الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الدفاع السابق جافين وليامسون، الذي تمت إقالته بعد تحقيق في تسريب يخص الأمن القومي، أحدث من إنتقد ماي على محادثاتها مع المعارضة.
وكتب وليامسون في مقالة إفتتاحية بصحيفة "خطأ جسيم لأي رئيس وزراء ان يفشل في إدارك متى لن تفلح خطة ومن الخطير المضي قدما بصرف النظر".
ولكن خرج وزرائها بنبرة تحد يوم الأحد قائلا ان الحكومة تركز على ضمان "أغلبية مستقرة" لتمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وهذا يعني التعامل مع المعارضة.
وقال داميان هيندز وزير التعليم في برنامج أندريو بار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "ما هو البديل؟". وقال إن الجانبين يتفاوضان "بروح طيبة" وإنه لازال متفائل بتقدم، مضيفا انه إذا فشلت المحادثات، فإن الخطوة القادمة ستكون تصويتات على خيارات خطلة بديلة في البرلمان. وتابع "علينا ان نجد طريق للأمام وهذا يعني انه يتعين علينا إيجاد أغلبية".
وقال روبرت باكلاند وزير العدل لشبكة سكاي نيوز ان الحكومة عازمة على تمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وان التهديد الذي يشكله حزب فاراج يجب ان يدفع المشرعين لتأييد الاتفاق.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك علامات من وقت لأخر على انه من الممكن التوصل لاتفاق. ويريد حزب العمال ان يحمي حقوق العاملين والبيئة، ويؤيد اتحادا جمركيا مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت ماي إن مواقف الجانبين ليست متباعدة. وقال وزير التجارة في حكومة الظل العمالية باري جاردينر لشبكة سكاي نيوز يوم الأحد إن القضية الأكبر تبقى ما سيحدث بعد ان تترك ماي منصبها.
وقال جاردينر "حتى إذا توصلنا لاتفاق، لا نعرف ما إذا كان خلفية تيريزا ماي سيلتزم به، وهذا أحد أكبر نقاط الخلاف".
ورغم ذلك، الحزب منقسم حول البريكست مثله مثل حزب المحافظين، وإضطر جاردينر للدفاع عن سعي حزب العمال نحو اتفاق مع الحكومة في وجه معارضة من أعضائه—الذين غالبيتهم يريدونه ان يخوض حملة مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن حزب العمال يحاول "إنقاذ الدولة" وتعهد باستمرار في الوفاء بنتيجة استفتاء 2016.
ولاقى هذا الموقف رفضا من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي زعم إنه من "المغالطة" توقع ان اتفاقا سلسا للبريكست—اتفاق يحافظ على علاقات وثيقة بالاتحاد الأوروبي بعد المغادرة—قد يوحد الدولة. وأضاف ان الحل الوحيد هو ان يصل البرلمان إلى قرار بعدها يطرح في استفتاء أخر.
وبينما يمر الحزبان الرئيسيان باضطرابات، يستغل فاراج ذلك. ويواجه كوربن خسارة الناخبين المؤيدين للخروج في دوائر يسيطر عليها حزب العمال، بينما أشار استطلاع للرأي أجراه موقع البيت المحافظ، والذي نشرته صحيفة التايمز، ان ثلاثة من كل خمسة أعضاء بحزب المحافظين يخططون لتأييد حزب البريكست بزعامة فاراج يوم 23 مايو.
وبدعم من هذه الاستطلاعات للرأي، تبنى فاراج نبرة تصادمية في مقابلة مع برنامج أندريو شو على شبكة بي.بي.سي وأنكر في أكثر من مرة ان موقفه قد تغير حول مغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق منذ استفتاء 2016. وقال إن حزب البريكست مؤيد بشكل واضح لإنفصال "نظيف" عن التكتل—في خطوة قال إنه ستفرض ضغطا على الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة.
وقبل بأن ما يعرف بالخروج الصعب قد يسبب "تداعيات اقتصادية في المدى القصير"، وشبه هذا بتغيير محل السكن. وقال "هذا مستقبلنا".
إذا كانت نبرة تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم دفعت المتعاملين لإعادة النظر في مراهناتهم على تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإنهم يتولون زمام الأمور بأيديهم الأن.
وإكتسبت تلك المراهنات زخما مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتقوض أحدث زيادة في الرسوم الأمريكية، والرد الإنتقامي من الصين عليها، دوافع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، كما ان بيانات ضعيفة للتضخم يوم الجمعة لم تساعد. وبدلا من المراهنة على حل سريع للأزمة، من المتوقع ان ينتهز المستثمرون اي علامات على أثار سلبية—في البيانات الاقتصادية أو الأسواق—لدفع عوائد السندات للانخفاض.
وقد تؤثر تراجعات أشد حدة في أسواق الأسهم على عوائد السندات حيث أثبت بالفعل الاحتياطي الفيدرالي تحت رئاسة جيروم باويل إستعداده للميل نحو التيسير عندما تسوء أوضاع السوق. وتقيدت الأوضاع المالية منذ بداية الشهر، عندما قال باويل إن العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار قد تكون "مؤقتة". وبالرغم من ذلك، قلص المتعاملون في سوق السندات توقعات التضخم لأسبوعين متتاليين.
وقال تشارلز تان، مدير الاستثمار المشترك بقسم الدخل الثابت لدى أمريكان سينشري إنغستمنت مانجمنت، "السوق تستهين ربما بالفترة التي سيستغرقها حل ذلك". وتابع "عليك ان تأخذ في اعتبارك توقعات أكثر تشاؤما للنمو إن كنت تعتقد بأن الحرب التجارية من المرجح ان تتصاعد".
وتوقع ان يبقى عائد السندات لآجل عشر سنوات عند الحد الأدنى لنطاق 2.40-2.70% بينما تتواصل المفاوضات، ويهبط قرب 2% "إذا لم تفلح الأمور وشعر الناس بتأثير زيادة الرسوم".
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة المحادثات التي إستمرت يومين "بالصريحة والبناءة"، لكن تغيرت النبرة بعض الشيء يوم السبت مع لجوء ترامب مرة أخرى إلى تويتر للتعليق على الوضع. وقال الزعيم الأمريكي إن الصينيين ربما شعروا بأنهم "تعرضوا لضرب مبرح جدا" في المحادثات الأخيرة وإنه من الأفضل بالنسبة لهم التلكؤ على آمال بأن يخسر ترامب في انتخابات 2020 ويحصلون على اتفاق أفضل من الديمقراطيين. وحذر ترامب إنهم سيواجهون شروطا "أسوأ بكثير" إذا تم التفاوض على اتفاق في فترته الثانية.
وانخفض العائد على السندات القياسية لآجل عامين ولآجل عشر سنوات إلى 2.27% و2.47% على الترتيب—وهذا حتى قبل ان تحظى السوق بفرصة ان تتجاوب مع أحدث التصريحات في مطلع الاسبوع. وهذا بدد زيادة تلت اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأول من مايو، عندما غذت تعليقات باويل حول التضخم ما بدا في ذلك الوقت مثل بداية تحول أكثر تفاؤلا من السوق نحو التوقعات بنمو أقوى. وتآجل لوقت وجيز الموعد المتوقع لتخفيض أسعار الفائدة إلى منتصف 2020، لكن تعكس الأسواق الأن ثقة أكبر في ان تأتي تلك الخطوة هذا العام.
وعلى خلفية الغموض التجاري، ربما تكون بيانات الإنتاج الصناعي من الولايات المتحدة والصين المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشرا على القوة التفاوضية لكل من الاقتصادين.
ولكن قالت جانيل وودوارد، رئيسة الدخل الثابت لدى بي.ام.او جلوبال أسيت مانجمنت، الاسبوع الماضي إن التركيز على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ربما يغفل الصورة الكاملة حول التجارة، وتداعياتها على المستثمرين. وربما تستعد الإدارة الأمريكية لمواجهة أوروبية، حيث من المنتظر ان يتخذ الرئيس قرارا حول نتائج تحقيق في مخاطر الأمن القومي لواردات السيارات الأوروبية بحلول يوم 18 مايو.
وأضافت إن خطر حدوث حرب تجارية أوسع نطاقا وأطول أمدا قد يؤدي إلى عودة السوق إلى أحلك أيام الفصل الرابع من العام الماضي، عندما ساعدت توترات تجارية في نزول مؤشر اس اند بي 500 نحو أضعف مستوياته في عام 2018.
وستكون تطورات الحرب التجارية الشغل الشاغل هذا الاسبوع. ولكن سيطلع المستثمرون أيضا على القراءة الأحدث لمبيعات التجزئة وحيازات المستثمرين الأجانب من السندات الأمريكية، التي ستكون محل اهتمام في ضوء الجدل حول ما إذا كانت الصين قد تستغل مخزونها من الدين الحكومي الأمريكي "كسلاح".
هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين لتحذو حذو نظيرتها الأسيوية والأوروبية بعد ان تبادل المسؤولون في بكين والبيت الأبيض تهديدات جديدة في حرب تجارية يخشى كثيرون أن تخنق النمو الاقتصادي.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 460 نقطة أو 1.7% إلى 25482 نقطة بعد وقت قصير من فتح التعاملات. ونزل مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.4% وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 2.1%.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد من مستويات قياسية مرتفعة مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال مسؤولون صينيون يوم الاثنين إنهم سيزيدون الرسوم الجمركية على سلع أمريكية مستوردة بقيمة نحو 60 مليار دولار لينفذوا بذلك تهديداتهم الاسبوع الماضي بإستهداف الولايات المتحدة بعد ان دخلت زيادتها للرسوم حيز التنفيذ.
وأظهرت تلك الخطوات للمستثمرين ان واحدة من أكبر الفرضيات التي يؤمن بها كثيرون هذا العام قد تكون مهددة بالإنهيار. فكان مديرو أموال كثيرون قد أرجعوا الفضل في صعود سوق الأسهم في عام 2019 إلى مزيج من سياسة نقدية تيسيرية ونمو مستقر في الولايات المتحدة وعلامات على تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال محللون إنه لازال هناك وقت لتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري، مشيرين ان زيادة الدولتين الرسوم على بعضهما البعض لن يستهدف السلع العابرة على الفور.
ورغم ذلك، قال مستثمرون ومحللون ان إنهيار المحادثات التجارية يهدد بإضرار الثقة لدى الشركات والمستهلكين، بما قد يقوض الإنفاق في وقت من المتوقع فيه فعليا ان ينحسر نمو الاقتصاد الأمريكي.
وهبطت أسهم أوبر تكنولوجيز أكثر من 8% في التداولات الصباحية يوم الاثنين مما يضاف لأداء سيء في أولى تعاملات شركة إستدعاء سيارات الأجرة التي مقرها سان فرانسيسكو الاسبوع الماضي. وانخفضت بحدة الأسهم في أول يوم تداول لها رغم سعر طرح متحفظ لواحدة من أكثر الإكتتابات المرتقبة على الإطلاق.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة محقة فيما تفعله مع الصين مضيفا ان بكين "نقضت الاتفاق معنا" وبعدها سعت لإعادة التفاوض.
وكتب ترامب على تويتر "سنحصل على عشرات المليارات من الدولارات قيمة تعريفات جمركية على الصين. يمكن لشراة منتج ان يصنعونه بأنفسهم في الولايات المتحدة (وهو أمر مثالي) أو يشترونه من دول غير خاضعة للرسوم".
وأضاف ترامب "سننفق بعدها المال، الذي ربما لن تواصل الصين إنفاقه، على مزارعينا الوطنيين العظماء (الزراعة)، الذي هو نسبة صغيرة من إجمالي التعريفات الجمركية التي تلقيناها، ونوزع الغذاء على الشعوب الجائعة في دول حول العالم".
وأصر ترامب ان الصين تدفع فاتورة الرسوم، وليس المستهلكين الأمريكيين. ولكن ترتفع الأسعار على مجموعة من المنتجات تتنوع من دراجات وماكينات خياطة ومستلزمات حيوانات أليفة، وتظهر بيانات حكومية ان المستهلكين الأمريكيين تعين عليهم بالفعل دفع المزيد منذ الجولة الأولى من بدء سريان الرسوم العقابية في الخريف الماضي.
قال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيتمسك بموقفه حول الحرب التجارية مع الصين وتنبأ بأن التأثير على الاقتصاد الأمريكي سيكون محدودا من زيادة الرسوم المفروضة على سلع صينية.
وفي أول مقابلة منذ ان إنتهت محادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين بدون اتفاق، قال كودلو لبرنامج تبثه شبكة فوكس نيوز يوم الأحد إن الصين دعت الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن إلى بكين مجددا.
وأشار إنه لم يتحدد موعد حتى الأن لمحادثات جديدة.وأضاف كودلو إنه من المرجح ان يلتقي ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في أواخر يونيو.
وأقر كودلو بأن المستوردين والمستهلكين الأمريكيين هم من يدفعون الرسوم على المنتجات الصينية المستوردة التي فرضتها واشنطن وليس الصين مثلما يشير ترامب. ولكنه قال ان الصين تشعر بالتأثير أيضا في صورة ضرر على نموها الاقتصادي. وتابع ان "الجانبين" يعانيان تأثير الرسوم الجمركية.
وأردف كوردلو إن فقدان بعض الوظائف الأمريكية وتعرض النمو لضرر هو خطر من المعقول تحمله لتصحيح ممارسات تجارية غير عادلة قائمة منذ "عقود" من جانب بكين، خاصة في ظل ان الاقتصاد الأمريكي قوي.
ولكنه أشار ان تقديرات الأثر السلبي على النمو الأمريكي وسوق التوظيف للدولة من نظام التعريفات الجمركية الحالي "مبالغ فيها جدا" مقارنة مع التقديرات الداخلية للبيت الأبيض. وقال كودلو ان الولايات المتحدة ربما تخسر 0.2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وقال كودلو "عليك ان تفعل اللازم فعله".
ويحدث الخلاف التجاري الحالي بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات بالأسواق ويضعف توقعات النمو العالمي. وقد صعدت إدارة ترامب الاسبوع الماضي الأمور بشكل أكبر الاسبوع الماضي بزيادة رسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% وأمهلت بكين شهرا لإبرام اتفاق وإلا تواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وقال لايتهايزر ان الإدارة ستصدر تفاصيل خططها لفرض رسوم على واردات بقيمة نحو 300 مليار دولار من الصين يوم الاثنين. وقال كودلو يوم الأحد ان سريان مزيد من الرسوم قد يستغرق "أشهر".
ويأتي الموقف المتشدد من واشنطن في وقت يحاول فيه ترامب تصوير الخلاف بطريقة تفيده حيث يستعد لحملة إعادة انتخابه التي من المتوقع ان تركز بشكل مكثف على نمو قوي يحظى به الاقتصاد الأمريكي.
وفي نفس الأثناء، لم يظهر الصينيون أيضا بادرة على التراجع عن موقفهم. وقال نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي الجمعة الماضية إنه للوصول إلى اتفاق، لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات صينية من السلع بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" لضمان "كرامة" الدولتين.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيكون من الحكمة بالنسبة للصين ان تتحرك الأن لإتمام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وإلا ستواجه شروطا "أسوأ بكثير" بعد انتخابات 2020 التي تنبأ ان يُعاد انتخابه فيها بشكل أكيد.
وقال ترامب يوم السبت بتوقيت واشنطن (صباح يوم الأحد بتوقيت القاهرة) في تغريدتين "أعتقد ان الصين شعرت إنها إنهزمت بشدة في المفاوضات الأخيرة لذلك ربما ينتظرون الانتخابات القادمة".
وتابع "المشكلة الوحيدة هي أنهم يعلمون أنني سأفوز، بأفضل اقتصاد وأعلى أرقام توظيف في التاريخ الأمريكي وما هو أكثر من ذلك، وسيصبح الاتفاق أسوأ بكثير بالنسبة لهم إذا تعين التفاوض عليه في فترتي الثانية. سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التحرك الأن، لكني أحب تحصيل تعريفات جمركيةكبيرة"
وتأتي تعليقات ترامب بعد يوم من إنتهاء المحادثات بين القوتين العظمتين الاقتصاديتين بدون حل وزادت الولايات المتحدة رسومها على واردات بمليارات الدولارات وأوضحت الصين ما تريد ان تراه من الولايات المتحدة في المحادثات لإنهاء حربهما التجارية.
وفي حوار موسع مع وسائل الإعلام الصينية بعد ان إنتهت المحادثات في واشنطن يوم الجمعة، قال نائب رئيس الوزراء ليو هي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات سلع تقوم بها الصين بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" ليضمن "كرامة" الدولتين.
وتوضح الشروط الثلاثة لليو انه لازال هناك عمل يجب القيام به إن كان أكبر اقتصادين في العالم سيتوصلان إلى اتفاق. وأبلغ مفاوضو الرئيس دونالد ترامب الصين إن أمامها شهر لإبرام اتفاق وإلا ستواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وتم توجيه هذا التهديد خلال محادثات يوم الجمعة في واشنطن، بعد ساعات من تصعيد ترامب الأمور بفرض جولة ثانية من رسوم عقابية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وتعهدت الصين بالرد، لكنها لم تعلن عن أي تفاصيل حتى الأن.
قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إن البنك المركزي الأمريكي ربما يحتاج لخفض أسعار الفائدة إذا إستمرت الحرب التجارية مع الصين ودفعت المستهلكين لتخفيض إنفاقهم نتيجة ارتفاع الأسعار.
وزادت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية يوم الجمعة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وتستهدف الزيادة من 10% إلى 25% ألاف المنتجات الصينية في فئات متنوعة مثل الأطعمة البحرية والمعادن والألات. وتتنوع المنتجات الاستهلاكية التي تم إستهدافها من كمبيوترات محمولة وحقائب يد ومستحضرات تجميل.
وأشار بوستيك إن الاحتياطي الفيدرالي سيستغرق بعض الوقت لمعرفة كيف ستؤثر الرسوم على الاقتصاد ومن الممكن ان يتحلى البنك بالصبر حول سياسة أسعار الفائدة في نفس الأثناء.
لكنه أضاف إن الرسوم من الممكن ان تدفع الشركات لزيادة الأسعار إلى حد يضعف إنفاق المستهلكين، الذي قد يدفع صانعي السياسة للتجاوب.
وقال بوستيك مشيرا إلى احتمال ان يتسبب الصراع التجاري في ان يحيد الاحتياطي الفيدرالي عن هدفيه من تحقيق التوظيف الكامل وبلوغ التضخم اثنين بالمئة "أنا منفتح على فعل ما يلزم لبلوغ هدفنا".
وعند سؤاله ان كان هذا قد يشمل تخفيضات لأسعار الفائدة، قال بوستيك "اعتمادا على حدة ردة الفعل قد يفعل (البنك) ذلك".
وأردف بوستيك أيضا ان الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج لتغيير خططه حول أسعار الفائدة على الإطلاق إذا لم يطل أمد الزيادة في الرسوم.
قالت مصادر لوكالة رويترز إن بنوك حكومية تركية باعت حوالي 4.5 مليار دولار الاسبوع الماضي بما يشمل تدخل أخير في وقت متأخر يوم الجمعة لدعم الليرة ووقف تراجعات أثارها قرار هذا الأسبوع بإعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول.
وأغلقت الليرة عند 5.9955 مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة بعد تسجيلها أضعف مستوى في أكثر من سبعة أشهر عند 6.2460 يوم الخميس.
وقالت المصادر إن بنوك حكومية تركية باعت أكثر من مليار دولار يومي الخميس والجمعة.
وقال خبراء اقتصاديون ان البنوك إستخدمت دولارات تم تدبيرها من البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام لبيعها في السوق من أجل دعم الليرة.
وبحسب المصادر المطلعة، كان البنك الزراعي، وهو أكبر بنوك تركيا من حيث الأصول، من بين البنوك التي باعت الدولار لدعم الليرة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من البنك الزراعي.
أوضحت الصين لأول مرة ما تريد ان تراه من الولايات المتحدة في المحادثات الرامية إلى إنهاء حربهما التجارية، كاشفة بذلك عن خلافات عميقة لازالت قائمة بين الجانبين.
وفي حوار موسع مع وسائل الإعلام الصينية بعد ان إنتهت المحادثات في واشنطن يوم الجمعة، قال نائب رئيس الوزراء ليو هي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات سلع تقوم بها الصين بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" ليضمن "كرامة" الدولتين.
وتوضح الشروط الثلاثة لليو انه لازال هناك عمل يجب القيام به إن كان أكبر اقتصادين في العالم سيتوصلان إلى اتفاق. وأبلغ مفاوضو الرئيس دونالد ترامب الصين إن أمامها شهر لإبرام اتفاق وإلا ستواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وتم توجيه هذا التهديد خلال محادثات يوم الجمعة في واشنطن، بعد ساعات من تصعيد ترامب الأمور بفرض جولة ثانية من رسوم عقابية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وتعهدت الصين بالرد، لكنها لم تعلن عن أي تفاصيل حتى مساء يوم السبت بتوقيت بكين.
وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إن الإدارة الأمريكية ستصدر يوم الاثنين تفاصيل خططها لفرض رسوم على واردات إضافية بقيمة 300 مليار دولار من الصين مما يمهد لتنفيذ ترامب تهديده إستهداف كافة السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة.
ويصر مسؤولون أمريكيون على أنهم يعملون على اتفاق سينهي ما يصورونه بسرقة متفشية من بكين للملكية الفكرية الأمريكية ويكبح الدعم الصناعي الذي يغذي صعودا سريعا لشركات صينية عملاقة.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، جاء قرار ترامب زيادة الرسوم يوم الجمعة بعد ان تراجعت الصين عن إلتزامات سابقة بترسيخ تعديلات تم التعهد بها على طاولة التفاوض في القانون الصيني. وخلال اجتماعاتهم في واشنطن هذا الاسبوع، قال ليو ان الصين مستعدة للإلتزام بتمرير إصلاحات عبر توجيهات من مجلس الدولة (البرلمان الصيني) لكن تعترض مرة أخرى على تغيير أي قوانين، بحسب مصدر مطلع على المناقشات.
وفي مقابلته، قال ليو ان الجانبين إتفقا على مواصلة التباحث رغم ما وصفه "ببعض المقاومة والإلهاءات المؤقتة" وعقد اجتماعات في المستقبل ببكين. ورفض فكرة ان المحادثات قد إنهارت. وتابع "من الطبيعي ان تشهد بعض الهزات خلال المفاوضات. هذا أمر حتمي".
وتبنى ليو أيضا نبرة تحدي وقال نائب رئيس الوزراء "من أجل مصلحة شعب الصين، والشعب الأمريكي وشعوب العالم أجمع، سنتعامل مع الأمر بعقلانية". "لكن الصين لا تخاف ولا شعبها"، مضيفا ان "الصين تحتاج اتفاقا تعاونيا بمساواة وكرامة".
وأحجمت الصين عن الرد بشكل فوري على زيادة الرسوم الأمريكية، على خلاف جولات ماضية وذلك على الأرجح لتقييم خياراتها وسط غموض حول كيف سيتحمل الاقتصاد الصيني صراعا تجاريا شاملا.
وفتح الفشل في كسر جمود المحادثات في واشنطن يوم الجمعة مرحلة جديدة في الحرب التجارية بعد أكثر من خمسة أشهر من المفاوضات المكثفة. وتلك المرة، قال بعض الخبراء الاقتصاديين والمحللين إن بكين تقيم الضرر الاقتصادي المحتمل من زيادة الرسوم.
ويعد تصعيد فرض الرسوم أمرا مقلقا للمسؤولين الصينيين، الذين يراقبون الأثار المحتملة، من ضعف العملة إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي في المستقبل. وقد تضر زيادة رسوم قائمة أو فرض رسوم جديدة منتجات يحتاجها الاقتصاد الصيني، مثل أشباه الموصلات ولحم الخنزير والنفط وطائرات الركاب.
وقد يجبر أيضا صراع تجاري أوسع نطاقا بكين على ان تيسر بشكل أكبر الائتمان وتعزز الإنفاق الحكومي لتدعيم النمو، في تكثيف للتحفيز المستخدم العام الماضي في وقت يقول بعض المحللين انها يجب ان تحد من مثل تلك الإجراءات.
وعلى الجانب الأخر، من المرجح ان يحدث قرار الرسوم الأخير عواقب في المدى القصير على متاجر التجزئة وشركات أمريكية أخرى تعتمد على واردات من الصين. ولكن توسيع نطاق الرسوم لتشمل كل التجارة بين البلدين سيزيد المخاطر الاقتصادية والسياسية بشكل أكبر على ترامب والشركات الأمريكية.
وستؤدي مثل تلك الخطوة إلى زيادات في أسعار الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة وسلع استهلاكية أخرى—وهي شيء كان مستشارو ترامب حريصين على تفاديه، بدافع القلق على العواقب الداخلية. كما من المتوقع ان تثير رد فعل إنتقامي أكبر، ويتنبأ بعض الخبراء الاقتصاديين إن هذا الأمر قد يدفع الاقتصاد نحو الركود في وقت يواجه فيه ترامب إعادة انتخابات في 2020.