جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت لايل برينارد المسؤولة بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن البنك المركزي يمكنه ان يسمح للتضخم ان يتجاوز مستواه المستهدف بشكل طفيف، مما يعزز التوقعات بأن المسؤولين سيبقون أسعار الفائدة دون تغيير.
وأصبحت الأسعار أقل تأثرا بقوة سوق العمل، وأشارت برينارد في كلمة لها بإحدى الفعاليات في واشنطن إن التضخم الأساسي، الذي يستثني عوامل خاصة ومؤقتة، "يبدو انه أقل بعض الشيء" من مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي.
وأضافت إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه تحقيق هدفه من تضخم مستدام عند 2% بإستهداف مستوى لنمو أسعار "أعلى طفيفا" من مستواه المستهدف "لعامين".
وتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن دورته من زيادات أسعار الفائدة بعد أربع زيادات في عام 2018، ويقول المسؤولون إنهم سيتحلون بالصبر في إتخاذ قرارات السياسة النقدية وسط تضخم ضعيف وغموض حول توقعات الاقتصاد العالمي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يرى دافعا قويا لتحريك أسعار الفائدة الرئيسية سواء بالزيادة أو التخفيض. وتنبأ الاحتياطي الفيدرالي بعدم إجراء زيادات جديدة لأسعار الفائدة هذا العام، بينما يراهن المستثمرون على تخفيض الفائدة.
وعززت بيانات مؤخرا تظهر ضعف التضخم وجهة نظر السوق أن المسؤولين سيخفضون أسعار الفائدة هذا العام. فارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، 1.6% على أساس سنوي في مارس بانخفاض من 2% في ديسمبر.
ولم تناقش برينارد، العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي وبلجنة السوق الاتحادية المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة، إحتمالية تخفيض أسعار الفائدة لكن قالت إن سعر الفائدة المحايد طويل الأمد "يبدو أقل مما كان عليه تاريخيا". ويستخدم سعر الفائدة المحايد في وصف مستوى لسعر الفائدة الرئيسي لا يعزز أو يخنق النمو الاقتصادي.
أظهرت بيانات جديدة يوم الخميس إن احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي انخفضت إلى أدنى مستوى جديد في 2019 عند إستثناء الإقتراض القصير الآجل، في حين أصدرت وكالة موديز تحذيرا حول مواطن ضعف متزايدة للدولة.
وكشفت البيانات الرسمية لصافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي ان مخزون العملة الصعبة للدولة ارتفع إلى 27.2 مليار دولار في الأسبوع حتى 10 مايو، من 25.9 مليار دولار في الأسبوع السابق. ولكن عند استثناء قفزة كبيرة في الإقتراض الدولاري القصير الآجل، بلغ الصافي 12.7 مليار دولار بانخفاض من 14.2 مليار دولار قبل أسبوع.
ويزداد المستثمرون قلقا في الأشهر الأخيرة حول انخفاض مستمر في صافي الاحتياطي، الذي هوى من مستوى 35 مليار دولار في الأسبوع الأخير من فبراير، عند استثناء الإقتراض الدولاري القصير الآجل.
وحذرت موديز، وكالة التصنيفات الائتمانية، في تحليلها الائتماني السنوي الصادر يوم الخميس إن صافي احتياطيات النقد الأجنبي "منخفض جدا"، مما يعني ان البنك المركزي للدولة "ليس لديه مجال يذكر للتجاوب مع ضعف واسع النطاق في العملة".
ويعتقد محللون كثيرون ان البنك المركزي إستخدم احتياطيات العملة الصعبة في التدخل بشكل غير مباشر لدعم الليرة التركية المتداعية.
ويستشهدون بمزاعم متعاملين ان بنوك حكومية تركية باعت مليارات الدولارات قبل انتخابات محلية جرت يوم 31 مارس في محاولة واضحة لدعم العملة—وهو تكتيك إستمر بعد إعلان الاسبوع الماضي أن إنتخابات محلية هامة بإسطنبول سيتم إعادتها. ورفض البنك المركزي التركي التعليق على مزاعم التدخل، التي أثارت خوف المستثمرين وفرضت ضغطا أكبر على العملة.
ويزعم البنك المركزي التركي إن الاحتياطيات الإجمالية، وليس الصافي، هو المقياس الأفضل لجاهزية الدولة، لأنه يشمل الاحتياطيات وودائع النقد الأجنبي للقطاع المصرفي والشركات التركية. ولكن تتراجع أيضا الاحتياطيات الإجمالية في الأسابيع الأخيرة لتنخفض إلى 72.6 مليار دولار في بداية مايو.
وقالت موديز ان الاحتياطيات الإجمالية لتركيا توفر "مستوى حماية منخفض بشكل استثنائي" عند قياسها أمام مدفوعات دين خارجي قادمة.
وهوت الليرة 12% مقابل الدولار هذا الاسبوع مما يتركها بين العملات الأسوأ أداء. وتلقت السندات التركية ضربة أيضا، بينما وصل سعر التأمين من خطر عجز الدولة عن سداد ديونها مستويات تسجلت أخرى مرة خلال أزمة الليرة الصيف الماضي.
صعد النفط لأعلى مستوى في أسبوعين حيث إتهمت السعودية إيران بالوقوف وراء هجوم على خط أنابيب رئيسي مما يصعد التوترات بين اثنين من أكبر المنتجين للخام في العالم.
وارتفعت العقود الاجلة للخام الامريكي 2.4% يوم الخميس محققة مكاسب لليوم الثالث على التوالي. وقال نائب وزير الدفاع السعودي على تويتر إن هجوم هذا الأسبوع بواسطة طائرات بدون طيار على خط أنابيب عبر الدولة كان بأوامر من إيران، غريمتها في المنطقة، لكنه لم يقدم أدلة. وفي نفس الأثناء، أمرت الولايات المتحدة بمغادرة موظفيها غير الأساسيين العراق المجاورة.
وجاءت واقعة خط الأنابيب بعد هجمات على ناقلات نفطية مما يسلط الضوء على التوترات الإقليمية في الخليج العربي حيث تتدهور أيضا العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. وخيمت التوترات بظلالها أيضا على مخاوف بشأن تصاعد حدة الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين بلإضافة لغموض حول ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها سيواصلان تخفيضات للإنتاج بعد اجتماع في جدة عطلة نهاية هذا الاسبوع.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو 1.26 دولار ليصل إلى 63.28 دولار للبرميل في الساعة 5:40 مساءا بتوقيت القاهرة، بعد صعوده لوقت سابق إلى أعلى مستوى منذ الثاني من مايو.
وزاد خام برنت تسليم يوليو 1.52 دولار إلى 73.29 دولار في بورصة لندن.
وقال الامير السعودي خالد بن سلمان، شقيق الحاكم الفعلي للمملكة، على تويتر ان الهجوم على خط الأنابيب، الذي أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عنه، قوض الجهود السياسية لتهدئة التوترات.
وقال خالد "هذه الميليشيات مجرد أداة يستخدمها النظام الإيراني لتطبيق أجندتها التوسعية في المنطقة"، ووصف الهجمات التي تمت بواسطة طائرات بدون طيار"بأعمال إرهابية".
وإندلعت التوترات بعد ان تعهد البيت الأبيض بتخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى صفر وبعدها أرسل حاملة طائرات إلى المنطقة. وقال السفارة الأمريكية في بغداد يوم الاربعاء إن أغلب الموظفين هناك سيغادرون. وفي نفس الأثناء، نفت وزارة النفط العراقية تقريرا يفيد بأن موظفي شركة إيكسون موبيل تم إجلائهم.
ويستفيد الخام أيضا من تعافي في أسواق الأسهم العالمية. فيتجه مؤشر اس اند بي 500 يوم الخميس نحو أكبر صعود على مدى ثلاثة أيام منذ شهرين، مدعوما جزئيا بنتائج أعمال قوية لشركات وبيانات قوية لسوق الإسكان. ولكن إستمرت التوترات التجارية حيث هددت إدارة ترامب بإدارج شركة هواوي تكنولوجيز الصينية على قائمة سوداء وحذرت وول مارت من ان الرسوم العقابية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين.
تتجه أسعار الذهب نحو تكبد خسائر للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس مع إنتعاش الدولار والأسهم بعد صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية حوالي 1% إلى 1285.81 دولار للاوقية في الساعة 18:07 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى 1284.23 دولار. وتتجه الأسعار نحو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ 16 أبريل.
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو أسبوعين مقابل سلة من العملات بعد نشر بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي.
وأظهرت بيانات خاصة بسوق الإسكان الأمريكي إن وتيرة تشييد المنازل ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة أكثر من التقديرات الاسبوع الماضي مما يشير إلى قوة مستمرة في سوق العمل من المتوقع ان تدعم الاقتصاد.
وساهمت البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع مقرونة بنتائج أعمال إيجابية لشركات في صعود أسهم وول ستريت وتحسن معنويات المخاطرة لدى المستثمرين بوجه عام، الذي بدوره أضعف جاذبية المعدن كملاذ آمن.
ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين أكثر من 10% مما يبدد المخاوف من تدهور ناتج عن تباطؤ في أكبر اقتصاد أسيوي وتداعيات التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين حول التجارة.
وفي الربع الأول، ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الصين 11.3% مقارنة بنفس الفترة قبل عام، وتلك أسرع وتيرة زيادة بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للتكتل. وفي الأشهر الثلاثة حتى مارس 2018، كان معدل الزيادة1% فقط، وفقا لمكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي.
وعلى النقيض، تراجعت الصادرات من دول أسيوية كثيرة إلى الصين خلال نفس الفترة، وفقا لمكاتب الإحصاءات التابعة لتلك الدول.
ويصدر الاتحاد الأوروبي في الأساس سلعا إستهلاكية إلى الصين، وهو قطاع أقل تأثرا بالخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بمعدل سنوي 8.2%، بينما تراجعت الصادرات إلى تركيا بأكثر من 10% حيث إنكمش اقتصاد الدولة بمعدل سنوي 3% في الربع الأخير من العام الماضي.
ولكن واصل فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو تراجعه حيث فاقت الواردات نمو الصادرات. وفي اثنى عشر شهرا حتى مارس، انخفض الفائض التجاري للمنطقة إلى 190 مليار يورو أقل بأكثر من 20% من المستوى في نفس الفترة العام الماضي.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه يآمل ألا تخوض الولايات المتحدة حربا مع إيران حيث تتصاعد التوترات مع الجمهورية الإسلامية حول إدعاء إدارته بأن طهران تحضر لهجوم.
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الخميس عند سؤاله ما إذا كان سيخوض حربا مع إيران أثناء إستقباله الرئيس السويسري أولي ماورر من أجل اجتماع في البيت الأبيض "أمل ألا يحدث ذلك".
وعجلت الولايات المتحدة بنشر حاملة طائرات إلى الخليج العربي وسحبت بعض الدبلوماسيين من العراق بعد إعلانها أن معلومات إستخبارتية أظهرت تهديدا متزايدا من إيران أو وكلائها في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان صورا ألتقطت جوا أظهرت مؤخرا وضع الإيرانيين راجمات صواريخ على ظهر زوارق صغيرة، مما زاد قلق الولايات المتحدة من ان طهران تحضر لمهاجمة جنود أمريكيين أو سفن تجارية.
وحذر مرارا مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون، إيران من عمل أي إستفزاز.
ونفى ترامب في تغريدات يوم الاربعاء إنه يوجد أي خلاف داخل إدارته حول إيران، وقال إنه يعتقد ان قادة الدولة "يريدون التفاوض قريبا".
وإنسحبت إدارة ترامب العام الماضي من اتفاق يعود لعام 2015 تفاوض عليه الرئيس السابق باراك أوباما لكبح الطموحات النووية لإيران وأعادت بعدها فرض عقوبات على أغلب اقتصاد الدولة.
وقال نائب الرئيس الإيراني يوم الخميس إن قادة الدولة ستفكر فقط في التفاوض مع ترامب إذا إنضمت الولايات المتحدة من جديد إلى الاتفاق النووي، المسمى خطة العمل الشامل المشترك.
انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار يوم الخميس وسط قلق حول إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي بدأ يتفاقم من جديد.
وتراجعت العملة البريطانية 0.41% إلى 1.2794 دولار وهو مستوى لم يتسجل منذ منتصف فبراير. ونزلت حوالي 0.2% مقابل اليورو مما يشير ان بعض تراجعات الخميس عزت إلى مكاسب واسعة النطاق في الدولار.
وصعد الاسترليني إلى 1.3176 دولار قبل 12 يوما فقط، حسبما تظهر بيانات ريفنيتيف.
وبعد فترة من الهدوء، بدأ البريكست يخيم بظلاله من جديد. وتعثرت محادثات بين حزب المحافظين وحزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، بحيث بات المستثمرون يعقدون آمالا ضئيلة على حدوث إنفراجة.
ومن المتوقع ان تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي دعوات من أعضاء حزبها لتحديد موعد للإستقالة. وفي نفس الأثناء، أشارت استطلاعات الرأي ان حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج سيحقق أداءً قويا في انتخابات البرلمان الاوروبي الأسبوع القادم.
وقال أولريتش لوختمان، المحلل لدى كوميرز بنك، "إذا أسفرت الانتخابات الأوروبية في بريطانيا عن النتيجة التي يتنبأ بها البعض—من هزيمة كارثية للحزبين الرئيسيين وفوز مذهل لنايجل فاراج الذي يبغض الاتحاد الأوروبي—الأمور ستصبح مثيرة للاهتمام بالنسبة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي".
وأضاف لوختمان "سيكون من المشكوك فيه إلى حد كبير ما إذا كان حزب المحافظين سيظل راغبا في التوصل إلى توافق مع حزب العمال في تلك المرحلة. والخروج بدون اتفاق سيصبح محتملا من جديد".
ويعتقد سفين جاري ستيهن، المحلل لدى جولدمان ساكس، إنه حتى إذا إنهارت حكومة ماي، فإن البريكست بشكل مرتب سيكون النتيجة الأرجح. ويرى البنك الاستثماري الأمريكي فرصة بنسبة 50% لتمرير "شكل قريب" في النهاية من مشروع قانون ماي لإنسحاب بريطانيا. و يرى احتمالية بنسبة 40% لعدم حدوث البريكست، واحتمال 10% فقط للخروج بدون اتفاق—الذي ينظر له على أنه النتيجة الأكثر ضررا على العملة.
دعت سنغافورة الولايات المتحدة ان تسمح للصين بمشاركة أكبر في تشكيل القواعد العالمية لتفادي صدام طويل قد يجبر الدول الأصغر على ان تختار بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال وزير الخارجية فيفيان بالاكريشنان متحدثا في واشنطن يوم الاربعاء إنه لن يفلح النظر للصين كخصم لابد من إحتوائه ودعا إلى "منافسة بناءة" بين القوتين العظمتين. وأضاف إن إنقسام العالم بين كتلتين متخاصمتين سيعرض للخطر المكاسب التي تحققت تحت النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة على مدى السبعين عاما الماضية.
وقال بالاكريشنان في حدث يستضيفه مركز الدرسات الدولية والإستراتجية "سنغافورة تريد وجودا أمريكيا مستمرا، الذي نعتقد انه إيجابي، وتريد أيضا ان تكون الصين قادرة على شغل مكانها المناسب حيث تتطور وتصبح قوة عظمى بمجهودها".
وأشار بالاكريشنان إنه من المستبعد جدا ان تقوض الصين النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة في ضوء إنها واحدة من أكبر المستفيدين منه. ولكنه أضاف إنه "توقع شرعي بالكامل من جانب الصين" بأن يكون لها الحق في تعديل القواعد العالمية لأنه لم يكن لها مشاركة عندما تمت كتابتها لأول مرة قبل عقود.
وقال إن الفشل في إبرام اتفاق سيؤثر بشكل غير متكافيء على دول تعتمد على التجارة مثل سنغافورة، مضيفا ان المحادثات المطولة خلقت بالفعل "غموضا كبيرا وتقلبات في الأسواق".
تُشهر إدارة ترامب السلاح الأكبر في مسعاها لإبطاء صعود الصين بما في ذلك من عواقب قد تكون مدمرة لبقية العالم.
وإستهل البيت الأبيض يوم الاربعاء هجوما مزدوجا على الصين، بمنع الشركات التي تعتبر تهديدا على الأمن القومي من البيع إلى الولايات المتحدة والتهديد بإدراج هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء لحظر شراءها مكونات أساسية أمريكية. وإذا نفذت واشنطن هذا التهديد، فقد تقيد تلك الخطوة أكبرشركة تقنية صينية وتخنق نشاط شركات أمريكية عملاقة للشرائح الإلكترونية من كوالكوم إلى مايكرون تكنولوجي، وربما تعطل الكشف عن شبكات اتصالات الجيل الخامس الحيوية حول العالم.
وكتب محللون لدى يوراسيا جروب في رسالة بحثية "قرار إدارة ترامب هو تصعيد خطير مع الصين"، مشيرين إلى أنه إذا تم تطبيقه بالكامل، فسيعرض الشركة نفسها وشبكات عملاء هواوي حول العالم للخطر حيث ان الشركة ستكون غير قادرة على تحديث البرمجيات وإجراء صيانة روتينية وإحلال للمعدات".
ومن المتوقع ان يزيد التهديد المخاوف في بكين من ان الهدف الأكبر للرئيس دونالد ترامب هو إحتواء الصين مما يؤدي إلى حرب باردة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم. وبالإضافة لحرب تجارية أثارت إضطرابات في الأسواق العالمية على مدى أشهر، تضغط الولايات المتحدة على الحلفاء والخصوم لتجنب إستخدام هواوي في شبكات الجيل الخامس التي ستشكل العمود الفقري للاقتصاد المعاصر.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الاربعاء إنها ستدرج هواوي على "قائمة الكيانات" مما يعني ان أي شركة أمريكية ستحتاج رخصة خاصة لبيع منتجاتها إلى أكبر شركة تصنيع معدات شبكات في العالم. ولأن الشركات الأمريكية تهيمن على نشاط أشباه الموصلات، هذا قد يخنق إنتاج هواوي لكل شيء من محطات أساسية للجيل الخامس إلى الهواتف المحمولة. وربما لا تتمكن حتى من إستخدام نظام أندرويد الخاص بجوجل ، أشهر نظام تشغيل في العالم للهواتف الذكية. وأدت خطوة مشابهة العام الماضي ضد زد.تي.إي كورب—ثاني أكبر شركات مصنعة لمعدات الاتصالات في الصين—إلى توقف نشاط الشركة تقريبا.
وقال سكوت كينيدي، الخبير المختص بالصين لدى مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، "هذا ربما يؤدي إلى تدمير هواوي". وتابع "لا يمكنكم الإستهانة بخطورة ذلك. إنها أهم شركة وتهديدها بهذا الشكل سيخلق رد فعل ضخم على المستوى الشعبي وأيضا من الحكومة الصينية. وتبقى المحادثات التجارية الثنائية في مهب الريح وهذا من شأنه التسبب في إنهيارها بالكامل".
ويدخل في صميم الحملة المنسقة لترامب شكوك في ان هواوي تساعد بكين في التجسس وفي نفس الوقت تقود طموحات الصين ان تصبح قوة عظمى في التكنولوجيا. وتتهمها وزارة العدل أيضا بإنتهاك عن قصد للعقوبات على إيران، ورتبت العام الماضي لإعتقال الابنة الأكبر لمؤسس هواوي.
وقالت هواوي، التي أنكرت هذه التهم، يوم الخميس إنها "مستعدة وراغبة" في التعاون مع الولايات المتحدة لضمان أمان المنتجات. وذكرت في بيان إن تقييدها من ممارسة عملها "سيخدم فقط في إقتصار الولايات المتحدة على بدائل أدنى في الجودة وأغلى".
وقالت الحكومة الصينية إنها ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن شركاتها.
ويعد غياب بدائل أحد أسباب انه من غير المؤكد ان الولايات المتحدة ستنفذ تهديدها بحظر هواوي. وإستبعد مراقبون على مدى أشهر هذا الاحتمال، وهو ما يرجع جزئيا إلى أنه سيضر بعض من أكبر شركات التقنية الأمريكية. وتضغط إدارة ترامب أيضا على الحلفاء لحظر معدات هواوي من شبكات اتصالاتهم من أجل أسباب أمنية. ولكن فشل هذا المسعى إلى حد كبير، حيث حتى بريطانيا رفضت الإنضمام لدعوة الولايات المتحدة إلى مقاطعة الشركة.
وإذا أعاقت الولايات المتحدة هواوي بحرمانها من موردين، فأن الدول وشركات الاتصالات حول العالم التي تنفق بالفعل المليارات لبناء شبكات الجيل الخامس ربما تضطر للجوء إلى معدات أغلى من نوكيا وإيريكسون. وسيؤدي تقييد أغلب إمدادات العالم من معدات اتصالات الجيل الخامس إلى إبطاء بناء تقنية تدعم خدمات المستقبل من السيارات ذاتية القيادة إلى المنازل الذكية والأدوية المتطورة.
ويبدو ان هواوي كانت تتوقع هذا الاحتمال. فهي تطور وتصمم شرائحها الإلكترونية منذ سنوات، التي تستخدمها الأن في الكثير من هواتفها الذكية. وأفادت أنباء بأنها حتى تطور برمجيات خاصة بها لتشغيل الهواتف والخوادم.
ولكن في الوقت الحالي، تبقى معتمدة بشكل مكثف على التكنولوجيا الأمريكية.
ارتفعت وتيرة بناء منازل أمريكية جديدة للشهر الثاني على التوالي في أبريل وفاقت التوقعات في علامة على تسارع نشاط قطاع الإسكان في بداية الربع الثاني.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الخميس إن عدد المنازل المبدوء إنشائها ارتفع 5.7% إلى معدل سنوي 1.24 مليون بعد زيادة بلغت 1.7% في مارس. وزادت تصاريح البناء، التي تقيس نشاط البناء في المستقبل، 0.6% إلى معدل 1.30 مليون.
وكان عدد المنازل المبدوء إنشائها والتصاريح الأقوى في ثلاثة أشهر مما يشير إلى توقعات أكثر تفاؤلا للقطاع وسط انخفاض في فوائد القروض العقارية وتحلي الاحتياطي الفيدرالي بالصبر إزاء تكاليف الإقتراض.
وأظهر تقرير يوم الاربعاء ان معنويات شركات البناء ارتفعت في مايو إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر لكن لازال تواجه الصناعة نقصا في العمالة المؤهلة والأراضي الصالحة للبناء.
ومن المتوقع ان تظهر تقارير مزمع نشرها الاسبوع القادم ان مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل نحو 90% من السوق، ارتفعت في أبريل بينما متوقع تراجع مبيعات المنازل الجديدة من أعلى مستوى في عام.
وكشف تقرير منفصل يوم الخميس من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة انخفضت أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع 212 ألف مما يقدم أحدث دليل على ان سوق العمل تبقى قوية.