جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قلصت الأسهم الأمريكية مكاسب حققتها في تعاملات سابقة لكن ظلت مرتفعة بشكل طفيف يوم الجمعة، غداة سحب المستثمرين أموالا من الشركات التي تنطوي على مخاطر مثل شركات التقنية لصالح أصول الملاذ الآمن مثل السندات الحكومية الأمريكية.
وإستأنفت شركات الطاقة تراجعاتها حيث إنخفض سعر النفط الخام الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي. ورغم تلك التراجعات، تعافت السوق ككل بشكل طفيف من انخفاضها يوم الخميس مما يوضح إنه على الرغم من تزايد قلق المستثمرين بشأن أثار الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الولايات المتحدة واقتصادات أخرى، إلا انهم لازالوا متفائلين بحذر حول مستقبل أرباح الشركات.
ويوم الجمعة، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 48 نقطة أو 0.2% بعد صعوده في تعاملات سابقة 180 نقطة. وزاد مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.1% وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو تسجيل تراجعات أسبوعية—وخسائر شهرية حادة—وسط حرب كلامية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين وزيادات في التعريفات الجمركية وضرر اقتصادي ناتج عن حالة عدم اليقين. ويوم الخميس، خسر مؤشر الداو نحو 300 نقطة، وهو نفس اليوم الذي حذر فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك من أن الرسوم المفروضة على واردات قادمة من الصين تكلف الأسرة في المتوسط 813 دولار سنويا. ويتجه مؤشر الداو نحو تسجيل خامس خسارة أسبوعية على التوالي، الذي سيمثل أطول فترة تراجعات منذ 2011.
وقال مارك هافيلي، مدير الاستثمار في قسم إدارة الثروات ببنك يو.بي.إس، إن الاقتصاد الأمريكي من بين الأقل إعتمادا على التجارة الدولية في العالم، وإن البيت الأبيض واثق من ان أي ضرر اقتصادي على الاقتصاد سيكون محدودا.
وأضرت المخاوف حول التأثير الاقتصادي أسعار النفط بشدة يوم الخميس ليهبط النفط الخام الأمريكي 5.7% في أكبر خسارة ليوم واحد منذ عشية عيد الميلاد في عام 2018. وتراجع الخام الأمريكي بنسبة 0.2% إضافية يوم الجمعة.
وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.316% من 2.296% يوم الخميس، الذي كان أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017.
وفي أوروبا، ارتفع الاسترليني بعد أسابيع من التراجعات حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الجمعة إنها ستستقيل خلال أسبوعين للسماح لزعيم جديد ان يحاول كسر الجمود حول إتفاق على طريقة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
قال مصدران مطلعان إن الرئيس دونالد ترامب أمر بنشر حوالي 1.500 جنديا أمريكيا إضافيا إلى الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة مع إيران.
وبحسب إخطار من البنتاجون للجان الدفاع بالكونجرس، سيكون الغرض من هذا النشر هو تعزيز حماية القوات المتمركزة بالفعل في المنطقة المتخصصة في الدفاع الصاروخي وضمان حرية الملاحة في مياه الخليج العربي وأهداف أخرى.
وتأتي تلك الخطوة بعد تعليقات من القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان يوم الخميس ان البنتاجون يركز على توفير الحماية المناسبة للجنود في المنطقة.
وأبلغ شاناهان الصحفيين "وظيفتنا الردع. هذا ليس من أجل حرب". لدينا مهمة هنا في الشرق الأوسط: حرية الملاحة، ومكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، دحر تنظيم القاعدة في اليمن وبعدها أمن إسرائيل والأردن".
ويأتي قرار الرئيس بشأن القوات بعد مزاعم إدارة ترامب إن لديها أدلة على ان إيران تهدد بشن هجمات محتملة على مصالح أمريكية أو حلفاء في المنطقة. وعجلت الإدارة في وقت سابق إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط بجانب بطاريات صواريخ باتريوت وقاذفات إضافية.
وهددت إيران بالتخلي عن إتفاق نووي مبرم في عام 2015 الذي يبقى قائما رغم إنسحاب ترامب من الإتفاق قبل عام. وتهدد إيران بإستئناف تخصيب يورانيوم لأكثر من المستويات المسموح بها في الإتفاق المبرم في عام 2015 كطريقة لدفع فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لفعل شيء من أجل تخفيف أثار العقوبات الأمريكية.
واصل الاسترليني فترة قياسية من الخسائر مقابل اليورو حيث قال المرشح الأوفر حظا ليصبح رئيس الوزراء القادم لبريطانيا إن الدولة لابد ان تستعد للبريكست بدون اتفاق.
وإنخفض الاسترليني للجلسة ال15 على التوالي مقابل العملة الموحدة يوم الجمعة حيث قال بوريس جونسون إنه يريد إستخدام الخروج بدون إتفاق كتكتيك تفاوضي. وهذا أنهى إرتياح وجيز للعملة بعد ان أعلنت تيريزا ماي إنها ستستقيل، حيث أثارت التعليقات من جديد مخاوف السوق من ان مرشحا متشددا حيال البريكست قد يحل محلها.
وانخفض الاسترليني 0.1% إلى 88.41 بنسا بحلول الساعة 4:00 مساءا بتوقيت القاهرة بعد ان هبط أكثر من 3.5% منذ الثالث من مايو. وتماسكت العملة مقابل الدولار عند 1.2690 دولار في طريقها نحو ان تكون الأسوأ أداء هذا الشهر بين نظرائها من العملات العشر الرئيسية.
وينضم مرشحون أخرون مؤيدون للبريكست إلى وزير الخارجية الأسبق جونسون في سباق الزعامة المقرر ان ينطلق بعد ان تتنحى ماي يوم السابع من يونيو، من بينهم وزير الخارجية الحالي جيريمي هنت ووزير البريكست السابق دومينيك راب والمشرع المؤثر جواهام برادي. وقال جونسون إنه سيعود إلى بروكسل في محاولة لإعادة التفاوض على إتفاقية الحدود الأيرلندية المرفوضة ، وأوضح انه مستعد للمغادرة بدون إتفاق إذا رد الاتحاد الأوروبي بالرفض.
وإستقرت السندات الحكومية البريطانية حيث لامس العائد لآجل عشر سنوات 0.95%، وهو أدنى مستوى منذ 2017. وبينما تخيم الغيوم السياسية على التوقعات، يبدأ المتعاملون أيضا المراهنة على ان بنك إنجلترا ربما يحتاج لتخفيض أسعار الفائدة بدلا من زيادتها.
تراجعت طلبيات شراء معدات الشركات لدى المصانع الأمريكية في أبريل أكثر من المتوقع في الانخفاض الأول هذا العام مما يشير إلى تداعيات متزايدة للحرب التجارية مع الصين حتى قبل الزيادة الأحدث في الرسوم.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الجمعة إن مؤشرا يقيس إستثمار الشركات—وهو طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية التي تستثني الطائرات—انخفض بنسبة 0.9% مقارنة بالشهر الأسبق بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3%. وانخفض مؤشر أوسع نطاقا لحجوزات شراء كافة السلع المعمرة، أو السلع التي تعيش ثلاث سنوات على الأقل، 2.1% أقل بشكل طفيف من تقديرات الخبراء الاقتصاديين، وتم تعديل قراءة مارس بالخفض.
ويشير الانخفاض في طلب الشركات على المعدات إلى تردد مستمر وسط حرب تجارية مع الصين أجلت أو كبحت الإستثمار. وربما لازالت بعض الشركات الأمريكية تعلق مشترياتها حيث تعمل على تصريف مخزونات متراكمة لديها، في وقت من المتوقع فيه ان يؤثر تصعيد الرئيس دونالد ترامب للتوترات التجارية سلبا على طلب الشركات.
وتسبق البيانات قرار ترامب هذا الشهر زيادة الرسوم الجمركية إلى 25% على بعض الواردات من الصين وتهديداته بفرض رسوم إضافية. وربما يبدأ يتضح التأثير في بيانات مايو المزمع نشرها الشهر القادم.
وكشف التقرير أكبر انخفاض في طلبيات السيارات ومكوناتها منذ نحو عام ، بينما تراجع أيضا الطلب على المعادن الأساسية والكمبيوترات والمنتجات الإلكترونية.
وتأثرت الطلبيات الإجمالية للسلع المعمرة في إنخفاضها بفئة وسائل النقل المتذبذبة. فهبطت حجوزات شراء الطائرات المدنية وأجزائها 25.1%، بعدما أظهرت بيانات منفصلة إن طلبيات شراء الطائرات لدى بوينج تضاءلت في أبريل بعد تعليق إستخدام طائراتها من طراز 737 ماكس.
وبعد نشر هذه البيانات، ظلت عوائد السندات الأمريكية منخفضة بينما قلصت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية مكاسبها بشكل طفيف.
قبل أسبوع فقط، كانت أسعار النفط الخام تقفز حيث أثارت هجمات على ناقلات نفطية وخطوط أنابيب في السعودية مخاوف من ان الشرق الأوسط على شفا مواجهة عسكرية.
ولكن في اليومين الماضيين، مُني الخام بأكبر خسائر هذا العام حيث طغى على تلك المخاوف صراع من نوع أخر ألا وهو الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
ويدخل في صميم هاتين الحركتين السعريتين السياسة الخارجية والاقتصادية لدونالد ترامب. وفي الحالة الأولى، تندلع التوترات السياسية حيث يضيق الرئيس الأمريكي الخناق على إيران ويضغط على غريمتها الرياض لإبقاء الأسواق مزودة جيدة بالإمدادات. وفي الحالة الثانية، فإنها المعركة التجارية لترامب مع الصين التي تؤثر الأن على توقعات الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وقفزت العقود الاجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 63.48 دولار للبرميل يوم 16 مايو بعد ان أعلنت السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك، إن ناقلتين نفطيتين تعرضتا للهجوم وإتهمت عدوتها اللدود إيران بالتدبير لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار على خط أنابيب حيوي ما تسبب في تعطل عمله.
وبدأت بالفعل التوترات تتزايد في المنطقة بعد ان أحكم ترامب قبضته على إيران في مستهل الشهر بتهديد أي دولة تشتري الخام من الجمهورية الإسلامية بعقوبات. ويضغط ترامب على إيران منذ الإنسحاب من إتفاق حول البرنامج النووي للدولة الصيف الماضي.
وواصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الاثنين بعد ان أشار السعوديون في اجتماع عقد عطلة نهاية الأسبوع الماضي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستواصل على الأرجح كبح الإنتاج حيث تبدأ العقوبات على إيران تترك أثرها على الإمدادات.
ولكن بمنتصف الأسبوع، أشار إدراج ترامب لشركة الإتصالات الصينية العملاقة هواوي على قائمة سوداء إن النزاع المستمر منذ 16 شهرا مع بكين حول التجارة تصاعد إلى مستوى جديد. وهوت الأسهم العالمية، وأنهت المخاوف من ان النمو الاقتصادي والطلب على الوقود سيتضرران الإنشغال السابق بالشرق الأوسط.
وإندلعت المخاوف من حدوث ركود يوم الخميس مما دفع المستثمرين للتخلي عن الأصول التي تنطوي على مخاطر من أجل ملاذات آمنة مثل الذهب والسندات الذي دفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ 2017. وهوت أسعار النفط 5.7% لتصل خسائرها على مدى يومين إلى 8.3%، هي الأشد منذ منتصف ديسمبر.
وكانت المخاوف حول الطلب على النفط العالمي قائمة بالفعل قبل هذا الأسبوع.
فالأسبوع الماضي، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب في عام 2019 لأول مرة منذ أكتوبر وسط توقعات بأن الاقتصاد العالمي سينمو بأضعف وتيرة منذ عشر سنوات. وسيزيد إستهلاك النفط 1.3% هذا العام وهو معدل لازال تعتبره الوكالة "صحيا".
وأشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال حديثه بملتقى الدول العضوه بأوبك والشركاء من خارجها (ما يعرف بأوبك بلس) في مطلع الأسبوع الجاري، إلى تباطؤ النمو ومخاوف تجارية كسببين رئيسيين لعدم تعجل زيادة الإنتاج رغم مخاطر على الإمدادات تلوح في الأفق. وستجتمع (أوبك بلس) مجددا في الأسابيع القادمة لإقرار سياسة من أجل النصف الثاني من العام، لتختبر من جديد تأثير ترامب على أسواق النفط.
وعلى الرغم من ان السعوديين وشركائهم أشاروا إنهم عازمون على مواصلة كبح الإمدادت، كتب ترامب في تغريدة في أبريل إن المملكة تعهدت بسد أي عجز ناتج عن حملته على إيران.
والعام الماضي، رضخ السعوديون للضغط من الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج بناء على تفهم أن العقوبات الأمريكية ستقطع بالكامل الصادرات الإيرانية، فقط ليروا ان الأسعار تنهار في الربع الرابع عندما تم تخفيف حملة التضييق.
تقترح إدارة ترامب رسوما على سلع قادمة من دول يتضح أنها تخفض قيمة عملاتها، في خطوة ستزيد بشكل أكبر حدة هجومها على قواعد التجارة العالمية.
وسيسمح المقترح، المعلن في السجل الإتحادي والصادر يوم الخميس، للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ان تطلب فرض رسوم مكافحة دعم على منتجات من دول تكتشف وزارة الخزانة الأمريكية إنها مشاركة في تخفيض عملتها لكسب ميزة تنافسية.
ولطالما هدد الرئيس دونالد ترامب بتنصيف الصين متلاعبا بالعملة، وتبحث إدارته كيف تتبنى نهجا أكثر نشاطا في تحديد ما إذا كان أي تلاعب بالعملة قد حدث.
وستكون تلك الخطوة خروجا كبيرا عن سياسة الرسوم الأمريكية في الماضي، بحسب سكوت لينيكومي، المحامي المتخصص في قضايا التجارة الدولية والباحث لدى معهد كاتو. فعلى مدى العقود الماضية، حاولت شركات أمريكية مرات عديدة ان تدفع وزارة التجارة لإعتبار ضعف العملة شكلا من أشكال الدعم.
وتابع "هذا يفتح الباب أمام رسوم إضافية على أي سلع من أي دولة يتضح أنها خفضت قيمة عملتها".
وعلى نحو منفصل، قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، التي تم إدراجها على قائمة سوداء أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، قد تكون جزءاً من اتفاق تجاري مع بكين.
وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض، بدون تقديم تفاصيل، "من الممكن ان هواوي حتى قد تكون مشمولة في شكلِ ما من اتفاق تجاري". وأضاف "هواوي شيء خطير جدا، إنظر لما يفعلونه من المنظور الأمني، ومن المنظور العسكري، إنها خطيرة جدا".
وتسعى إدارة ترامب لخنق دخول هواوي إلى تقنيات رئيسية بالحد من بيع مكونات أمريكية حيوية للشركة الصينية المصنعة لمعدات الاتصالات بسبب مخاوف أمنية.
قفز الذهب 1% يوم الخميس مع تراجع الدولار من أعلى مستوى في عامين الذي سجله في تعاملات سابقة من الجلسة وهبوط الأسهم بفعل تصاعد التوترات الصينية الأمريكية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1285.63 دولار للاوقية في الساعة 1522 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه إلى أدنى مستوى منذ الثالث من مايو يوم الثلاثاء عند 1.268.97 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1285.50 دولار للاوقية.
وتخلى مؤشر الدولار، الذي لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في عامين عند 98.371 نقطة، عن بعض مكاسبه بعد صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
وإتفق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير على ان يبقى نهجهم الحالي من التحلي بالصبر في تحديد السياسة النقدية قائما "لبعض الوقت"، في إشارة جديدة إلى ان صانعي السياسة لا يرون حاجة تذكر لتعديل أسعار الفائدة.
وانخفضت أسواق الأسهم مع تنامي المخاوف من ان الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يتحول سريعا إلى حرب باردة تكنولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت الصين إن الولايات المتحدة تحتاج لتصحيح "أفعالها الخاطئة" من أجل إستمرار المحادثات التجارية بعد ان أدرجت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي على قائمة سوداء.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2017 في وقت سابق من الجلسة.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الخميس إن طهران لن تستسلم للضغط الأمريكي ولن تتخلى عن أهدافها حتى ولو تعرضت للقصف، ويأتي ذلك مع تصاعد التوترات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن روحاني قوله في مراسم تحيي ذكرى حرب العراق وإيران في الثمانينات: "نحن بحاجة إلى المقاومة، حتى يعرف أعداؤنا إنهم إذا قصفوا أرضنا وإذا إستشهد أبنائنا أو أصيبوا وأعتقلوا، لن نتخلى عن أهدافنا من أجل إستقلال بلدنا وكرامتنا".
خلص بحث أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن الجولة الأحدث من الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية ستكلف الأسر الأمريكية 106 مليار دولار سنويا مما يسلط الضوء على التكاليف الاقتصادية للنزاع التجاري.
وأشار التقرير الذي أشرف على إعداده ماري أميتي، مساعدة نائب رئيس بنك الفيدرالي في نيويورك، ان زيادة إدارة ترامب الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار ستكلف الأسرة العادية أكثر من 800 دولار سنويا.
وحذر التقرير، الذي شارك في تأليفه ستيفن ريدينج من جامعة برينستون وديفيد واينستاين من جامعة كولومبيا، "تلك الزيادة في الرسوم من المرجح ان تخلق تشوهات اقتصادية كبيرة وتخفض إيرادات الرسوم الأمريكية".
وخلص الباحثون إلى هذا التقدير بتوقع حجم الضريبة الإضافية التي تخلقها الرسوم بالإضافة لما يعرف بالخسائر الفادحة المتمثلة في فقدان الكفاءة الاقتصادية. وتأتي الخسائر الفادحة نتيجة لتحول الشركات، عندما تواجه تكاليف أعلى على السلع المستوردة من دول معينة، إلى مورد أخر يكون أقل جودة (على سبيل المثال، الإنتقال من الصين إلى فيتنام).
وإجمالا، تقدر مدفوعات الجولة الجديدة من الرسوم ب26.9 مليار دولار، أو 211 دولار للأسرة الواحدة. وتعادل الخسائر الفادحة 79.1 مليار دولار، أو 620 دولار للأسرة، بحسب ما جاء في التقرير.
ويسلط تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الضوء على العواقب الاقتصادية المحتملة لتفاقم حدة الخلاف بين الولايات المتحدة والصين. وتجاوبت أسواق الأصول سلبيا مع تعرض بورصتي الولايات المتحدة والصين لضغوط في الأيام الأخيرة.
تلقى نشاط المصانع الأمريكية ضربة هذا الشهر حيث انخفضت طلبيات التوريد نتيجة الحرب التجارية مع الصين وتراكم المخزونات مما يضاف للعلامات على ان الاقتصاد قد يتباطأ في الربع الثاني.
وانخفض المؤشر المبدئي لمديري مشتريات قطاع التصنيع الأمريكي الصادر عن مؤسسة أي.اتش.اس ماركت بواقع نقطتين إلى 50.6 نقطة، وهي أدنى قراءة منذ 2009، بحسب بيانات نشرت يوم الخميس. ورجع أغلب الانخفاض إلى مؤشر الطلبيات الجديدة، الذي أظهر إنكماشا لأول مرة منذ أغسطس 2009. وتراجع أيضا مؤشر اي.اتش.اس ماركت لنشاط الخدمات الأمريكية إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وتواجه المصانع في أكبر اقتصاد في العالم حالة من عدم اليقين وسط صراع تجاري متصاعد مع الصين، حيث زاد الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية هذا الشهر على بعض الواردات من الدولة الأسيوية وهدد بفرض المزيد. وكانت الشركات قد زادت في السابق الطلبيات لتفادي جولة من الرسوم وهي تعمل حاليا على تصريف تلك المخزونات.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى أي.اتش.اس ماركت، في بيان "الحروب التجارية ظلت على رأس قائمة المخاوف بين شركات التصنيع بجانب علامات على تراجع المبيعات وضعف النمو الاقتصادي في الداخل وفي أسواق تصديرية رئيسية".
وتابع "بما ان أداء قطاع الخدمات مؤشر رئيسي لسلامة الطلب الداخلي، يشكل هذا النطاق الواسع للتباطؤ مخاطر سلبية على التوقعات".