جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد ان تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما يثير مخاوف المستثمرين من ان الصراع قد يقوض النمو الاقتصادي.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 282 نقطة أو 1.1% ‘إلى 26222 نقطة بعد انخفاضه أكثر من 450 نقطة في أوائل التداولات. وخسر مؤشر اس اند بي 1.1% وهبط مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 1.2%. وهبطت كافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر اس اند بي 500 لتقودها تراجعات في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا—وهما قطاعان منكشفان بشكل مكثف على الصين. وانخفضت أيضا كافة تقريبا الأسهم الثلاثين التي تمثل مؤشر الداو.
وتراجعت أيضا أسواق الأسهم في أسيا وأوروبا بجانب أسعار النفط وهوى اليوان بعد ان هدد الرئيس دونالد ترامب بزيادة رسوم أمريكية على وادات صينية بقيمة مائتي ملياري دولار إلى 25% بدلا من 10% حاليا. وهذا يثير الشكوك حول اتفاق بين الدولتين قبل جولة جديدة من المحادثات مقرر لها ان تبدأ هذا الأسبوع في واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن وفد الصين يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة من أجل المحادثات، مضيفة ان الحكومة الصينية تآمل بأن يعمل الجانبان سويا على التوصل لاتفاق بعد ان تصاعدت التهديدات في أكثر من مرة في الماضي.
وقال بعض المحللين والمتعاملين إن القلاقل حول الحرب التجارية أحيت المخاوف من ان التوترات ستترك أثرها على أرباح الشركات بما يقوض نمو أمريكي قوي. وأظهرت التحركات المفاجئة—بعد أشهر من الهدوء النسبي—ان المستثمرين لازالوا يتأثرون بإحتمالية تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويتأهب المتعاملون للمزيد من التقلبات في الفترة القادمة. فقفز مؤشر التقلبات، الذي يقيس توقعات المستثمرين لتقلبات الأسهم، 31% إلى 16.92 نقطة في طريقه نحو تسجيل أعلى مستوى إغلاق منذ 30 يناير وأكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ العاشر من أكتوبر.
ويأتي تجدد التوترات بعد ان صعدت الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة متعافية من موجة بيع قاسية في الربع الرابع من العام الماضي. وصعدت الأسهم يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات ان سوق العمل الأمريكية أضافت عدد من الوظائف أكبر من المتوقع في أبريل.
ستكون كلمة واحدة حاضرة في أذهان المتعاملين في سوق السندات وهم يستعدون لأحدث قراءات التضخم ألا وهي كلمة "مؤقتة".
هكذا وصف جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار بعد اجتماع السياسة النقدية الاسبوع الماضي، الذي فيه أبقى المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير. وتأثرت الأسواق بتعليقاته ليتعافى عائد السندات القياسية الأمريكية لآجل عشر سنوات من أدنى مستوياتها في شهر.
وهذا الأسبوع، سيرى المتعاملون ما إذا كان باويل على حق، مع صدور أحدث بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين. ومن المتوقع ان يظهر مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة ان التضخم تسارع الشهر الماضي.
وبالرغم من ذلك، ترى "تي.دي سيكورتيز" ان احتمالية ان يغير ذلك توقعات السوق لمسار الاحتياطي الفيدرالي ستكون ضعيفة. وقال باويل ان المسؤولين لا يرون "دافعا قويا" لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين، ويبدو ان المتعاملين في العقود الاجلة يتفقون مع ذلك حيث لازالو يتوقعون ان يكون التحرك القادم تخفيض بربع نقطة مئوية، لكنه ليس مستوعب هذا بالكامل قبل منتصف 2020.
وقال جينايدي جولدبيرج، كبير محللي سوق الدخل الثابت الأمريكي، "مؤشر أسعار المستهلكين سيكون مهما حيث ألمح رئيس الفيدرالي باويل إلى بعض العوامل المؤقتة التي تؤثر سلبا على التضخم". وأضاف "قد يساعد تقرير أقوى من المتوقع للتضخم في إستبعاد تخفيضات متوقعة للفائدة هذا العام، لكن أعتقد ان بعض الشكوك ستبقى لأن هذا التقرير سينظر له كقراءة واحدة فقط".
وتأكدت تلك الشكوك يوم الجمعة. فرغم تقرير قوي لسوق العمل الأمريكية، لم يغير المتعاملون توقعاتهم بدرجة تذكر للموعد الذي عنده متوقع بالكامل تخفيض أسعار الفائدة إذ ركزوا على نمو ضعيف للأجور. وأنهى عائد السندات لآجل عشر سنوات الاسبوع عند 2.53% بعد التأرجح في نطاق أسبوعي 12 نقطة أساس وهو أكبر نطاق منذ أكثر من شهر.
وربما ارتفعت أسعار المستهلكين، الذي تستثني الغذاء والطاقة، 0.2% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، و2.1% على أساس سنوي، وهي وتيرة أسرع طفيفا من مارس.
ومن المقرر هذا الاسبوع ان يتحدث أكثر من ستة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي، من بينهم باويل نفسه.
انخفضت بحدة العقود الاجلة للأسهم الأمريكية بعد ان هدد الرئيس دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية المستمرة منذ نحو عام مع الصين منهيا بذلك هدوء ساعد في دفع الأسهم نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وانخفضت العقود الاجلة لمؤشر اس اند بي 500 ومؤشر داو جونز الصناعي 1.7% في الساعة 12:17 صباحا بتوقيت القاهرة. وخسرت العقود الاجلة لمؤشؤ ناسدك 2%. وكانت مؤشرات الأسهم الرئيسية أغلقت قرب مستويات قياسية مرتفعة يوم الجمعة بعد ان عزز تقرير وظائف قوي التفاؤل تجاه الاقتصاد.
وأثار التصعيد الأحدث من ترامب قلق المستثمرين الذين كانوا قد إزدادوا ثقة في إقتراب الإدارة الأمريكية من إنهاء خلافها مع الصين. وكثف ترامب الضغط يوم الأحد على الصين لإستكمال اتفاق تجاري هذا الأسبوع خلال محادثات في واشنطن، مهددا بزيادة الرسوم أكثر من الضعف على واردات قادمة من بكين بقيمة مائتي مليار دولار.
وإستعان ترامب بتهديد الرسوم كتكتيك تفاوضي حيث يسعى لإنتزاع تنازلات من الصين في محادثات تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأثار أيضا يوم الأحد إحتمال فرض رسوم نسبتها 25% على واردات إضافية بقيمة 325 مليار دولار من الصين ليست مشمولة حاليا. وقد تحدث مثل تلك الخطوة اضطرابات في الاقتصاد الأمريكي حيث ستستهدف منتجات مثل الهواتف الذكية والكومبيوترات التي لم تكن مدرجة على قوائم الرسوم حتى الأن.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن رسوما جمركية على واردات قادمة من الصين بقيمة مائتي مليار دولار ستزيد إلى 25% من 10% يوم الجمعة، وان سلعا أخرى بقيمة 325 مليار دولار ستخضع "قريبا" لرسوم، في تحذير للصين قبل بدء جولة قد تكون ختامية من المحادثات التجارية في واشنطن هذا الاسبوع.
وأشار ترامب في إعلان تلك الخطوة على تويتر إنه يتحرك لأنه غير راضِ عن وتيرة تقدم المفاوضات مع الصين.
وقال ترامب في تغريدته "المحادثات التجارية مع الصين تتواصل، لكن بوتيرة بطيئة جدا، حيث يحاولون إعادة التفاوض". وتابع "لا!".
ويعود ليو هي، كبير المبعوثين التجاريين للرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى واشنطن هذا الاسبوع من أجل ما قد يكون جولة ختامية من المحادثات التجارية. وكثف البيت الأبيض الضغط، محذرا من ان الولايات المتحدة لازالت قد تنسحب من المفاوضات المستمرة منذ أشهر.
وسيقرر ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بعد المفاوضات هذا الاسبوع ما إذا كانا سيجتمعان للتوقيع على اتفاق.
وفرض ترامب رسوما نسبتها 25% على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار في البداية العام الماضي وبعدها 10% على منتجات إضافية بقيمة 200 مليار دولار. ومن المقرر ان ترتفع تلك الرسوم إلى 25% يوم الأول من مارس، لكن أجل ترامب ذلك مع استمرار المحادثات.
وقال ترامب أيضا ان الرسوم التي دفعتها الصين "مسؤولة جزئيا عن نتائجنا الاقتصادية العظيمة"، على الرغم من ان الشركات التي تستورد السلع الصينية، وليس الصين ذاتها، هي التي تدفع أغلب التكاليف الإضافية.
كتب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة على موقع تويتر ان رسوم جمركية نسبتها 10% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار سترتفع إلى 25% يوم الجمعة، مشيرا ان المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق تجاري تسير ببطء شديد.
أكدت كوريا الشمالية إنها إختبرت راجمات صواريخ عديدة طويلة المدى وأسلحة تكتيكية مُوجهة، وأصدرت صورا تشير ان النظام أجرى أول اختبار لصاروخ باليستي قصير المدى منذ أغسطس 2017.
ونشرت وسائل إعلام الدولة صورا أظهرت كيم جونغ اون، الزعيم الكوري الشمالي، يشرف على الاختبارات، التي جرت صباح السبت. ولم تؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ان الإختبارات شملت صاروخا قصير المدى.
ورغم ان إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى لن يمثل خرقا لتعهد حافظت عليه كوريا الشمالية منذ نوفمبر 2017 بوقف اختبار صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على تهديد الولايات المتحدة، إلا انه يُعقد الرد من الرئيس دونالد ترامب.
ورد ترامب في السابق على إنتقادات حول فعالية سياسته تجاه كوريا الشمالية، التي شملت قمتين مع كيم، بالتشديد على ان بيونجيانج لم تختبر صواريخا منذ 2017. ويوم السبت أصر على إنه سيبرم اتفاقا لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مع كيم بدون الإشارة إلى الاختبارات الفعلية للأسلحة.
وقال سو كيم، المحلل السابق بوكالة الاستتخبارات المركزية (سي.اي.ايه)، ان رد الفعل المبدئي من ترامب يشير ان الولايات المتحدة لن تحيد عن سياستها بعد الأفعال الأحدث من كوريا الشمالية.
وتابع كيم " الولايات المتحدة، إذا إختارت سواء إستئناف التصريحات النارية أو الرضوخ لضغط كيم، سيظهر حساسية—كعلامة ضعف—تجاه أفعال بيونجيانج. ولم نشهد أي شيء معلن يشير إلى تخلي واشنطن عن موقفها".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حالة من الجمود منذ قمة فاشلة في فبراير في هانوي بين ترامب وكيم. وقالت عدة مصادر مطلعة على حالة المحادثات ان بيونجيانج ترفض التجاوب مع محاولات أمريكية وكورية جنوبية للتواصل معها.
وقال خبراء ان الزعيم الكوري الشمالي، الذي لم يطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى منذ أغسطس 2017، يستخدم الاختبارات للضغط على الولايات المتحدة من أجل تغيير موقفها التفاوضي حول نزع الأسلحة النووية والعقوبات الاقتصادية الصارمة.
وقال أندريو جيلهولم، المحلل المقيم في سول لدى شركة كونترول ريسكز ، انه على الرغم من ان كيم "يحاول تغيير الموقف التفاوضي لواشنطن، وليس إنهاء المفاوضات، تبقى الشكوك حول الجهود الدبلوماسية لترامب.
وأضاف جيلهولم "إذا تحولت واشنطن إلى الإصرار على النزع الكامل والنهائي للأسلحة النووية في البداية، الذي من المستبعد فعليا ان يقبله كيم، إذن مسألة وقت فقط قبل استئناف اختبارات الصواريخ طويلة المدى والنووية وتحول الدبلوماسية إلى حلقة تصعيد خطيرة أخرى".
وستثير الاختبارات الأحدث التوترات في المنطقة، حيث تأتي بينما يستعد ترامب للقيام برحلتين إلى اليابان—في مايو للقاء الإمبراطور الياباني الجديد ومجددا في أواخر يونيو لحضور قمة مجموعة الدول العشرين في أوساكا.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم السبت في تغريدة على موقع تويتر إنه يعتقد ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون يدرك "الإمكانات الاقتصادية العظيمة" لدولته و"لن يفعل شيئا للتدخل وإنهائها".
وجاء تصريح ترامب بعد أن أطلقت كوريا الشمالية عدد من "المقذوفات المجهولة قصيرة المدى" في البحر قبالة ساحلها الشرقي يوم السبت، مما دفع كوريا الجنوبية لمطالبة جارتها الشيوعية "بوقف الأفعال التي تصعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية".
وكتب ترامب أيضا على تويتر ان كيم "يعلم أني أقف معه ولا يريد ان يخلف وعده لي. سيحدث اتفاق".
وفشلت قمة ثانية جرت في فبراير بين كيم وترامب في هانوي في ان تسفر عن اتفاق ينهي البرنامج النووي لبيونجيانج مقابل تخفيف للعقوبات المفروضة عليها.
قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت مقذوفات عديدة قصيرة المدى من ساحلها الشرقي في إشارة هي الأحدث والأكثر إستفزازا من كيم جونغ اون عن إحباطه من المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويصعب تقييم خطورة الاختبار حيث عدلت كوريا الجنوبية روايتها لطبيعة ونطاق السلاح الذي تم إطلاقه من ميناء ونسان الشرقي بعد قليل من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي الكوري يوم السبت. فبعد ان وصفتها "بصواريخ"، غيرت في وقت لاحق هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية وصفها إلى "مقذوفات"، مشيرة ان وضوحا أكبر سيتطلب مزيدا من التحليل.
وتعد التفاصيل مهمة لأن ترامب إستشهد بتجميد طوعي من كيم لاختبارات الصواريخ والأسلحة النووية في دعم قراره مواصلة المفاوضات مع الزعيم الكوري الشمالي. وأشار وصف كوريا الجنوبية للحادث إلى صواريخ أو مقذوفات قصيرة المدى الذي من غير المحتمل ان تفسره الولايات المتحدة كإنتهاك لتعهد كيم الإحجام عن الاختبارات.
وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "علمنا بأفعال كوريا الشمالية اليوم. وسنواصل المراقبة كما يلزم". وأطلع جون بولتون مستشار الأمن القومي الرئيس عن حادث الإطلاق، بحسب مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إن المقذوفات أطلقت من شبه جزيرة هودو، التي كانت موقع مناورات في الماضي بالذخيرة الحية، وقطعت ما بين 70 إلى 200 كم. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية في وقت لاحق ان الأسلحة التي أطلقت "ليست صواريخ" مستشهدة بنواب برلمانيين لم تسمهم حصلوا على إفادة من مسؤولين بالاستخبارات.
وقال أنكيت باندا، عضو مساعد بارز باتحاد العلماء الأمريكيين، "الصواريخ هي مقذوفات، لكن ربما تستخدم هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية كلمة "مقذوف" للإشارة إلى صاروخ غير موجه، مثل صاروخ منظومات مدفعية الصواريخ القديم لكوريا الشمالية". وأضاف "ربما تكون أيضا محاولة مُسيسة بعدم جعل كلمة صاروخ بارزة جدا، حتى لا يخلق هذا تغطية إخبارية لا يريدها ترامب".
ورغم ذلك كان اختبار الأسلحة هو الاستفزاز الأكبر لكيم منذ ان أطلق صاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر 2017، معلنا إستكمال برنامجه من الأسلحة النووية وبعدها فتح محادثات مع الجانب الأمريكي. وأدانت المتحدثة باسم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الحادث، قائلة في بيان انه "يتعارض" مع اتفاقية عسكرية توصلت إليها الكوريتان في سبتمبر لوقف "الأنشطة العدائية".
وأعرب كيم عن إحباطه المتزايد منذ ان رفض ترامب مطالبه بتخفيف العقوبات وإنسحب من قمتهما الثانية في هانوي في فبراير. وبعد عام من المحادثات، قدم كيم فقط تعهد "بالعمل نحو نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
وإتهم الزعيم الكوري الولايات المتحدة "بسوء النية" خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديمفوستوك الاسبوع الماضي. وأبلغ في وقت سابق مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية إنه سينتظر "بصبر حتى نهاية هذا العام" لتقدم الولايات المتحدة عرضا أفضل.
وقد يشير أيضا اختبار أقصر مدى إلى إستياء من مشاركة كوريا الجنوبية في مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة رغم قرار ترامب الحد من نطاق تلك المناورات. وإشتكت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مرارا من هذه المناورات في الأسابيع الأخيرة وتعهد كيم "بأعمال موازية" خلال خطاب له الشهر الماضي أمام البرلمان الشكلي للدولة.
أثار مسؤولان بالاحتياطي الفيدرالي احتمال تخفيض أسعار الفائدة بعد أيام فحسب من تصريج جيروم باويل رئيس البنك المركزي الأمريكي بأنه لا يوجد مبرر لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين.
وأعرب جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس وتشارلز إيفانز رئيس البنك في شيكاغو، كلاهما له حق التصويت على السياسة النقدية، عن الحذر يوم الجمعة حول ضعف الأسعار وقالا ان البنك المركزي ربما يتعين عليه التحرك لرفع معدل التضخم.
ويتناقض هذا مع تقليل باويل من شأن قراءات منخفضة للتضخم معتبرها مؤقتة خلال مؤتمره الصحفي يوم الاربعاء بعد ان أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير مقاوما ضغوط لتخفيض الفائدة من المتعاملين في السوق والرئيس دونالد ترامب.
وقال باويل ان المسؤولين لن يتجاهلوا التضخم الذي يبقى منخفضا جدا لفترة طويلة دون مستواه المستهدف البالغ اثنين بالمئة، لكنه زعم ان ضغوط الأسعار من المتوقع ان تلقى دعما من اقتصاد في حالة جيدة وأقل معدل بطالة في نحو 50 عاما. وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة توظيفا قويا وزيادات أجور أضعف من المتوقع مما يشير أن سوق العمل لديها مجال للاستمرار بدون إشعال ضغوط تضخم.
وتباطأ التضخم الذي يستثني الغذاء والطاقة إلى 1.6% في الاثنى عشر شهرا حتى مارس مقارنة ب1.95% في ديسمبر.
وقال بولارد في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة إنه مستعد للانتظار حتى إنتهاء الصيف ولكن إذا ظلت توقعات التضخم "منخفضة جدا ولم يتضح ان التضخم الفعلي يتسارع عندئذ أعتقد ان مستوى قلقي سيزداد". وأضاف "أنا منفتح على تخفيض أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة ذلك—لكن سيكون تخفيض للفائدة بسبب بيانات سيئة للاقتصاد الأمريكي—سيكون تخفيض للفائدة لأننا نريد ضمان ان تكون توقعات التضخم والتضخم الفعلي في النهاية متماشيان مع مستوانا المستهدف البالغ 2%"، مشيرا انه لن ينظر لمثل هذا التخفيض للفائدة كإجراء وقائي من نتيجة سيئة محتملة، مثلما أشار بعض المحللين.
ومن جانبه قال إيفانز، ردا على أسئلة بعد إلقاء خطاب في ستوكهولم، إنه "لن يخشى التحرك" إذا كان تخفيض الفائدة تبرره توقعات التضخم، لكنه قال أيضا إنه سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى هذا الإستنتاج.
قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب سيتمسك بمطالبه بتعديلات هيكلية في الممارسات التجارية للصين وإن إلغاء الرسوم الأمريكية على سلع صينية سيكون ضمن ألية لتنفيذ أي اتفاق مع بكين.
وقال بنس لشبكة سي.ان.بي.سي في مقابلة بثت يوم الجمعة إن ترامب يبقى متفائلا جدا" بالتوصل لاتفاق تجاري مع الصين في محادثات الاسبوع القادم في واشنطن.
وسيسافر نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إلى واشنطن من أجل محادثات تبدأ يوم الأربعاء بعد جولة من المحادثات هذا الأسبوع في بكين وصفها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن "بالبناءة".
وقال ممثلون عن صناعات إنهم يعتقدون ان المحادثات في شوطها الأخير، وقال منوتشن إنه يآمل بأن يكون الفريق الأمريكي بنهاية الاسبوع القادم في وضع لطرح اتفاق على ترامب أو إبلاغه انه لا يمكن التوصل لاتفاق.
وعند سؤاله ما إذا كان اتفاق سيترك بعض الرسوم الأمريكية قائمة على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار، رد بنس "الكلمتان المفضلتان للرئيس هما سنرى ما سيحدث".