جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أضافت الشركات الأمريكية وظائف بوتيرة قوية الشهر الماضي رغم قفزة قياسية في إصابات كوفيد-19 وإغلاقات ذات صلة للشركات، مع قفزة في الأجور تفرض مزيداً من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
فأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 467 ألف في يناير في زيادة واسعة النطاق تلت تعديلات كبيرة بالرفع للشهرين السابقين. وزاد معدل البطالة إلى 4%، فيما قفز متوسط الأجور في الساعة.
وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى زيادة 125 ألف في الوظائف، لكن تفاوتت التوقعات على نطاق واسع.
ويشير الإستعراض المفاجيء للقوة إلى أن سوق العمل مستمرة في التحسن، رغم التعطل المؤقت نتيجة مستويات قياسية مرتفعة من إصابات فيروس كورونا وما تلى ذلك من تغيب للعاملين. وتؤكد البيانات بشكل أكبر صحة وصف رئيس البنك جيروم باويل الاسبوع الماضي لسوق العمل "بالقوية" ويبرر نية البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في مارس لمكافحة أعلى معدل تضخم منذ نحو 40 عاما.
وعلى إثر البيانات، قفزت عوائد السندات الأمريكية وتباين أداء مؤشر ستاندرد اند بورز 500. كما بدأ المستثمرون يسّعرون احتمالية طفيفة لست زيادات بربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة بنهاية هذا العام، بينما إستمروا ينظرون لزيادة في مارس كأمر محسوم ورفعوا احتمالية زيادة بمقدار 50 نقطة أساس.
وبعد تعديلات تعكس تقديرات مُحدثة لتعداد السكان، زاد معدل المشاركة في القوة العاملة—أو نسبة السكان ممن يتقلدون وظائف أو يبحثون عن وظائف—إلى 62.2%، بفضل زيادات في المشاركة بين كل من الرجال والنساء. وبدون هذا التأثير، كان المعدل سيستقر بلا تغيير عند 61.9% الذي تسجل في ديسمبر.
في نفس الأثناء، أظهر تقرير وزارة العمل أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع 0.7% في يناير و5.7% مقارنة مع العام السابق، مما يؤجج بشكل أكبر المخاوف بشأن استمرار التضخم.
ويعد تقرير الوظائف خبراً ساراً للبيت الأبيض، الذي كان يخفض سقف التوقعات قبل نشر البيانات خشية أن يكون متحور أوميكرون قد أثر بشكل سلبي على البيانات.
هذا وكانت زيادات الوظائف واسعة النطاق، ليقودها زيادة 151 ألف وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة. كما سجلت أيضا قطاعات النقل التخزين وتجارة التجزئة والخدمات المهنية زيادات قوية .
وربما يرجع النمو القوي في التوظيف في عدة فئات إلى إختيار الشركات أن تحتفظ بعدد من العاملين أكبر من الطبيعي خلال فترة الأعياد في ظل سوق عمل ضيقة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.