جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تسارع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد حيث يعصف غزو روسيا لأوكرانيا بسلاسل التوريد العالمية ويعطي دفعة جديدة لتكاليف الطاقة الأخذ بالفعل في الصعود.
وقفزت أسعار المستهلكين في مارس 7.5% مقارنة مع العام السابق، في زيادة من 5.9% في فبراير وأكثر من متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 6.7%.
وفيما يبرز الطبيعة واسعة النطاق للزيادة، سجل أيضا مؤشر أساسي يستثني السلع المتذبذب أسعارها مستوى قياسيا جديدا.
وتأتي بيانات الجمعة عقب زيادات حادة في التضخم هذا الأسبوع من إسبانيا وألمانيا الأمر الذي دفع المستثمرين لتقديم الموعد الذي عنده يراهنون على إنهاء البنك المركزي الأوروبي فترة حوالي ثماني سنوات من أسعار الفائدة السالبة.
وتحت ضغط للتحرك بينما تئن الأسر عبر التكتل الذي يضم 19 دولة عضوه، أعلن البنك المركزي الأوروبي في مارس تخارجا سريعا من مشتريات الأصول، مع دعوة بعض صانعي السياسة لزيادة واحدة أو أكثر لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.
وحث رئيس البنك المركزي الألماني "البوندسبنك" يواكيم ناجيل اليوم الجمعة البنك المركزي الأوروبي على الاستجابة لضغوط الأسعار المتسارعة، قائلا أن "بيانات التضخم تتحدث عن نفسها".
وتابع قائلا "السياسة النقدية لا يجب أن تضيع الفرصة لإتخاذ إجراءات مقابلة في الوقت المناسب".
من جهته، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس أنه يأمل أن تصل زيادات الأسعار التي تزيد الأن بأكثر من ثلاث أضعاف مستوى 2% المستهدف ذروتها في الشهر أو الشهرين القادمين.
لكن هذا غير مضمون على الإطلاق: فقد هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس أنه سيوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى الدول غير الراغبة في الدفع مقابلها بالروبل—الأمر الذي يثير اضطرابات مجددا في أسواق الطاقة.
وفي بيان اليوم، قالت اس اند بي جلوبال أن مؤشرها لمديري المشتريات يظهر أن تضخم أسعار المدخلات في منطقة اليورو سجل أعلى مستوى منذ أربعة أشهر خلال مارس، الذي يغذيه ارتفاع تكاليف السلع والوقود والطاقة.
هذا وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 0.58%، بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى 0.62%، كما قلص أيضا العائد على نظيراتها الإيطالية الصعود.
والأمر لا يتعلق فقط بالتضخم. فيتعرض أيضا النمو الاقتصادي، الذي يستمد دعما من تخفيف قيود مكافحة الجائحة، للخطر إذ أن ارتفاع الأسعار يكبح الاستهلاك، والحرب تدمر الثقة والاستثمار.
وحذر مستشارون للمستشار الألماني أولاف شولتز هذا الأسبوع من أن ألمانيا قد تواجه ركودا إذا قطعت روسيا إمدادات الغاز. فيما تخفض الحكومات تقديرات النمو ويدفع عدم اليقين المتزايد شركات مثل الشركة المصنعة للسيارات Schaeffler للتخلي عن إصدار توقعات للأرباح.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.