جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال مصدران بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يعقد محادثات مع شركة مودرنا حول شراء كميات إضافية من لقاحها لكوفيد-19 فيما إقترحت أسترازينيكا، التي معها تعثرت المحادثات، تسليم جرعات من لقاحها مصنعة خارج أوروبا للتعويض عن تخفيضات في الإمدادات.
وأعلن الاتحاد الأوروبي إستهداف تطعيم 70% من سكانها البالغين بنهاية الصيف، لكن يواجه صعوبة في تدبير الجرعات التي تعهدت بها شركات دواء.
ويحاول الاتحاد الأن توسيع احتياطياته من اللقاحات المتعاقد عليها، التي تعادل بالفعل حوالي 2.3 مليار جرعة من ست شركات دواء لسكانه البالغ عددهم حوالي 450 مليون.
ويتفاوض التكتل الاوروبي على اتفاق إمداد جديد مع مودرنا قد يضاعف تقريبا حجم جرعات اللقاح من شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية، حسبما قال مسؤولان كبيران بالاتحاد الأوروبي مشاركان في المحادثات لرويترز.
وطلبوا عدم نشر أسمائهم لأن المحادثات غير معلنة.
وبموجب الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه، سيؤمن الاتحاد الأوروبي 150 مليون جرعة إضافية من مودرنا، إضافة إلى 160 مليون تم حجزهم بالفعل وبدأ توزيعهم الشهر الماضي.
وقال أحد المسؤولين ان بعض الجرعات بموجب الاتفاق الجديد قد يتم تسليمها بحلول يونيو.
وكان المسؤول الثاني أكثر حذراً إذ أشار إلى صعوبات تواجه مودرنا في تسليم 10 مليون جرعة فقط للاتحاد الأوروبي في الربع الأول من 2021.
ولكن حجم الجرعات المتاحة قد يمكن تعزيزه إذا زاد عدد الجرعات التي يمكن إستخراجها من كل قارورة خاصة بلقاح مودرنا.
ورفضت موردنا التعقيب على المحادثات مع الاتحاد الاوروبي. لكن قالت أنه تجري مناقشات مع السلطات التنظيمية في دول مختلفة حول إمكانية زيادة عدد الجرعات في القوارير إلى 15 من 10.
ولم ترد على الفور المفوضية الأوروبية على طلب للتعقيب.
ويقترب الاتحاد الأوروبي أيضا من إتمام محادثات مع شركة نوفافاكس للحصول على 200 مليون جرعة، حسبما قال أحد المسؤولين الاثنين، مؤكداً تقرير نشرته رويترز الاسبوع الماضي.
وناقش يوم الجمعة مسؤولون في بروكسل ومديرون تنفيذيون من أسترازينيكا التخفيض في الإمدادات الذي أعلنته شركة الدواء البريطاني السويدية الشهر الماضي، عندما أبلغت الاتحاد الأوروبي أنها خفضت إمدادها المستهدف للتكتل بسبب مشكلة في الإنتاج.
وهذا سيخفض الإمدادات إلى 31 مليون جرعة حتى مارس بدلاً من 80 مليون على الأقل المتفق عليه في البداية.
وتحت ضغط، عرضت في وقت لاحق أسترازينيكا، التي طورت لقاحها بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، زيادة الإمدادات إلى 40 مليون جرعة في الربع الأول.
ويعقد الأن الاتحاد الأوروبي وأسترازينيكا اجتماعات أسبوعية لإيجاد طرق لتعزيز الإنتاج سريعاً، حسبما قال مصدران.
وأبلغ مديرون تنفيذيون في أسترازينيكا مسؤولين بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أنه لتسريع وتيرة الإمدادات للتكتل، فإن الشركة قد تزوده ببعض الجرعات المصنعة خارج أوروبا، وفقا للمصدرين. وقال أحد المصدرين أن معهد سيروم الهندي للأمصال قد يكون مورداً.
وقال مصدران أخران أن الهيئة التنظيمية للدواء في بريطانيا تدقق أيضا في عمليات التصنيع في معهد سيروم الهندي، في خطوة قد تمهد الطريق أمام شحن لقاح استرازينيكا من هناك إلى بريطانيا ودول اخرى.
ومعهد سيروم مزود رئيسي للقاحات إلى الدول الأكثر فقراً بموجب مبادرة تقودها منظمة الصحة العالمية. وليس واضحاً ما إذا كانت هذه الإمدادات قد تتأثر بشحن محتمل للدول الأكثر ثراءاً.
وذكرت أسترازينيكا أيضا منشآة تصنيع أمريكية كمورد محتمل للاتحاد الأوروبي، لكن لم تشر إلى الأحجام أو توقيت الإمدادات، بحسب ما ذكر أحد المصدرين.
وقال المصدران من الاتحاد الأوربي أن العروض الجديدة من الشركة تفتقر للوضوح. وقال أحدهما أنه لازال غير واضح ما إذا كانت أسترازينيكا قد تسلم ال40 مليون جرعة التي تعهدت بها في أول ثلاثة أشهر من 2021، وكان هناك تعهدات مبهمة ايضا للربع الثاني.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.