جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
عادت بكل قوة المعاملات المراهنة على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي ما قاد عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات للارتفاع صوب 1.77% لأول مرة منذ يناير 2020.
ومع إعلان إدارة بايدن عن خطط لتسريع حملة التطعيمات وإعادة بناء البنية التحتية الأمريكية، يكثف المستثمرون المراهنات على تعافي الاقتصاد الأمريكي. وقفزت العوائد على السندات إلى مستويات جديدة يوم الثلاثاء كما صعد الدولار.
فاجئت موجة البيع بعض المشاركين في السوق، الذين توقعوا فترة لإلتقاط الانفاس في أسواق السندات هذا الأسبوع. فكان متوقع أن تؤدي تدفقات إعادة توازن المحافظ مع نهاية الربع السنوي على السندات بدلاً من الأسهم إلى دعم الطلب في المدى القصير. بالتالي أي أحد إستعد لموجة من الشراء خاب أمله. بالإضافة لذلك، توقع كثيرون أن بداية العام المالي الجديد في اليابان يوم الأول من أبريل ستؤدي إلى طلب جديد من أحد كبار المشترين لسندات الخزانة الأمريكية في الماضي.
من جانبه، قال لاري ميلستين، رئيس تداول الدين الحكومي في ار.دبليو برسبريش، "بينما كان هناك توقعات بإعادة ترتيب للمحافظ في نهاية الربع السنوي بالخروج من الأسهم والإقبال على السندات بما يدعم الأخيرة، إلا أننا لم نشهد هذا يحدث حتى الأن". "بدلاً من ذلك تركيز السوق إنصب على التضخم والتحفيز المالي الضخم، الذي يلقي بثقله على السندات".
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل خمس سنوات فوق 0.9% بعد صفقة بيع ضخة لسندات بهذا الآجل من الاستحقاق. وكانت أحجام تداول العقود الاجلة لسندات الخزانة لأجل عشر سنوات أعلى بنسبة 50% من متوسط مستويات 20 يوم من الساعة السابعة صباحاً بتوقيت لندن حتى بداية الجلسة الامريكية.
وإمتدت أصداء موجة البيع إلى الأسواق الأوروبية ليزيد العائد على السندات البريطانية القياسية سبع نقاط أساس إلى 0.85% وتعرضت نظيراتها الألمانية والإيطالية لتحركات مماثلة. وتتنامى شهية المخاطرة مع تقييم المستثمرين تعافي أقوى من المتوقع للاقتصاد العالمي، وتعهد الرئيس بايدن أن 90% من البالغين الامريكيين سيحق لهم تلقي جرعة لقاح ضد كوفيد-19 بحلول 19 أبريل. فيما قدمت الولايات المتحدة 10 ملايين جرعة في ثلاثة أيام شملت عطلة نهاية الأسبوع وتلك فترة قياسية.
في نفس الأثناء، يقبل المتداولون في سوق العملة على الدولار، مع تفوق العملة الخضراء على كافة تقريباً نظرائها من مجموعة العشر الرئيسية. وتخلى المستثمرون عن ملاذات آمنة ليصبح الين من بين أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.