جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يضغط كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن على منظمة أوبك وحلفائها لزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار البنزين الذي ينظرون له كمصدر تهديد لتعافي الاقتصاد العالمي.
وإنتقد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن كبار منتجي النفط في العالم، من بينهم السعودية، على ما إعتبره إنتاجاً غير كافياً من الخام في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وقال في بيان "في لحظة فارقة أثناء التعافي العالمي، هذا ببساطة غير كاف".
وتبلغ أسعار البنزين الأمريكية حوالي 3.18 دولار للجالون في محطات البنزين، بزيادة أكثر من دولار عن العام الماضي في هذا التوقيت، وفقاً للجمعية الأمريكية للسيارات.
وكثف هذا البيان غير المعتاد الضغط الدولي ويأتي في وقت تحاول فيه الإدارة إحتواء زيادات في الأسعار واختناقات معروض عبر الاقتصاد تغذي مخاوف التضخم.
وجعل بايدن التعافي من الركود الاقتصادي الناجم عن الجائحة أولوية رئيسية لإدارته.
وتسلط الرسالة أيضا الضوء على ديناميكية جديدة بين واشنطن وأوبك منذ أن خرج سلف بايدن، دونالد ترامب، عن التقليد السابق بالمطالبة بتغيرات في السياسة الإنتاجية لتعديل الأسعار. وكان هدد ترامب بسحب الدعم العسكري للسعودية زعيمة أوبك بسبب الإنتاج، الذي وقتها رأى أنه مرتفع جداً ويضر شركات الطاقة العاملة في الولايات المتحدة.
وتضغط إدارة بايدن على دول داخل أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين كبار أخرين، "حول أهمية الأسواق التنافسية في تحديد الأسعار"، حسبما قال سوليفان. وأضاف "ارتفاع أسعار البنزين، إذا لم يتم كبحه، يهدد بالإضرار بالتعافي العالمي الجاري". "أوبك+ لابد أن تفعل المزيد لدعم التعافي".
وجرى تداول خام القياس الدولي برنت عند حوالي 70 دولار للبرميل يوم الأربعاء، منخفضاً نصف بالمئة، بعدما أصدرت الولايات المتحدة بيانها. وهذا نزول من فوق 77 دولار في أوائل يوليو، لكن مازال يمثل زيادة بنحو الثلث عن بداية العام.
هذا وتتعارض مساعي إدارة بايدن لخفض أسعار الوقود مع جهودها الرامية إلى تأمين ريادة عالمية في مكافحة تغير المناخ، وهي أجندة ترتكز على جهود للإنتقال بالاقتصاد بعيداً عن الوقود الأحفوري نحو مصادر طاقة نظيفة والسيارات الكهربائية.
وقد إنتقد نائب جمهوري بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، على موقفه المناهض للوقود الأحفوري، زاعماً أنه يحبط إنتاج الطاقة المحلي.
وقال جون كورنين السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط، "ببساطة، إذا كان الرئيس قلق فجأة بشأن ارتفاع أسعار البنزين، فعليه أن يتوقف عن قتل إنتاجنا من الطاقة هنا على الأراضي الأمريكية".
كما وجه أيضا روبرت يوجر، مدير تداول العقود الاجلة للطاقة لدى البنك الياباني ميزهو، إنتقاداً لبيان الإدارة. وتابع "لا أعلم لماذا لا يحاولون دفع المنتجين الأمريكيين لزيادة الإنتاج".
ويبقى إنتاج النفط الأمريكي راكداً عند حوالي 11 مليون برميل يومياً منذ أن نزلت به تداعيات الجائحة عن مستوى قياسي 12.3 مليون برميل يومياً في 2019.
وكانت طبقت اوبك+ تخفيضاً قياسياً للإنتاج بواقع 10 ملايين برميل يوميا، حوالي 10% من الطلب العالمي، وقتما إنهار الطلب العالمي على الطاقة خلال الوباء، لكن تزيد تدريجياً الإنتاج منذ حينها. وفي يوليو، تم تخفيف التخفيضات إلى حوالي 5.8 مليون برميل يوميا.
وفي اجتماع عقد في يوليو، إتفقت أوبك+ على تعزيز الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر بدءاً من أغسطس حتى إنهاء بقية التخفيض البالغ 5.8 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعاً جديداً يوم الأول من سبتمبر لمراجعة الوضع.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.