Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

فائض تجاري غير مسبوق للصين في أكتوبر وسط قفزة في الصادرات

By تشرين2/نوفمبر 07, 2021 379

سجلت الصين فائضاً تجارياً شهرياً قياسياً في أكتوبر حيث قفزت الصادرات بالرغم من تعطلات سلاسل الإمداد العالمية.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية اليوم الاحد ان الصادرات ارتفعت 27.1% بالقيمة الدولارية الشهر الماضي مقارنة مع العام السابق إلى 300.2 مليار دولار. وكان هذا هو الشهر الثالث عشر على التوالي من النمو في خانة العشرات، وتجاوز توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 22.8%.

 فيما ارتفعت الواردات 20.6%، مما ترك فائضاً تجارياً حجمه 84.54 مليار دولار.

وبقي نمو تجارة الصين أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء طوال العام. كما فاقت صادراتها حتى أكتوبر كامل عام 2020.

ويعطي الأداء التجاري القوي دعماً للاقتصاد الصيني الذي تباطأ بحدة في الأشهر الأخيرة بسبب طلب داخلي ضعيف يرجع إلى ركود عقاري وأزمة كهرباء أبطأت الإنتاج الصناعي وضعف في الإنفاق الاستهلاكي إزداد سوءاً بفعل حالات تفشي متفرقة لفيروس كورونا.

وارتفعت واردات الصين من الفحم بنحو الضعف في أكتوبر مقارنة مع العام السابق حيث سارعت بكين في التعامل مع حالات إنقطاع كهرباء سببها نقص في الفحم وقفزة في الطلب على الكهرباء، لاسيما من المصنعين القائمين على التصدير. كما قفزت واردات الغاز الطبيعي، كمصدر وقود بديل لتدفئة المنازل، 22% في أول 10 أشهر من العام.

وتبلغ التجارة العالمية مستويات قياسية هذا العام حيث تعافت الاقتصادات حول العالم من إغلاقات سببها الفيروس في 2020. وهذا فرض ضغوطاً على سلاسل الإمداد في دول عديدة بسبب نقص الحاويات والسفن بالإضافة إلى الطاقة الإستيعابية في الموانيء، بما في ذلك السائقين الذين يسلمون السلع إلى متاجر التجزئة.

ونمت صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأسرع معدل بين شركائها التجاريين الرئيسيين هذا العام، بحسب ما أظهرت بيانات الجمارك. فارتفع الفائض التجاري للدولة مع الولايات المتحدة، الذي هو مصدر للتوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، إلى 2.08 تريليون يوان (325 مليار دولار) في الأشهر العشرة حتى أكتوبر من 1.75 تريليون يوان قبل عام، وهو ما يعزو جزئياً إلى تباطؤ واردات الصين من الفول الصويا الأمريكية بسبب مشاكل تتعلق بالطقس في الأشهر الأخيرة.

وقالت إدارة الجمارك أن الألات والمنتجات الكهربائية مثلت حوالي 60% من الصادرات الصينية من حيث القيمة هذا العام. فيما مثلت منتجات كثيفة الإعتماد على العمالة مثل الملابس والمنتجات البلاستيكية 18% . هذا وشهدت سلع مثل الأجهزة المنزلية وأدوات الإضاءة والأثاث النمو الأسرع بين الصادرات في أكتوبر، وفق ما قاله محللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة.

وتعد الصين أكبر مصدّر للطلب في العالم على أغلب السلع بسبب اقتصادها المعتمد بشكل مكثف على الصناعة والبناء. ويتباطأ الطلب على السلع المتعلقة بقطاع البناء هذا العام نتيجة ركود القطاع العقاري للدولة، مع انخفاض واردات خام الحديد من حيث الحجم في أكتوبر.

وقد دعمت التدفقات الدولارية عملة الصين هذا العام وعززت احتياطيات الدولة من النقد الأجنبي، التي ارتفعت إلى 3.22 تريليون دولار في نهاية أكتوبر، وفقاً لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي). وتمنح هذه الاحتياطيات الدولارية الصين تحصيناً مهماً من أي صدمات يتعرض لها في المستقبل الاقتصاد العالمي، وفي وقت تكافح فيه شركات فردية مثل تشينا إيفرجراند جروب لسداد ديونها.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.