جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
توصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل لاتفاق مبدئي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي لإنهاء حالة من الجمود السياسي بما يجعلها تقترب من فترة حكم رابعة في تحد لمنتقدين في الداخل يقولون أن عهدها يشارف على نهايته.
والعقبات القادمة تتضمن تصويت مهم للحزب الديمقراطي الاشتراكي في وقت لاحق من هذا الشهر وبعدها إتمام الاتفاق في جولة جديدة من المحادثات.
وبعد مفاوضات ماراثونية استمرت لأكثر من 24 ساعة، توصل قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركيل والحزب البافاراي الشقيق لحزبها والحزب الديمقراطي الاشتراكي إلى اتفاق يحدد الخطوط العريضة لتحالف محتمل. وتطالب خطة من 28 صفحة، تهدف بشكل كبير إلى كسب تأييد أعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي حذرين من الدخول في تحالف، كلا من ألمانيا وفرنسا بتدعيم الاتحاد الأوروبي والرد على قرار الرئيس دونالد ترامب تخفيض ضرائب الشركات في الولايات المتحدة.
وقالت ميركيل للصحفيين في مقر الحزب الديمقراطي الاشتراكي ببرلين يوم الجمعة "نحن مقتنعون اننا نحتاج لبداية جديدة من أجل أوروبا". "لذلك أنا لست قلقة أننا سنستطيع إيجاد حلول جديدة هنا، خصوصا مع فرنسا".
وبالإضافة لتقوية الاتحاد الأوروبي، اتفقت الأحزاب على تخفيضات ضريبية بسيطة للطبقة المتوسطة، بما يشمل إلغاء "ضريبة التضامن" الخاصة بإعادة بناء الشطر الشرقي الشيوعي سابقا لألمانيا. وفي إشارة للحزب البافاري الحليف لحزب ميركيل، تضع الخطة حداً لعدد الوافدين من اللاجئين عند 220 ألف في العام. وبالإضافة لتصويت أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي، لم يتم بعد التفاوض على المناصب الحكومية—بما يشمل المنصب المهم لوزير المالية.
وحكمت ميركيل مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في تحالف بين أكبر حزبين في ألمانيا خلال ثماني سنوات من السنوات الاثنى عشر لها في الحكم. وقال كارستن بريسيسكي، كبير الاقتصاديين المختصين بألمانيا في اي ان جي-ديبا بفرانكفورت إن تكرار هذا التحالف يشير إلى غياب "رؤية جريئة كبيرة"، وفي نفس الوقت قد يوفر "تحفيزا ماليا معتدلا".
وأضاف "بالنسبة لللاعبين الرئيسيين في تلك المفاوضات، الفشل قد يمثل بداية النهاية لمسيراتهم السياسية". "هذه إنفراجة لها مذاق مرير ".
وفي المحاولة الثانية من ميركيل لاستعادة الزعامة في الدولة المهيمنة على أوروبا، يرجع الأن العائق الرئيسي أمام تكرار ما يعرف بالائتلاف الكبير بين الحزبين الرئيسيين في ألمانيا إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي. رفض هذا الحزب في البداية تمديد تحالفه مع ميركيل بعد ان تلقى أسوأ هزيمة انتخابية منذ الحرب العالمية الثانية، وستطرح قيادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي نتيجة المحادثات الاستكشافية للتصويت في مؤتمر للحزب يوم 21 يناير.
وأدى التقدم نحو تشكيل حكومة لألمانيا إلى صعود اليورو لأعلى مستوى في ثلاث سنوات مقابل الدولار عند 1.2135 دولار في الساعة 1:42 بتوقيت فرانكفورت.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.