جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة سبع مرات هذا العام لإحتواء تضخم أكثر سخونة من المتوقع في الولايات المتحدة، بدلاً من خمس مرات التي كان يتوقعها في السابق.
ويتنبأ البنك بزيادة 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات المتبقية هذا العام، بحسب ما كتب خبراء اقتصاديون بالبنك على رأسهم جان هاتزيوس في تقرير للعملاء.
ويأتي هذا التوقع المعدل عقب تسجيل أسعار المستهلكين الأمريكية أكبر زيادة منذ 1982 في يناير.
وتكتسب تلك وجهة النظر مصداقية لدى المستثمرين، الذين يسّعرون نفس الكم والوتيرة من الزيادات. فتشير مقايضات Swaps مرتبطة بتواريخ اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المستثمرين يتوقعون بلوغ سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي 1.85% بعد اجتماع ديسمبر من قرابة الصفر حالياً.
وبينما ثمة دافع لزيادة سعر الفائدة 50 نقطة أساس في مارس في ضوء مزيج من تضخم مرتفع جداً ونمو ساخن للأجور وتوقعات مرتفعة للتضخم في المدى القصير، بيد أن الإشارات من صانعي السياسة حتى الأن تشير إلى التحرك بوتيرة تدريجية، وفق المحللين بجولدمان.
وكتبوا في مذكرة "أغلب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين علقوا يعارضون زيادة ب50 نقطة أساس في مارس". "بالتالي نعتقد في المقابل أن المسار الأرجح هو سلسلة أطول من الزيادات بمقدار 25 نقطة أساس".
وبينما لا يؤيد مسؤولون كثيرون بالفيدرالي زيادات أكبر في أسعار الفائدة، فإن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس "جيمز بولارد" قال أنه يؤيد رفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة بحلول بداية يوليو—بما في ذلك أول زيادة بنصف نقطة مئوية منذ عام 2000—للرد على أكثر تضخم سخونة منذ أربعة عقود.
وقال محللو جولدمان ساكس "سنفكر في تغيير توقعاتنا إذا إنضم له مشاركون أخرون، لاسيما إذا إستمرت السوق في تسعير احتمالية تحرك ب50 نقطة أساس في مارس".
ويتماشى التغيير في توقعات جولدمان مع تعليقات لوزير الخزانة الأمريكي الأسبق لورينس سامرز، الذي قال الاسبوع الماضي لتلفزيون بلومبرج أن المستثمرين عليهم أن يستعدوا لاحتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الاجتماعات السبعة المتبقية هذا العام وحتى أن يجري زيادة بأكثر من ربع نقطة مئوية دفعة واحدة.
وترفع البنوك عالمياً توقعاتها لدورة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال خبراء اقتصاديون في دويتشة بنك أن يانات التضخم تعني أن زيادة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس هي توقعهم الأساسي الأن.
كما قالت نورمورا هولدينجز أنهم يؤكدون على توقعاتهم بزيادة نصف بالمئة في مارس، بينما قال ستاندرد تشارترد أن بيانات التضخم أطلقت عاصفة من التكهنات بأن يكثف صانعو السياسة حجم الزيادات في بداية دورة التشديد النقدي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.