جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بإرتكاب أعمال إرهاب، حيث كثف الكرملين هجومه رغم غضب دولي متزايد وسيل من العقوبات ضد موسكو.
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء أن القوات الروسية واصلت قصف المنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء، فيما أظهرت صور إلتقطتها الأقمار الإصطناعية رتلاً روسياً ضخماً من المدرعات على الطريق المؤدي إلى كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أنها تخطط لضرب أهداف تابعة لجهاز الأمني الأوكراني داخل العاصمة للقضاء على مصدر "الهجمات المعلوماتية"، بحسب وكالة إنترفاكس للأنباء.
وتشير التطورات إلى تصاعد حدة الحرب، مع إشارة أوكرانيا إلى تحول خطير في تكتيكات روسيا. وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن أسفه للضرر الذي يتعرض له المدنيون، فيما حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا، الدولة المطلة على بحر البلطيق والعضوه بالاتحاد الأوروبي، من كارثة إنسانية وشيكة كنتيجة لذلك، داخل أوكرانيا وعبر حدودها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تعليقات مسجلة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "الأنباء عن إنتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها روسيا تتزايد ساعة بعد ساعة"، متسائلاً ما إذا كان يجب السماح لروسيا أن تبقى عضوا في المجلس.
ومع إنتهاء ساعات نهار اليوم السادس منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو جارة روسيا، أظهر شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صاروخاً يضرب الميدان الرئيسي لخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بينما كانت السيارات تمر عبره.
وذكر زيلينسكي "هذا إرهاب ضد المدينة"، مضيفاً أنه لم تكن هناك قوات عسكرية أوكرانية في الميدان. ودعا العالم لإدانة "التكتيكات الجديدة" للقوات الروسية، قائلا أنهم يريدون فعل نفس الأمر بالعاصمة.
وهبطت الأسهم الأوروبية بينما قفز النفط وسط علامات على أن الحرب تأخذ منعطفاً جديداً، ربما للأسوأ. وظلت سوق الأسهم الروسية مغلقة لليوم الثاني على التوالي بعد تلقى الاقتصاد الروسي ضربة بفعل موجات من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وأخرون.
وزادت أيضا العزلة الدولية للكرملين حيث ناقش الاتحاد الأوروبي إقصاء سبعة بنوك روسية من نظام سويفت للمعاملات المصرفية، وأشارت بريطانيا إلى أنها ربما تحذو حذو هذه الخطوة. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون متحدثاً خلال زيارة إلى بولندا أن بريطانيا تدرس "كيف يمكننا تشديد أكبر" للقيود على سويفت.
وقالت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية دخلت مدينة خيرسون الجنوبية، وتقصف المباني السكنية. وفي كييف، ضرب صاروخ مبنى مكتبي تابع لشركة "يارا إنترناشونال" النرويجية، أحد أكبر مصنعي الأسمدة في العالم. وقالت الشركة اليوم الثلاثاء أنه لم يُصب أي من الموظفين، مضيفة أنها "قلقة للغاية بشأن الوضع المؤسف المتكشف".
وقال بوتين أنه يريد "نزع أسلحة" أوكرانيا وعزل قيادتها المنتخبة ديمقراطياً لصالح إدارة موالية بشكل أكبر للكرملين. كما تقول روسيا أنها لا تستهدف منشآت مدنية.
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن القوات المسلحة ستواصل "عمليتها العسكرية" في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، بحسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس. ونقلت الوكالة عن شويغو قوله أن روسيا تضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة، وأنها لا تحتل أراض أوكرانية.
وقال فاديم بريستايكو، السفير الأوكراني في بريطانيا، للبرلمان في لندن أن إدارة خاركيف لازال تحاول إنتشال المصابين من تحت الأنقاض بعد قصف روسيا لمنشآة عسكرية قال أنه أسفر عن 70 قتيل. وقال بريستايكو "الخسائر ضخمة".
من جهة أخرى، حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونتي من أن حجم القصف سيؤدي إلى أعداد متزايدة من النازحين. وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن أكثر من 500 ألف فروا إلى دول مجاورة، وأن الأعداد واصلت ارتفاعها منذ ذلك الحين.
وقد إنسحبت أغلبية المندوبين الذي كانوا يحضرون جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أثناء إلقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة في وقت سابق. وتحدث لافروف عبر رابط فيديو لأنه لم يتمكن من السفر إلى جنيف بعد أن أغلقت سويسرا والاتحاد الاوروبي المجال الجوي أمام الطيران الروسي.
فيما جدد زيلينسكي، في خطاب له للبرلمان الأوروبي، دعوته للاتحاد بتسريع إنضمام كييف، قائلا أن التكتل الذي يضم 27 دولة سيكون أقوى بوجود أوكرانيا.
وبينما الإنضمام للاتحاد الأوروبي سيبعد على الأرجح سنوات، بيد أن عدد من الأعضاء أعرب عن تأييده. في نفس الأثناء جاء اليوم الثلاثاء بدلائل جديدة على أن المواقف الأوروبية تشهد تغييراً كردة فعل على الهجوم الذي تتعرض له أوكرانيا.
ففي بلغاريا، الدولة العضوه بالاتحاد الأوروبي التي تجمعها صلات تاريخية واقتصادية بروسيا، غيرت الحرب في أوكرانيا الرأي العام "بشكل كبير"، بقلبه ضد بوتين، بحسب ما قالت شركة استطلاع الرأي "ألفا ريسيرش" في بيان.
وتريد السويد تحقيقاً شاملاً في جرائم حرب محتملة ومزيد من العزلة لروسيا وإعادة توجيه أموال من الاتحاد الأوروبي نحو إعادة الإعمار، بحسب ما قاله وزير الشؤون الأوروبية السويدي هانز دالجرين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.